تجربتي مع صداع التوتر كانت تجربة مزعجة للغاية، فقد كنت أعاني من آلام شديدة في الرأس وخلف العينين، إلا أنني اكتسبت منها كثير من الخبرة، لذلك عمدت في هذا المقال عبر موقع زيادة أن أطلعكم عليها كاملة، فقد كنت في وقت من الأوقات احتاج من يساعدني في حل هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: ما هو الصداع التوتري
تجربتي مع صداع التوتر
- في البداية كنت شخص لا يعاني من أي آلام أو أوجاع، وقد كنت أحمد الله على ذلك إلى أن بدأت أشعر بألم في الرأس وخلف العينين وأحيانًا خلف الرقبة والجبين، لم اكن أعلم ما السبب وراء هذا الامر، أو لمَ أعاني منه، كما اعتقدت أنه عرض زائل.
- في الحقيقة بدأ الأمر يشتد علي وبدأت لا أتحملهن هذا بالإضافة إلى تأثيره على مناطق أخرى في جسدي، لذلك عقدت العزم على الذهاب إلى طبيب مختص ليشرح لي ما أعاني منه بالتفصيل.
- بعدما قام الطبيب بفحصي أخبرني أن ما أعاني منه هو يسمى صداع التوتر، وهو ينتج بسبب التعرض للتوتر الشديد أو الضغط النفسي، يدوم لمدة نصف ساعة أو أكثر ويمكن أن يصل إلى بضعة أيام، كما أخبرته أنه غالبًا يبدأ في أوقات منتصف اليوم حتى يتزايد الألم بمرور الوقت حتى يصبح غير محتمل.
- وعلى الرغم من كل هذا إلا أن الطبيب طمأنني للغاية، وأخبرني أنه يمكن علاجه ببعض الأدوية التي سيصفها لي، إلا انني علي أن أعي أن الأمر ليس بسيطًا، وبعد أن استطعت التغلب على مشكلتي مع صداع التوتر، عمدت أن أنقلها إليكم كاملة.
اقرأ أيضًا: أعراض صداع التوتر
أسباب حدوث صداع التوتر
من خلال تجربتي مع صداع التوتر، علمت أنه يوجد مجموعة من الأسباب التي أدت إلى معاناتي من صداع التوتر، والتي أخبرني بها الطبيب، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- النظر فترة طويلة إلى شاشة الهاتف المحمول او الكمبيوتر.
- القيادة حتى وقت طويل ومسافات بعيدة.
- برودة الجو تحديداً في فصل الشتاء.
- إجهاد العينين أكثر من اللازم، عن طريق إدامة النظر وعدم الرمش.
- عدم تناول الغذاء الكافي وعدم الانتظام في تناول الأغذية.
- عدم النوم بشكل سليم ومنتظم، والتعرض للنوم المتقطع لفترات طويلة.
- عدم تناول القدر الكافي من الماء يومياً.
- وجود ألم في مفصل الفكة الصدغي.
- وجود مشاكل أو تسوس في الأسنان.
- التدخين أو شرب الكحوليات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين بكثرة.
- الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا مع التهاب الجيوب الأنفية للمريض.
- حدوث انقباض في عضلات الرقبة والرأس والذي يمكن أن ينتج عن الضغط النفسي أو تناول بعض الأطعمة المسببة للألم.
الأعراض المرافقة لصداع التوتر
من المعروف أنه لكل مرض بعض الأعراض التي ترافقه، وهذا هو الحال الذي تعرضت له من خلال تجربتي مع صداع التوتر، فقد ظهرت علي مجموعة من الأعراض والتي تتمثل فيما يلي:
- ألم في الرأس والرقبة.
- الشعور بالضغط في المنطقة التي تحيط بالجبين .
- الإعياء والتعب الشديد من أقل مجهود.
- عدم القدرة على التركيز أو ادارك الأشياء.
- المعاناة من آلام العضلات المختلفة.
- عدم القدرة على النوم بشكل كافي.
- عدم تحمل الضوء الشديد لاسيما ضوء المصابيح في فترة الليل، وكذلك الانزعاج من الأصوات المرتفعة.
أنواع صداع التوتر
من خلال تجربتي مع صداع التوتر، علمت أن هناك نوعان منه، وعلى كل شخص أن يكون على دراية بهم، ليعلم من أي المشاكل يعاني، وهما كالتالي:
1ـ صداع مزمن
يستمر حوالي أسبوعين أو أكثر خلال الشهر، وتتزايد شدة الألم بمرور الوقت، ويمكن أن تتفاوت على مدار اليوم الواحد.
