جدول المحتويات
الحنيف هو كل من عبدالله ولم يشرك به شيئا، حيث إنّ التوحيد هو الرسالة التي بعث الله تبارك وتعالى بها إلى كل عباده من يوم خلق آدم عليه السلام وحتى هذه اللحظة فمنهم مَن آمن ومنهم من كفر، لذلك فإنّ موقع سيقف مع الإجابة عن هذا السؤال والإضاءة على مجموعة من الأمور الخاصة بالتوحيد وهل وصف الله أحدًا من عباده بالحنيفية ونحو ذلك.
ما المراد بالحنيفيّة
إنّ لفظة الحنيفية مأخوذة من لفظة حنف ومعنى الحنف، أي الميل عن الضلال نحو الاستقامة، والحنف في معناه اللغوي هو عكس الجنف، إذ يعني الجنف الميل من الاستقامة والركون إلى الضلال، ويُقال عن الرجل أنّه تحنف أي تحرى الطريق المستقيم وسار فيه، والله أعلم.[1]
شاهد أيضًا: رمى محمد الكرة عاليا سبب كتابة الألف اللينة
الحنيف هو كل من عبدالله ولم يشرك به شيئا
إنّ لفظة الحنيفية مذكورة في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران حين وصف الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه السلام بقوله: {مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ}،[2] وفي الإجابة عن سؤال الحنيف هو كل من عبدالله ولم يشرك به شيئا:
- الإجابة: العبارة صحيحة.
شاهد أيضًا: الحج هو الركن الثالث من اركان الإسلام صح ام خطا
وصف الله إبراهيم عليه السلام بصفات عديدة أهمها وأعظمها أنه
إنّ من خير الصفات التي يُمكن أن يصف بها الله تبارك وتعالى عبده أنّه تقي يخافه ويخشى عقابه ويتقرب إليه بمختلف الطاعات، ولكن أساس ذلك كله هو التوحيد، فلو فعل المرء كل ما سبق ذكره، دون أن يكون مؤمنًا فإنّ عمله لا يكون إلا هباء منثورًا، وقد وصف الله تعالى إبراهيم عليه السلام بالتوحيد والخلو من كل مظاهر الشرك فقال فيه: {مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ}.[2]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى آخر مقال الحنيف هو كل من عبدالله ولم يشرك به شيئا وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في معنى الحنيفية، وبماذا وصف الله تبارك وتعالى نبيه إبراهيم، ونحو ذلك من الأمور الأخرى.