جدول المحتويات
تقع سورة النصر في الجزء الثلاثين، وعدد آياتها 3 آيات، وهي ثاني أقصر آية بعد سورة الكوثر، وفي هذا الصدد سنعرض لكم في السطور التالية من هذا المقال تجربتي مع سورة النصر ؛ فتابعونا.
تجربتي مع سورة النصر
لم نقف على نتائج لتجارب قراءة سورة النصر، ولكن ما ورد عن فضلها، كالآتي:
- عن أبي عبد الله، عليه السلام، قال: “من قرأ إذا جاء نصر الله والفتح في نافلة أو فريضة نصره الله على جميع أعدائه وجاء يوم القيامة ومعه كتاب ينطق قد أخرجه الله من جوف قبره فيه أمان من حر جهنم ومن النار ومن زفير جهنم فلا يمر على شيء يوم القيامة إلا بشره وأخبره بكل خير حتى يدخل الجنة ويُفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لم يتمنى ولم يخطر على قلبه.”
- تعدل سورة النصر ربع القرآن.
- كانت إشارة لقرب موت الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فهذه السورة أُنزلت
على الرسول، صلى الله عليه وسلم، أوسط أيام التشريق، وأيام التشريق هي ثان وثالث ورابع أيام عيد الأضحى، أي نزلت ثالث أيام عيد الأضحى المبارك؛
فعلم الرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه الوداع، أي خاتمة الرسالة؛ فخطب
الناس في خطبة الوداع.
سوره النصر كتابة
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
يمكنكم كذلك معرفة: سبب تسمية سورة النصر
فضل تكرار سورة النصر
- قال الصادق، عليه السلام: “من قرأها عند كل صلاة 7 مرات قُبلت منه الصلاة أحسن قبول.”
تفسير سورة النصر
- إذا جاء نصر الله والفتح: فيها تبشير للنبي، صلى الله عليه وسلم،
بما جعل الله، سبحانه وتعالى، له من نصر من فتح مكة؛
فكانت الأصنام حول الكعبة، وكان يتواجد هُناك أكثر من 300 صنم حول الكعبة؛
فاستطاع النبي، صلى الله عليه وسلم، من تحطيمها، وأقام دين الله وفتح مكة،
فقال الله له إذا جاء نصر الله والفتح، أي إذا نصرك الله تعالى، وأظهر أمرك،
وفتحت مكة، وطهرتها من الشرك الذي فيها. - ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجًا: رأيت الناس يتتابعون؛ فبعد فتح مكة، وثق العرب أن هذا الدين، الإسلام، وأن نبينا هو محمد، صلى الله عليه وسلم، قد مكن الله له، وأظهره وجعل الله له الظهور والشريعة والتمكين؛ فعند ذلك بدأ الناس تأتي وفودًا إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، من اليمن، من أنحاء مكة، من البحرين، ومن كل مكان أفواجًا، ويدخلون الإسلام.
- فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا: أي أكثر من ذكر الله، سبحان وتعالى، ومن حمده؛ فهو يُحب أن يُحمد؛ فكما قال رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله تملأ الميزان”، والتسبيح يحبه الله؛ ولذلك سبح نفسه، سبحانه وتعالى: “سبح اسم ربك الأعلى”، “سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى”، “يسبح لله ما في السموات وما في الأرض”؛ فالتسبيح محبوب إلى الله؛ فأكثر من التسبيح، واستكمل في الآية “واستغفره” أي استغفر الله وأكثر من الاستغفار.
-
واستغفره إنه كان توابًا:
- ذكر أهل العلم أن هذه الآية فيها بشارة من تمكن هذا الدين،
وإشارة إلى قرب وفاة، سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، عندما تم له فتح مكة، وتمكن الإسلام في مكة والمدينة، وبدأ الإسلام ينتشر؛ فاقتربت وفاة النبي،
صلى الله عليه وسلم؛ لذلك قال الله، سبحانه وتعالى، له: “فسبح بحمد ربك واستغفره”؛ أي أكثر من الاستغفار لأنك سوف تلحق بالرفيق الأعلى أنه كان توابًا.
وهذا التفسير لدكتور محمد العريفي.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نه