اين تقع الشيشان هذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال من موقع محتويات، ففي العالم دول كثيرة ومختلفة تمتد على مساحة الكرة الأرضية الواسعة، ودولة الشيشان هي إحدى الدول القريبة من العاصمة الروسية موسكو وتعد إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية.
اين تقع الشيشان
تقع الشيشان في شمال شرق القوقاز وتبعد حوالي ألف ميل عن موسكو العاصمة الروسية المعروفة، وهي إحدى الجمهوريات التابعة لروسيا الاتحادية وعاصمتها غوروزني وفي حدودها الجنوبية تحدها كل من جورجيا وداغستان أما حدودها الشمالية فتشترك مع كل من داغستان وكراي ستافروبول، ومن جهة الغرب تحدها كل من أنجوشيا وأوسيتا الشمالية.[1]
أين تقع الشيشان في أي قارة
كثير ما يتساءل الناس حول توزيع الدول على قارات العالم أما بالنسبة إلى دولة الشيشان فهي تقع داخل حدود القارة الأوروبية، ومن الجدير بالذكر أن تم بعد تفكك الاتحاد السوفييتي تقسيم الشيشان إلى دولتين وهما جمهورية أنجوشيا وجمهورية الشيشان وقد قامت حرب بين الشيشان وروسيا لفرض الانفصال الكامل عن روسيا والتمتع بالحكم الذاتي إلا أن هذا لم ينجح ولا تزال الشيشان إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية.
شاهد أيضًا: ما هي عاصمة الشيشان
السكان في الشيشان
يبلغ عدد سكان جمهورية الشيشان حوالي مليون و392 ألف و992 نسمة، ويعتبر الدين الإسلامي هو الديانة الأكثر انتشارًا داخل مجتمع دولة الشيشان، وكان الإسلام قد انتشر في تلك المنطقة منذ ما يزيد عن ألف عام من قبل التجار العرب وتضم العاصمة الشيشانية غوروزني أكبر مسجد في كامل القارة الأوربية، بالإضافة إلى وجود بعض الأقليات روسية الأصل التي تتبع الديانة المسيحية الأرثوذكسية.
معلومات حول دولة الشيشان
فيما يلي أبرز وأشهر المعلومات التي تميز جمهورية الشيشان:
- خاضت الشيشان حربًا ضد روسيا وسميت بالحرب الأولى وكانت نتيجتها أن حصلت الشيشان على استقلالها الذاتي.
- هزمت الشيشان أمام روسيا خلال الحرب الثانية بينهما وكانت النتيجة أن ضمت روسيا دولة الشيشان إلى حكمها وأصبحت إحدى الجمهوريات التابعة لها.
- ينتشر الدين الإسلامي بين شعب الشيشان وتوجد بعض الأقليات المسيحية.
- تقدر مساحة جمهورية الشيشان بحوالي 15 ألف و800 كيلومتر مربع.
- تعد اللغة الشيشانية بالإضافة إلى الروسية هما اللغتان الرسميتان في البلاد.
- تشكل الروبل الروسي العملة الرسمية المتداولة داخل جمهورية الشيشان.
شاهد أيضًا: معلومات عن حرب الشيشان
اللهجات الموجودة في جمهورية الشيشان
بالرغم من صغر مساحة دولة الشيشان وكون عدد سكانها لا يتجاوز المليون ونصف نسمة إلا أنه يمكن تمييز لهجتين أساسيتين للسكان فيهما وهاتان اللهجتان هما:
- غوزني: ويطلق عليها اسم لهجة دزوكار وهي لهجة سكان أغلب المدن التابعة لغوزني.
- لهجة Naskhish: لهجة يتحدث بها سكان المناطق في الشمالي الشرقي من جمهورية الشيشان.
معلومات حول التركيبة السكانية للشيشان
فيما يلي أبرز الإحصائيات المنشورة بشكل رسمي التي تعبر عن طبيعة وبنية المجتمع الشيشاني:
- بلغ عدد سكان الشيشان في إحصائيات تم إعدادها عام 2002 حوالي مليون و103 آلاف و686 نسمة.
