جدول المحتويات
الحكمة من النهي عن الجلوس فالطرقات ، هو أحد الأمور المهمّة التي يجب بيانها، ويجب أن نعرف حكمها الشرعيّ بالتفصيل، فهناك في الإسلام ما يُسمى بحقّ الطريق، وهناك أمور تتعلق بهذه المسألة على المسلم أن يلتزم بها، منها غضّ البصر وكفّ اللسان، وردّ السّلام على الناس، وأمر الناس بالمعروف ونهيهم عن المنكر.
حكم الجلوس في الطرقات
في الحديث عن الحكم الشرعيّ للجلوس على الطرقات، فقد نهى النبيّ عليه الصلاة والسّلام من الجلوس على الطرقات، وكان ذلك في حديث قال فيه صلّى الله عليه وسلّم: “إياكم والجلُوسَ علَى الطُرُقاتِ، فإِنْ أبَيْتُمْ إلَّا المجالِسَ فأعْطُوا الطَّرِيَق حقَّها؛ غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذَى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنَهْيُ عنِ المنكرِ”[1]وفي هذا المقال سنذكر الحكمةَ من النهي عن الجلوسِ فالطرقاتِ، وهذا ما سنعرفه في المقال.[2]
الحكمة من النهي عن الجلوس فالطرقات
تحدثنا عن حكمَ الجلوسِ على الطريق وعن الحديث الذي ورد عن رسول الله في النهي عن ذلك، وظاهر الحديث أن يشير إلى تحذير النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الجلوس على الطرقات، ولكنّ الحكمة من التحذير كانت خوفًا على الناس من ألّا يحسنوا آداب الجلوس في الطرقات، وألّا يعطوا الطريق حقّه وهي غضّ البصر وردّ السّلام وكفّ الأذى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأفضل فيمن يترك الجلوس على الطريق ويحافظ على حقّه في الوقت ذاته، فذلك أفضل له واحسن، فلمسلم الذي لا يعطي الطريق حقّه يرتكب المعاصي والآثام والأفضل ألا يجلس فيه أصلًا والله تعالى أعلم. [2]
حكم جلوس النساء في الطرقات
بعد معرفة الحكمةِ من النهي عن الجلوسِ فالطرقاتِ، سنتعرّف على عن حكم جلوس المرأة على الطريق، وقد نهى الله تعالى المرأة من التطيب ولتبرج والخروج من بيتها أمام الناس بهذا التبرّج، وكان ذلك في سورة الأحزاب في قوله تعالى: “وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى”[3]، وقد نهى رسول الله عليه الصّلاة والسّلام المسلمين من الجلوس في الطرقات عامّةً، والنساء خاصّة هنّ مأمورات بالتزامهن لبيوتهن خوف الفتنة، وعدم لخروج من بيوتهن إلّا لحاجة، وبذلك يكون الرأي أنّه لا يجوز للمرأة أن تجلي على الطرقات لغير الحاجة، والأولى أن تجلس في بيتها وأن تأتمر بأمر الله تعالى ورسوله الكريم، والله تعالى أعلم.[4]
وهكذا نكون قد تحدثنا عن حكمَ الجلوسِ على الطرقاتِ، كما عرفنا الحكمةَ من النهي عن الجلوسِ فالطرقاتِ، وكذلك عرفنا حكم الشرع في خروج النساء من بيوتهن أو جلوسهن على الطرقات.