جدول المحتويات
تساعدنا معرفة الفرق بين الامر السامي والامر الملكي والمرسوم الملكي على تحديد القوّة التي تتمتّع بها كل واحدة من هذه الأوامر والمراسيم؛ حيث يعدّ الأمر الملكي أكثرها قوّة ويعبّر عن الرّغبة الشخصيّة للملك بينما يعدّ الأمر السّامة أدناها قوّة ويعبّر عن رغبة الملك كرئيس لمجلس الوزراء لا باعتباره رئيساً للدولة، وتتمتّع كافّة هذه المراسيم والأوامر بصيغة كتابيّة تحمل توقيع الملك.
تعريف الامر السامي
يعرف الأمر السّامي بأنّه الوثيقة المكتوبة التي تحمل توقيع الملك بصفته رئيساً لمجلس الوزراء، وليس لهذه الوثيقة صيغة محدّدة أو شكل محدّد، كما يمكن أن يصدر الأمر السّامي من النّائب الأوّل أو الثاني لرئيس مجلس الوزراء في حالة كون أحدهما رئيساً للجلسة، ويرتبط الأمر السّامي بما يحقّق مصالح المواطنين في المملكة العربيّة السعوديّة، وهذا يعني أنّ الأمر السّامي لا يعبّر عن الرّغبة الخاصّة بالملك فقط.[1]
الغاء الامر السامي
يمكن إلغاء الأمر السّامي من قبل ملك المملكة العربيّة السعوديّة عن طريق إصدار أمر آخر يقتضي ذلك، ويجدر الذّكر بأنّ الأمر السّامي يلغي ما قبله سواء كانت أوامر أو بنود تمّ إصداره في السّابق، ويأتي الأمر السّامي في مرتبة متأخّرة من حيث القوّة؛ إذ يعدّ الأمر الملكي والمرسوم الملكي في المراتب الأولى.
تعريف الامر الملكي
يعمل الملك على إصدار العديد من القرارات التي تعبّر عن رغبته المنفردة بصفته رئيساً للدول لا باعتباره رئيسًا لمجلس الوزراء، وذلك من خلال وثيقة ذات صيغة محدّدة تحمل توقيع اللك وتسمّى أمراً ملكيّاً، ويعدّ الأمر الملكي أقوى الأدوات التنظيميّة في المملكة العربيّة السعوديّة على الإطلاق، ومن الأمثلة على الأوامر الملكيّة تعيين الوزراء والقضاة في المملكة بالإضافة إلى إصدار الأنظمة الأساسيّة.[1]
تعريف المرسوم الملكي
يمكننا تعريف المرسوم الملكي بأنّه الوثيقة التي تتمتّع بصيغة محدّدة وتحمل توقيع الملك للتّعبير عن موافقته على أحد المواضيع التي تمّ عرضها على مجلس الوزراء ومجلس الشورى بعد اتّخاذ كلّ منهما قراراً في حقّ هذا الموضوع، وذلك باعتبار الملك رئيساً لمجلس الوزراء لا باعتباره رئيسًا للملكة، وتعدّ الموافقة على مشاريع الانظمة الجديدة من الأمثلة على المراسيم الملكيّة، وكذلك الموافقة على بعض المعاهدات والاتّفاقيّات الدّوليّة.[1]
تعريف التوجيه الملكي
يصدر التوجيه الملكي شفهيّاً أو كتابيّاً من قبل الملك مباشرة دون صيغة محدّدة، وذلك باعتباره رئيساً للدولة، ويعتني التوجيه الملكي بمتابعة بعض الأمور ويعمل الدّيوان الملكي على تبليغه للجهة المعنيّة بوثيقة كتابيّة محدّدة لمتابعة أمور المواطنين أو متابعة الأنشطة التي تقوم بها بعض الأجهزة الإداريّة داخل المملكة العربيّة السعوديّة.[1]
الفرق بين الامر السامي والامر الملكي والمرسوم الملكي
يصدر الأمر الملكي من ملك المملكة العربيّة السعوديّة باعتباره رئيساً للدّولة ويعبّر عن الرّغبة الشخصيّة للملك مباشرة في حين يصدر كلّ من الأمر الأمر السّامي والمرسوم الملكي باعتبار الملك رئيساً لمجلس الوزراء، كما يتعلّق المرسوم الملكي بالموافقة على بعض القرارات التي تمّ عرضها على مجلس الشورى ومجلس الوزراء بينما يعتني الأمر السّامي حالة كون الملك رئيساً للمجلس، ويمكن أن يصدر عن أحد نوّابه في حالة كان رئيساً للمجلس بالنّيابة.[2]
شاهد أيضًا: ما هي شروط العفو الملكي 1441
يعبّر الأمر الملكي عن رغبة ملك المملكة العربيّة السعوديّة بصفته رئيساً للدّولة في حين يعبّر الأمر السّامي عن رغبته بناء على كونه رئيساً لمجلس الوزراء، ويعدّ هذا الفرق بين الامر السامي والامر الملكي من أبرز الفروقات، كما أنّ هناك العديد من القرارات التي تحمل توقيع الملك أيضًا، ومنها: المرسوم الملكي كما سبق.