تجربتي مع التهاب العصب الثامن من التجارب المريرة؛ وذلك لما يتسبب به هذا المرض من أعراض مرهقة يصعب على الشخص تحملها، فهو من أصعب الأمراض التي يصاب بها الإنسان، لذا سوف أعرفكم من خلال على كافة المعلومات الهامة حول تجربتي مع التهاب العصب الثامن من خلال السطور التالية.
تجربتي مع التهاب العصب الثامن
تتمثل تجربتي مع التهاب العصب الثامن في البداية بمعاناتي من أعراض مفاجئة من الدوار والدوخة والرعشة البسيطة، وكنت أشعر بأن جسمي متعب وكان يتعرق، وقد ظهرت هذه الأعراض في يوم واحد وأخذت دواء مسكن للآلام وارتحت في الفراش، وقمت بفضل الله تعالى لا أعاني من أي عرض.
لكن بعد مرور أسبوع عادت لي هذه الأعراض وبقوة كبيرة، وكانت مضاعفة عن السابق، وقد أصبحت لا أقوى على التحرك من الفراش، وتوجهت إلى الطبيب ليخبرني بأنني أعاني من مرض التهاب العصب الثامن، وقد امتد هذا الالتهاب ليصل إلى العصب العاشر.
كما أن العصب العاشر قد سبب لي عدم التركيز والنسيان، وقام بوصف لي بعض الأدوية، وطلب مني الراحة التامة في الفراش والبعد عن الأصوات المزعجة.
لكن مر أسبوعين على التزامي بالدواء والراحة، ولم تتحسن حالتي، وظللت أعاني حتى نصحتني صديقة لي بوصفة للتخلص من التهاب العصب الثامن، وهذه الوصفة تتمثل فيما يلي: هي عبارة عن ملعقة زنجبيل طازج ويتم عمله مثل الشاي، ويمكن تحليته بملعقة عسل نحل.
قد استمررت على استعمال هذه الوصفة لمدة أسبوعين، وبعدها شعرت بتحسن كبير في حالتي، وقد خفت حدة الأعراض وأصبحت أفضل بكثير عما كنت أشعر به سابقًا، وهذه كانت تجربتي مع التهاب العصب الثامن.
اقرأ أيضًا: ما هو العصب السابع؟
فوائد الزنجبيل لعلاج العصب الثامن
الزنجبيل عبارة عن نبتة مزهرة تنمو في جنوب شرق آسيا، وهو يحتوي على مادة الجينجيرول الفعالة، وقد أثبتت الدراسات أن الزنجبيل من الأعشاب المضادة للفيروسات، وهذا لأنه يحتوي على نسب مرتفعة من المركبات النباتية القوية.
تم إجراء دراسة في عام 2013م من قِبل باحثين في كلية الطب من جامعة كاوهسيونج في تايوان، وهذه الدراسة كانت عبارة عن بحث لتأثير استخدام الزنجبيل على إصابات العدوى الفيروسية، وتمت في هذا البحث المقارنة بين استعمال الزنجبيل الطازج والمجفف مع الماء الساخن، ونتائج هذا البحث تتمثل فيما يلي:
- إن استخدام الزنجبيل الطازج بتركيز أعلى من الممكن أن يكون تأثيره أكثر فعالية.
- الزنجبيل المجفف مع الماء الساخن نتيجته غير فعالة في العلاج من التهاب العصب الثامن.
- تم إثبات أن استخدام الزنجبيل الطازج مع الماء الساخن له فوائد تستخدم كمضاد لبعض الفيروسات، مثل المساهمة في علاج التهاب العصب الثامن الفيروسي.
- يساعد استخدام الزنجبيل في منع بخلايا إصابة الجهاز التنفسي بالفيروسات.
