إن الجمع بين الصلوات عادة ما يرتبط في حالات السفر، ولكن ما حكم الجمع بين الصلوات بدون عذر هل هو جائز؟ وما هى شروطه؟ هذا ما سنتعرف إليه من السنة النبوية، والقرآن الكريم، حيث نتعرف إلى حكم جمع الصلاة أو تأخيرها لأسباب مثل العمل أو الدراسة أو حتى المرض.. فتابعونا.
الجمع بين الصلوات بدون عذر
نبدأ برأي الدكتور محمد شلبي -أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- والذي أجاب عن هذا الأمر عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث قال أن جمع الصلاة (الظهر والعصر معًا) في بعض الأوقات جائز، وذلك في جمع الصلاة دون قصرها، وهذه الحالات هى:
- أن يكون المرء في عيادة.
- أو يكون الطالب في محاضرة.
- بالإضافة إلى أن يكون المرء في عمل أو اجتماع هام.
- أو أي ظرف استثنائي يحول بين الفرد وصلاته.
وجاء ذلك مستشهدًا بما رواه الإمام مسلم عن الرسول -صل الله عليه وسلم- حيث قال: أنه جمع الصلوات في
المدينة من غير خوف ولا سفر، وعندما سُئل عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- : لماذا فعل ذلك -رسول
الله -صل الله عليه وسلم- قال إنه -صل الله عليه وسلم- أراد ألا يُحرج أمته.
حكم جمع الصلاة بسبب العمل أو الدراسة
إن الواجب على كل مسلم أن يأتي الصلاة على وقتها، فالصلاة على المؤمنين كتابًا موقوتًا، ولا يجوز أن على المسلم أن يتعمد ترك الصلاة دون عذر، ولكن الأفضل أن يجعل المؤمن صلاته في مقدمة أعماله، وأن يعطها الأولوية، ولكن إن كان هناك عذر يبح هذا فلا حرج، ولكن يقول الدكتور علي جمعة جول الجمع بين الصلوات بسبب العمل:
“إن تارك الصلاة تكاسلا أو عمدا أو من يصلي فرضًا ويترك آخر أو من
يجمعها كلها آخر الليل ليسوا على درجة واحدة من الذنب، فهم درجات“
الجمع بين الصلاتين في الحضر
تشير دار الإفتاء المصرية أنه يجوز على المسلم أن يجمع جمع تأخير بين الظهر والعصر دون قصر، وجمع تأخير في وقت العشاء مع المغرب دون قصر، وجاء ذلك استنادًا لما يلي:
-
يقول ابن المنذر : «يجوز الجمع في الحضر من غير خوف ، ولا مطر ،
ولا مرض. وهو قول جماعة من أهل الحديث لظاهر حديث ابن عباس
رضي الله عنهما قال : « إن النبي صل الله عليه وسلم جمع بين الظهر
والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر»
دليل من القرآن على جمع الصلوات
يجيب الأستاذ الدكتور علي جمعة حول مدى جواز جمع الصلاة بأدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، وذلك في الفيديو التالي: شاهده للمزيد من التفاصيل.
-فيديو مناسب للباقة-
شروط الجمع بين الصلاتين
هناك شروط واجبة للجمع بين الصلوات، حيث يشترط في جمع التأخير النية، فيجب انعقادها قبل انتهاء وقت الصلاة الأولى، فينوي صلاة الأولى في وقت الثانية، أما ثاني الشروط هو استمرار العذر، أي أن يستمر عذر جمع الصلاة، وهذا في جمع التأخير.
أما في جمع التقديم فهناك شروط أخرى أولها: النية الحاضرة للجمع بين الصلاتين قبل الشروع في الصلاة الأولى، وثانيها: الموالاة أي عدم الفصل بين الصلاتين بوقت طويل، ثم تحقق عذز الجمع، واستمراره، وأخيرًا الترتيب أي البدأ بالصلاة الأولى ثم الصلاة الثانية.
طالع: هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أحكام جمع الصلاة بدون أعذار، فضلاً عن جمع وقصر الصلاة، وأحكام الصلاة، وفي ختام هذا المقال نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال، والصلاة.. آمين.