جدول المحتويات
الكاتب البارع لا يحتاج لإعداد خطة لموضوعه صح أم خطأ حيث أن الكتابة من المهارات التي تدل على قدرة الكاتب على الإبداع والتميز، وهناك بعض المتطلبات الأساسية للكتابة والتي يجب أن يحرص عليها الكاتب حتى تظهر كتاباته ومؤلفاته بالشكل المطلوب ويجذب انتباه القارئ ودفعه لمواصلة القراءة، فهل من بين هذه المتطلبات اعداد خطة لموضوع الكتابة، دعونا نتعرف سويًا على الإجابة الصحيحة.
الكاتب البارع لا يحتاج لإعداد خطة لموضوعه
العبارة خاطئة بالطبع، لأن الكاتب البارع أو الجيد بحاجة لعمل خطة للموضوع قبل الشروع في الكتابة، فالكتابة توضح رأي ومشاعر الكاتب وأفكاره التي يُظهرها في موضوع الكتابة لذلك يجب عليه إعداد خطة ومنهج للكتابة، وهي ما يُطلق عليها عملية التخطيط وهي من المراحل السابقة للبدء في الكتابة.
شاهد أيضًا: تساعد أعراف الكتابة القارئ على إعطاء فكرة عامة عن المقروء
ما هي عملية التخطيط للكتابة
عملية التخطيط للكتابة من أهم المهارات الي يُشترط أن يتمتع الكاتب بها، كما أنها ملازمة للكاتب خلال إنتاجه للموضوع ومراجعته له لكي يتأكد من مطابقته لخطته الموضوعة، وهي أولى مراحل بناء النص، ويجب قبلها أن يقوم الكاتب بترتيب أفكاره قبل كتابتها أو إخراجها على الورق.
فهناك بعض القرارات التي يجب أن يتخذها الكاتب، ولكنه لا يستطيع المُضي بها قدماً قبل أن يعلم علم تام بما يجب عليه كتابته من أفكار ومواضيع متعددة، ومن هنا تأتي أهمية وضع خطة للموضوع والأحداث التي ترد في الكتابة، وعلى ذلك فإن التخطيط هو عدد من الاجراءات التي يمارسها الكاتب.
وتحتوي على بعض المهارات الذهنية التي يستخدم فيها الحوار والمناقشة، ويستخدم أيضاً لغة التعبير المناسبة حتى يتمكن من الوصول لعقول الكثير من القراء على اختلاف ثقافاتهم وعقولهم ومستوى تعليمهم، فالتخطيط بمثابة عملية للتفكير تحتاج لتصور من الكاتب على ما سوف يؤول إليه العمل الكتابي من ناحية التكوين والشكل.
أسئلة ما قيل التخطيط للكتابة
وفي مرحلة التخطيط يجب على الكاتب الإجابة عن بعض التساؤلات التي يوجهها لنفسه، والإجابة عن هذه التساؤلات تساعده على تحقيق هدفه المنشود من الكتابة، ومن هذه الأسئلة ما يلي:
ما الهدف من الكتابة
بمعنى هل أكتب حتى أستطيع جذب عاطفة القارئ والحصول على اهتمامه، أم أنني أوجه كتابتي لعقله وفكره حتى أستطيع إقناعه بفكرة ما، وهنا يظهر الفارق ما بين كاتب والآخر.
لمن أكتب؟
وهو السؤال الثاني الذي على الكاتب توجيهه لنفسه، بمعنى أنه يجب أن يعلم ما هو الجمهور المناسب لكتاباته، هل الموضوع موجه لمستوى معين من الثقافة، أم لجميع الناس بشكل عام، أو لفئة محدودة منهم، وبعد الإجابة عن هذا السؤال يبدأ الكاتب في اختيار الأسلوب المناسب لهذه الشريحة من الناس، واللغة التي تناسبهم.
ويتم ذلك من خلال الإلمام بمعتقدات وآراء وأفكار هذه الفئة وطبيعة اللغة التي يستطيع من خلالها الوصول لعقولهم، ويجعلهم يتفاعلون معه بالشكل المطلوب بعد إحداث التأثير المطلوب من الكتابة، فهناك بعض القراء الذين يناسبهم الكتابة المباشرة، ومنهم من يبحث عن المعنى المطلوب من خلال الجمل والأفكار الموجودة بين السطور وهذا ما يميز كل قارئ عن الآخر.
ماذا أكتب؟
بعد تحديد الأفكار السابقة يُحدد السابق الفكرة العامة أو الموضوع العام للكتابة ويبدأ في تناوله بخطوط عريضة.
كيف أكتب؟
ويتم ذلك عبر اختيار اسلوب الكتابة المناسب، والأسس والاطار العام للموضوع، ونوع الموضوع نفسه، فكتابة المقالة لها أسس مختلفة عن كتابة التقارير أو القصص أو الأبحاث، وكذلك الأسلوب هل هو أسلوب أدبي أو علمي، والإلمام بجميع عناصر الموضوع، وتنظيم الموضوع بالشكل المناسب لموضوعه وطبيعته واستخدام الأسلوب الأمثل لإقناع القارئ المستهدف بأهداف الكاتب التي يتمحور عليها الموضوع بالكامل.
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عبارة الكاتب البارع لا يحتاج لإعداد خطة لموضوعه عبارة خاطئة وفي النهاية نكون قد عرفنا ما هي عملية التخطيط للكتابة، حيث يجب على أي كاتب التخطيط للكتابة قبل البدء فيها ومعرفة كافة التساؤلات التي تراود أي شخص قبل البدء فيها.