أعراض التهاب العصب الثامن
هناك العديد من الأعراض التي يشعر بها الشخص الذي يعاني من التهاب العصب الثامن، وتختلف على قدر تضرر العصب الثامن، ومن أهم أعراض هذا المرض، سوف نتعرف عليها فيما يلي:
- الإصابة بالغثيان والقيء
- الدوخة الشديدة والدوار المفاجئ
- حدوث مشاكل في التوازن
- صعوبة في التركيز
- الإعياء والإنهاك الشديد وعدم القدرة على الحركة
أنواع التهاب العصب الثامن
في حالة حدوث التهابات في الأذن الداخلية أو في العصبون الدهليزي، ويكون هذا الالتهاب حادث نتيجة عدوى سواء كانت العدوى فيروسية أو بكتيرية،؛ فسوف يتسبب هذا الأمر في حدوث التهاب للأعصاب التي تربط الأذن الداخلية بالدماغ.
مما ينتج عن ذلك الشعور بالدوار وصعوبة التوازن، وسوف نتعرف على أنواع التهاب العصب والتي تتمثل فيما يلي:
التهاب الأذن الداخلية
إن التهاب الأذن الداخلية يعد من الالتهابات الغير منتشرة، فعندما يحدث الالتهاب فيها أو في الأعصاب المحيطة بها، يؤدي ذلك لحدوث فقدان في السمع في أذن واحدة فقط.
الأمر الذي يؤثر على طبيعة ترجمة الدماغ، وذلك بسبب عدم تطابق المعلومات الحسية التي تصل إليه عن طريق العصب الطبيعي والعصب المصاب، فيحدث الدوار وعدم التوازن للمصاب.
التهاب العصبون الدهليزي
يعتبر العصبون الدهليزي هو العصب المسئول عن انبعاث المعلومات للدماغ؛ وذلك للحفاظ على توازن الجسم، وفي حالة حدوث التهاب له لا تصل المعلومات بصورة صحيحة، وممكن أن يتسبب هذا الالتهاب في الإصابة بالدوار، وتظهر الأعراض بسرعة كبيرة وحادة.
كما أن الالتهابات الفيروسية تعتبر هي المسبب الرئيسي والشائع في حدوث التهاب العصبون الدهليزي، ولا يوجد علاج واضح لهذا الالتهاب، ولكن قد يصف الطبيب المضاد الحيوي لمعالجته.
أسباب التهاب العصب الثامن
إن الأذن الداخلية عبارة عن نظام من الأنابيب والأكياس التي توجد بها سوائل تكون مسئولة عن السمع وحفظ التوازن في جسم الإنسان، حيث إن الإشارات العصبية تنتقل من خلال العصبون الدهليزي القوقعي، وهذا العصب يتكون من فرعين.
حيث تقوم الدماغ بدورها في ترجمة هذه الإشارات الواصلة من كلتا الأذنين ليؤدي وظيفته في حفظ توازن الجسم، وسوف نتعرف على أسباب التهاب العصب الثامن من خلال التالي:
الالتهابات الفيروسية
إن الالتهاب الفيروسية تعتبر أكثر انتشارًا من الالتهابات البكتيرية، وهذه العدوى مقتصرة على منطقة الأذن الداخلية أو العصبون الدهليزي، وغالبًا ما تتأثر أحد الأذنين فقط، ويصاحب هذه العدوى أحد الأمراض التي تتمثل فيما يلي:
- عدوى فيروس الهربس
- الإصابة بالنكاف
- مرض الحصبة
- مرض إبشتاين بار
- عدوى الإنفلونزا
- شلل الأطفال
- الإصابة بالتهاب الكبد
اقرأ أيضًا: علاج العصب السابع بزيت الزيتون
الالتهابات البكتيرية
إن العدوى البكتيرية غالبًا ما تحدث في منطقة الأذن الداخلية، حيث إن البكتيريا المسببة للالتهاب تقوم بإنتاج سموم في منطقة الأذن الوسطى أو في العظام التي توجد حول الأذن الداخلية، وتقوم بالدخول إليها، الأمر الذي يتسبب في حدوث التهاب في الجهاز الدهليزي أو في القوقعة.
