الحكمة من رمي الجمرات إسلام ويب

الحكمة من رمي الجمرات إسلام ويب، يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج في أول يوم من أيام التشريق الثلاثة في منى بمكة المكرمة، وهي الأيام التي تبدأ ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وقد بدأ الحجيج برمي الجمرات، والتي تعد أحد أعظم نُسك وشعائر الحج، ومن خلال مقالنا عبر موقع سنتمكن من التعرف على الحكمة من رمي الجمرات إسلام ويب.

رمي الجمرات في الحج

يعتبر رمي الجمرات جزء من شعائر الحج في الإسلام، حيث يعد رمي الجمرات من المناسك التي يؤديها الحجاج يوم عيد الأضحى المبارك، وأيام التشريق الثلاثة وهي عبارة عن ثلاث جمرات متمثلة في جمرة العقبة الكبرى، والجمرة الوسطى، والجمرة الصغرى، ويثوم حجاج بيت الله الحرام بجمع الحصوات من مزدلفة قبل الاتجاه إلى منى، وكل جمرة تكون عبارة عن سبع حصوات صغيرة، وجميع الحصوات تكون عبارة عن 21 جمرة.

شاهد أيضا: دعاء رمي الجمرات مكتوب كامل

الحكمة من رمي الجمرات إسلام ويب

يعتبر رمي الجمرات تنفيذاً وخضوعاً لأمر الله عز وجل، وهو أحد أعظم شعائر الحج التي يؤديها حجاج بيت الله الحرام، وتتمثل الحكمة من رمي الجمرات فيما يأتي:

• الاقتداء بسيدنا محمد سيدنا صلى الله عليه وسلم: فقد رمي الجمرات فقال: “خذوا عني مناسككم”.[1]
• التذكير لما وقع مع سيدنا إبراهيم عليه السلام: وذلك حينما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل، وامتثل لأمر الله عز وجل، وهم بتنفيذه حينما يوسوس له بألا يذبح ولده فرماه بسبع حصيات، فانطلق فاعترضه فرماه بسبع حصيات، فانطلق فاعترضه ثالثاً فرماه وأضجع ولده على جبينه وهم بوضع السكين على عنقه، فجاءته البشرى من الله سبحانه وتعالى بقوله عز وجل: {وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}.[2]، أي نفذت وامتثلت لأمر الله عز وجل وعصيت الشيطان، والله تعالى أعلم.
• اغاظة الشيطان وترغيمه: وذلك بسبب اغتياظه حينما يرى الناس يرجمون المكان الذي اعترض فيه خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام فيعتبر رمي الجمرات من أعظم شعائر الإسلام.

شاهد أيضا: هل يجوز رمي الجمرات في اليوم الثالث قبل الزوال

حكم رمي الجمرات في الحج

اتفق جمهور العلماء على أن رمي الجمرات يعد أحد نُسك الحج، وهو واجب من واجبات الحج، كما ورد في إجماع أهل السنة، ما ورد عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما في حديثِه الطَّويلِ في صِفَةِ حَجَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أتى الجَمْرةَ التي عند الشَّجَرةِ، فرماها بسَبْعِ حَصَياتٍ يُكَبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ منها مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ، رمى مِن بَطْنِ الوادي”.[3]، وكما ورد في قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ}.[4]، وكما ورد عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم أنَّه رمى في حجة الوداع، وقَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “لِتَأخُذوا مَناسِكَكم”.