- كان عدد سكان الشيشان وفق إحصاء عام 2010 حوالي مليون 268 ألف و989 نسمة، وهو بذلك قد ازداد حوالي مئة وخمسين نسمة خلال ثمانية أعوام.
- يعد السكان من أصول شيشانية هم الأغلبية في البلاد بنسبة تصل إلى 95.3 %.
- يشكل بعض السكان الروس نسبةً من سكان الشيشان تبلغ 1.9% وهو ما يعادل حوالي 24 ألف و382 نسمة.
- السكان الـ Kumyks يشكلون نسبة 1% فقط من سكان الشيشان وهو ما يوازي 12 ألف و221 نسمة.
- أما مجموعة الأنغوش فلا تتجاوز نسبتهم 0.1% من إجمالي عدد السكان وهو ما يعادل تقريبًا ألف و296 نسمة.
- توجد بعض العائلات الأرمنية تسكن العاصمة الشيشانية ولكن أعدادهم في تراجع ملحوظ.
الثروات الطبيعية في الشيشان
تنحصر الثروات الطبيعية في الشيشان بالثروات المعدنية والزراعية، وفيما يلي أهم المعلومات حول كل منهما:
الثروة المعدنية
تتجلى الثروة المعدنية لجمهورية الشيشان في البترول فهو أساس الاقتصاد والثروة الأساسية في البلاد، وكان قطاع البترول هو أول ما اهتمت الدولة بإصلاحه وتفعيله بعد الحرب مع روسيا التي دمرت كثيرًا من البنية التحتية للبلاد، وتنتشر حقول البترول بالقرب من العاصمة الشيشانية ويتم استخراجه واستثماره لصالح حكومة روسيا الاتحادية، وبشكل عام فإن اقتصاد الشيشان مرهون بالقرار الروسي الذي يجعل من الصعب الحصول على أي نتائج واضحة حول كميات البترول المستخرجة والمصدرة والعوائد المادية الناتجة عن ذلك.
الثروة الزراعية
تتوفر في الشيشان ثروات زراعية تتجلى في المياه الوفيرة بالإضافة إلى الأراضي الخصبة القابلة للزراعة وإعطاء محاصيل وفيرة، وبالرغم من ذلك فإن أغلب الشيشان لا يفضلون العمل في الميدان الزراعي بل اتجهوا إلى الحرف والصناعة لتبقى الثروات الزراعية في الشيشان هي ثروات غير مستثمرة بالشكل المناسب.
الأماكن السياحية في الشيشان
تضم الشيشان أكثر من موقع سياحي يجذب الزوار وفيما يلي أشهر الأماكن السياحية:
مسجد غوروزني
وهو مسجد تم بناؤه وافتتاحه حديثًا وكان ذلك في عام 2008 للميلاد وهو أحد أضخم المساجد في قارة أوروبا بأسرها، وهو مسجد مزين بالرخام ذي اللون الأبيض من الداخل والخارج، وتمت الكتابة على جدرانه باستخدام الذهب الغالي كما ويتميز بوجود مئذنة كبيرة ومميزة يصل ارتفاعها إلى حوالي 62 متر.
مسجد إيماني قادروفا
بدأ تأسيس هذا المسجد في عام 2011 في منطقة أرغون في الشيشان وقد شبه البعض طريقة تصميمه بالصحن الطائر وتميز باحتواءه على مئذنتين اثنتين وهو واسع ومعد لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار والمصلين تصل لأكثر من 5 آلاف زائر في الوقت نفسه.
كاتدرائية الملاك
وتسمى أيضًا باسم كنسية سانت مايكل وهي قديمة في المنطقة ويعود تاريخ بناءها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتعد الكنيسة الوحيدة فوق الراضي الشيشاني بالرغم من وجود سكان مسيحيين إلا أن هذه الكنيسة تعد المقصد الوحيد لهم في كامل أراضي الشيشان، وقد تعرضت الكنيسة المذكورة للعديد من أعمال التخريب والدمار إلى أن تم ترميمها في عام 2006.
