عرفت سورة الفاتحة باسم فاتحة الكتب، سورة الحمد، وسورة الصلاة، وفيما يلي نتعرف إلى سورة الفاتحة مكتوبة كاملة، فضلاً عن فوائدها وفضل قرائتها وتكراراها، ونبدأ أولاً مع الحمد لله رب العالمين مزخرفة مكتوبة.. فتابعنا.
الحمد لله رب العالمين مزخرفة
تعتبر سورة الفاتحة أولى سور القرآن الكريم، فهى أول سورة في المصحف، ولكنها ليست أول السور التي نُزلت في القرآن، فكانت أولى السور التي نزلت هى سورة العلق، وأولى الآيات كانت “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، في حين أن سورة الفاتحة أولى سور المصحف الشريف، وفيما يلي نتعرف إلى سورة الفاتحة مكتوبة مزخرفة كاملة:
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (1)
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (2)
ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (3) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (4)
إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (5) ٱهۡدِنَا
ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (6) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ
عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ
وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (7)
اين نزلت سورة الفاتحة
وبعد أن تعرفنا إلى سورة الحمد مكتوبة، فنجد انه من الأرجح في تسمية الفاتحة، أن سورة الفاتحة نزلت في مكة، في حين جاء من قال أن سورة الفاتحة نزلت مرة بمكة، وأخرى بالمدينة، لهذا عرفت بالمثاني أو السبع المثاني، وعن سبب نزولها فارتبطت بالحادثة التالية:
-
فقد روى علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّ
اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ
الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ: إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ
حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ: لبَّيكَ قال: قُلْ
أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ.
عدد حروف سوره الفاتحه
وسورة الفاتحة هى السورة رقم 1 في المصحف الشريف، وعدد آياتها 7 آيات، وعدد كلماتها 29 كلمة، أما عن عدد حروفها فهى 139 حرف، وتعد سورة الفاتحة أعظم سور القرآن:
-
حيث يقول -صل الله عليه وسلم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ
في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي،
والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».
فوائد سورة الفاتحة
ويمكننا تلخيص فائدة سورة الفاتحة فيما جاء عن ابن باز:
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ، الْبَارِعُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ، عماد الدين أبو الفداء: إسماعيل ابن الخطيب أبي حفص عمر بن كثير، الشَّافِعِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَرَضِيَ عَنْهُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي افْتَتَحَ كِتَابَهُ بِالْحَمْدِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [الْفَاتِحَةِ:2-4].. فَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ أَيْ فِي جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَمَا هُوَ خَالِقٌ، هُوَ الْمَحْمُودُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ كَمَا يَقُولُ الْمُصَلِّي اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحمد، ملء السموات وَمِلْءَ الْأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ وَلِهَذَا يُلْهَمُ أَهْلُ الْجَنَّةِ تَسْبِيحَهُ وَتَحْمِيدَهُ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ أَيْ يُسَبِّحُونَهُ وَيَحْمَدُونَهُ عَدَدَ أَنْفَاسِهِمْ.
سبب تسمية سورة الفاتحة
عُرفت سورة الفاتحة بأكثر من اسم، حيث عرفت باسم فاتحة الكتاب، وعرفت بالسبع المثاني، والرقية، والصلاة، والحمد، وأم الكتاب، والوافية، والكافية، وهذا استنادًا لما جاء في السنة:
-
نبدأ بما جاء في في قول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-:
(لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ) -
وقال النبيِّ -عليه الصَّلاةُ والسلام-:
(لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْتَرِئْ بأُمِّ القُرْآنِ) -
وأخيرًا، ما وورد في الحديث القُدسيّ:
(قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ،
ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}،
قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي)
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى فضل سورة الفاتحة وأسرارها فضلاً عن الحمد لله رب العالمين مزخرفة مكتوبة، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد حول هذه السورة يمكنك الاطلاع أسرار نزول سورة الفاتحة على أو شاركنا استفسارك في تعليق لمزيد من المعلومات.. (شاركنا).