إن هذا الالتهاب غالبًا ما يحدث بسبب وجود التهاب سابق مزمن في الأذن الوسطى.
كيفية تشخيص التهاب العصب الثامن
يقوم الطبيب بالفحص وتشخيص التهاب العصب الثامن من خلال إحدى الطرق الآتية:
- إجراء فحص الرأرأة
هذا الفحص يقوم بعمله الطبيب بالفيديو كي يقوم بتقييم عمل الأذن الداخلية، ومعرفة مدى صحتها.
- قياسات المقاومة والصوت
يطلب الطبيب هذا الإجراء للتأكد من عدم وجود ضعف الأذن الوسطى أو في القوقعة.
- الاختبار العصبي الطبيعي
هذا الفحص يجعل الطبيب يترقب فيه الأعراض على مدار عدد من الأيام، حيث ينخفض الشعور بالدوار، وتبدأ حالة المريض في التحسن قليلًا من القيء والشعور بالغثيان، ولكن قد نجد شعور بعدم الاتزان لبعض الوقت.
- إجراء تصوير الرنين المغناطيسي
في حالة كان الدوار يرافقه ألم في الرأس غير طبيعي، بالإضافة إلى بعض الأعراض العصبية مثل: لعثمة الكلام وتداخله، أو ضعف العضلات وفقدان الوعي، يجب عندها القيام بهذا الأمر أي إجراء الرنين المغناطيسي للدماغ، كي يتم استبعاد أي مرض آخر.
طريقة علاج التهاب العصب الثامن
يتم علاج التهاب العصب الثامن تبعًا لسبب الالتهاب، حيث يقوم الطبيب المختص بتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب لها من خلال التالي:
- المضادات الفيروسية
إن الطبيب يقوم بوصف مضادات الفيروسات في حالة أن هذا الالتهاب ناتج عن الهربس النطاقي.
- العلاج بالمضادات الحيوية
إن التهاب العصب الثامن الناتج عن عدوى بكتيرية يقوم الطبيب حينها بوصف أدوية المضاد الحيوي، ولكن لا تساعد المضادات الحيوية في علاج الالتهاب الناتج عن عدوى فيروسية نتيجة للإصابة بالبرد أو الإنفلونزا.
- الأدوية المضادة للهيستامين
إن الطبيب المختص قد يقوم بوصف أدوية مضادات الهيسامين وأدوية الدوار لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام، وذلك لأن في حالة استخدام هذه الأدوية أكثر من ثلاثة أيام من الممكن أن تقلل من قدرة المريضة الحركية.أن
- أدوية السترويدات
إن أدوية السترويدات من أنواع العلاج التي تساهم في سرعة الشفاء من الالتهاب، إلا إنه لم يتم إثبات أن تلك الأدوية تفيد في النتيجة النهائية.
اقرأ أيضًا: اعراض التهاب العصب الخامس في الوجه
الوقاية من الإصابة بالتهاب العصب الثامن
إن من أسباب الإصابة بالتهاب العصب الثامن هو العدوى سواء كانت عدوى بكتيرية أو فيروسية، وسوف نتعرف على طرق الوقاية من التهاب العصب الثامن والتي تتمثل فيما يلي:
- يلزم التأكد من أخذ كل اللقاحات المضادة لعدوى الفيروسات.
- يجب غسل اليدين جيدًا، وخاصةً قبل إعداد الأكل، وبعد استخدام الحمام.
- البعد عن أصحاب الأمراض المعدية، مثل الأشخاص المصابين بالزكام.
هكذا أكون قدمت لكم تجربتي مع التهاب العصب الثامن بشكل تفصيلي، عارضًا لكم كافة المعلومات التي استنتجتها من هذه التجربة راجيًا إفادتكم.