شاهد أيضًا: ما هو الاتحاد السوفييتي
مجمع أرغون سيتي
هو منشأة مشهورة في الشيشان ويمثل مجمعًا تجاريًا للعديد من الشركات والمراكز التجارية الهامة، وهو مؤلف من تجمع ثماني مبان لكل منها عدد طوابق مختلف عن الآخر، ويضم بالإضافة للمراكز التجارية الشهيرة الكثير من المكاتب والشقق السكنية المأهولة.[2]
الفنادق الفاخرة في جمهورية الشيشان
توجد في الشيشان مجموعة من الفنادق التي يستخدمها الزوار والسياح عندما يقصدون تلك الدولة، وفيما يلي أسماء أشهر الفنادق في الشيشان:
فندق غوروزني سيتي
وهو فندق شهير يقع في قلب العاصمة الشيشانية غوروزني وبالقرب من مسجدها الشهير، وهو واحد من أكبر الفنادق في الجمهورية ويتميز باحتوائه على العديد من أماكن الخدمات والترفيه التي تقدم لزبائنه كمراكز الرياضة واللياقة والتجميل وصالونات تصفيف الشعر بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم المميزة والمرافق الخدمية المختلفة.
فندق كونتيننت
هو أيضًا أحد أشهر الفنادق المبنية بالقرب من العاصمة الشيشانية ويضم مرافقًا كثيرةً ومنوعةً تجذب الزوار وتؤمن لهم الراحة والاستجمام هذا بالإضافة إلى قائمة بالمطاعم العديدة التي تقدم مختلف أصنام الطعام والوجبات السريعة وغيرها.
فندق بارما
يتميز بتصميمه الفريد حيث يتيح مجموعةً من الشقق الفندقية الفاخرة التي نالت استحسان كل من زاره، بالإضافة إلى المرافق الخدمية والمطاعم المختلفة التي يوفرها الفندق لعملائه.
الحرب بين روسيا والشيشان
إن النزاع بين روسيا والشيشان كدولة مستقلة مر بعدة مراحل تم في نهايتها ضم الشيشان إلى السلطة الروسية باعتباره إحدى الجمهوريات التابعة لها، ويمكن القول أن الحرب بين الدولتين مرت بمراحل عديدة هي:
- قامت الحرب الأولى عام 1994 حين دخلت القوات العسكرية الروسية إلى الشيشان وبقيت لأكثر من عامين الصراعات مستمرةً إلا أنها انتهت بانتصار الشيشانيين.
- تم بعد ذلك توقيع اتفاقية سلام بين الشيشانيين الذين أعلنوا استقلالهم عن روسيا والرئيس الروسي في ذلك الوقت وهو بوريس يلتسين.
- عادت القوات الروسية في عام 1999 للتدخل العسكري في الشيشان ونجحت هذه المرة بضم الشيشان إلى الاتحاد الروسي.
- استمرت المقاومة الشيشانية ضد الوجود الروسي لسنوات طويلة بعد ذلك.
- أعلنت روسيا في عام 2009 أن عملياتها العسكرية داخل الشيشان قد انتهت.
- قدر عدد ضحايا النزاع بما يتراوح بين الـ 25 والـ 50 ألف قتيل معظمهم شيشانيين مدنيين.
- يبلغ عدد القتلى من الجانب الروسي 5200 قتيل بحسب ما صرحت به الدولة الروسية بشكل رسمي.
وفي الختام تم توضيح اين تقع الشيشان بالإضافة إلى أهم المعلومات حول التركيبة السكانية فيه وتاريخ النزاع الروسي الشيشاني الذي انتهى بأن أصبحت الشيشان جمهوريةً تابعةً لروسيا.
المراجع
- ^
encyclopedia.com , Chechnya , 26/02/2022 - ^
.infoplease.com , Grozny , 26/02/2022