الشك في الوضوء بعد الانتهاء منه وحكم إعادته للمعتدل والموسوس

يعاني قطاع كبير من الأشخاص من حالات عدم التركيز أو الشك أو وجود هاجس أثناء القيام بمختلف العبادات اليومية، مثل الشك في الوضوء بعد الانتهاء منه أو الشك في الصلاة وصحتها وغيرها من الأمور المختلفة، واليوم عبر فقراتنا التالية سنتعرف على الرأي الدين في حالة شك المسلم في وضوئه وماذا يجب عليه أن يفعل عند حدوث ذلك؟.

الشك في الوضوء بعد الانتهاء منه

  • من الجدير بالذكر أن رأى أهل الدين في حالة الشك أثناء القيام بالوضوء فإنه يجب على المسلم إعادة الجزء الذي شك فيه، ثم استكمال باقي الخطوات بعد ذلك.
  • وفي حالة شك المسلم في قيامه بالمسح على العضو مرتين أو ثلاثة، فمن
    المستحب القيام بالوصول إلى 3 مرات من المسح أو الغسل.
  • كما تجدر الإشارة إلى كون الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق،
    كان قد أوضح أنه في حالة شعور المسلم بالشك في وضوئه، وعدم تأكده
    من الوضوء بعد انتهائه من الصلاة ففي تلك الحالة يجب عليه القيام بإعادة الصلاة،
    وهذا في حالة شبه التأكد من عدم الوضوء أو فساده.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد ورد عن فضيلة الشيخ محمد بن صالح
    العثيمين: “إذا كان هذا الشَّكُّ بعدَ الفَراغ مِن الوُضوء فإنَّه لا عِبرةَ به ولا يُلتَفَت إليه،
    وإذا كان قبْل الفراغِ مثلَ أنْ يَشُكَّ هل مسَحَ رأسَه وهو يغسِلُ رِجليه فإنَّه يمسحُ
    رأسَه ويغسِلُ رِجليْه، وليسَ في هذا كُلْفةٌ. هـذا إذا لم يكنْ مُبتلَىً بكثرة الشُّكوك،
    فإنْ كان كثيرَ الشُّكوكِ فإنَّه لا يلتَفِت إلى ذلك ويَبْني على ما هو عليه الآنَ، فإنْ
    كان في غَسْلِ الرِّجلين فإنَّه يبني على أنَّه مسَحَ رأسَه وكذلك بقية الأعضاءِ”.

الشك فِي الوُضوء للموسوس 

أما عن حالات الشك في الوضوء بالنسبة للأشخاص المصابين بالوسوسة فرأى أهل الدين:

  • إذا كان المسلم مريض بالوسوسة وشك في وضوئه فيجب عليه عدم الالتفات
    لذلك الأمر، واستكمال الوضوء أو الصلاة، ويجب على المسلم في تلك الحالة عدم
    الانسياق لهذا الإحساس لكونه باب من أبواب الشيطان.

ومن الجدير بالذكر أن أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، قال أنه يجب على المسلم التفرقة بين عدة أمور، وهي:

  • بالنسبة للشخص المصاب بالوسوسة يجب أن يكون مريض بها وهنا لا يتم العمل بشكه،
    وفي حالة كثرة شكوك المسلم يجب عليه عدم الانسياق ورائها وتركها.
  • وأوضح فضيلة الشيخ أنه في حالات الشك فى عدد مرات غسل الأيدي في الصلاة، أو المضمضة وخلافه، يجب على المسلم إكمال الصلاة، ويكون هذا الأمر مبني على الكمال وليس النقص.

أما في حالة كون الشخص غير مريض بالوسوسة ومعتدل فيجب على المسلم في تلك الحالة أن يفرق ما بين:

  • الشك بعد الانتهاء من العبادة وهنا لا يجب على المسلم الالتفات لذلك.
  • أما في حالات الشك قبل الانتهاء من العبادة، فهنا من الأفضل أن يقوم المسلم بإعادة العبادة من وضوء أو صلاة.

الشك في انتقاض الوضوء للموسوس 

ومن الجدير بالذكر أنه فيما يخض انتقاض الوضوء في الصلاة فنجد أنه:

  • من الجدير بالذكر أنه ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه
    شُكِيَ إِلَيهِ الرَّجُلُ، يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: “لاَ
    يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِد رِيحًا”(متفق عليه).
  • كما قد جاء أيضًا عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
    اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ
    عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لا فَلا يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وبهذا نكون قد تعرفنا على حكم الشك في الوضوء بعد الانتهاء منه، ويمكنك أيضًا القيام بالاطلاع على حكم جمع و قصر الصلاة للمريض.