2ـ صداع نوبي
يستمر لمدة لا تزيد عن أسبوعين لكن يمكن أن تقل، ويكون الألم الناتج عن الصداع في هذا النوع بسيط أو متوسط، يدوم لفترة نصف ساعة وقد يظل لمدة أيام، يبدأ بعد الاستيقاظ من النوم ويزداد مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: هل الصداع المستمر خطير
طرق علاج صداع التوتر
يوجد مجموعة من طرق العلاج التي قمت بها لتخفيف آلام الصداع التي كنت أعاني منها، وهذه الطرق قد اتبعتها تبعًا لإرشادات الطبيب، ذلك أنني لم أفضل أن أبدأ في شيء من تلقاء نفسي، ومن هذه الطرق ما يلي:
- أخذ المسكنات والأدوية المخففة للصداع.
- أخذ حمام ساخن والجلوس والاسترخاء.
- تمرير قطع من الثلج على مناطق الألم.
- اللجوء إلى الطبيب في بداية التعرض لصداع التوتر.
- تناول مضادات الاكتئاب وأدوية الضغط التي يرشد إليها الطبيب.
- الإبر في حالات الصداع الشديد وتتم هذه الطريقة تحت إشراف الطبيب المعالج.
- اللجوء للأساليب الإرشادية النفسية من الاسترخاء وتهدئة الأعصاب وتقليل التفكير.
- تدليك مناطق الألم بشكل بطيء ورويدة.
- الجلوس والنوم في وضعية مناسبة صحياً حتى يتوقف الشد العضلي.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي لكن بنسب قليلة وتحت ارشاد الطبيب.
التشخيص الطبي اللازم لاكتشاف الصداع التوتر
عندما قمت بزيارة الطبيب قام بإجراء بعض الفحوصات الجسدية والعصبية ليحدد نوع الصداع الذي أعاني منه وأسبابه، ويتم التشخيص ببعض المراحل كالتالي:
- الفحص البدني لمعاينة أماكن الألم المختلفة مع فحص الجسم لمعرفة سبب الصداع.
- إخبار الطبيب بكافة ما يشعر به المريض من أعراض وذكر الأدوية التي تناولها.
- القيام ببعض الفحوصات التصويرية للتأكد من عدم وجود اضطرابات جسدية أخرى.
- القيام بنوعين من الفحوصات الطبية للتأكد من عدم وجود أسباب خطيرة، وهما كالتالي:
- التصوير المقطعي المحوسب: يتم فيه تصوير تشخيصي باستخدام الأشعة السينية من جهاز الحاسب الآلي حتى يتم رؤية المخ بوضوح.
- تصوير الرنين المغناطيسي: يتم استخدام موجات الراديو والموجات المغناطيسية وتقنية الحاسب الآلي لأخذ صور واضحة للمخ.
اقرأ أيضًا: أسباب الصداع النصفي الأيسر مع العين
الأدوية المعالجة لصداع التوتر
عندما ذهبت إلى الطبيب بعد أن قام بتشخيص حالتي كتب لي بعض الأدوية واخبرني أن هناك أدوية أخرى للعلاج، وقد تناولت كثير من هذه الأدوية خلال تجربتي مع صداع التوتر، ومنها ما يلي:
- مسكنات الألم التي تعالج النوبات المتوسطة للصداع مثل: الأسيتامينوفين، الايبربروفين، الأسبرين، ويمكن تناولها دون وصفة طبية.
- الاندوميثاسين، كيتورولاك، نابروكسين وغيرها من الأدوية التي تصرف تحت إشراف الطبيب.
- الأدوية المركبة مثل الأسبرين والأسيتامينوفين سوياً.
- الأدوية المخدرة والتربيتان التي تستعمل في حالات الصداع الشديد، ويجب استعمالها بحذر حتى لا تتسبب في حدوث أضرار.
- الأدوية الخاصة بالصداع المزمن أو الشقيقة مثل الأميتريبتيلين والذي يعد من مضادات الاكتئاب.
- الأدوية الوقائية التي تحمي من نوبات الصداع الشديدة مثل البروتريبتيلين.
- الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ميرتازابين، فينلافاكسين.
- أدوية الارتخاء ومضادات الاختلاج مثل توبيراميت.
أساليب طبيعية للقضاء على صداع التوتر
يوجد بعض الطرق أو الأساليب الطبيعية البسيطة التي عرفتها من خلال تجربتي مع صداع التوتر، والتي يمكنك اتباعها للحد من هذه المشكلة، وهذه الطرق تتلخص في تغيير نمط الحياة إلى نمط صحي وسليم، ومن هذه الطرق ما يلي:
1ـ ارتداء النومات
وجود الضوء الشديد يؤثر على العينين مما يسبب حدوث الصداع وزيادته، ولتقليل الصداع والوقاية منه يجب الجلوس في أماكن بها أضواء خافتة وارتداء النومات حال الجلوس في البيت، وكذلك النظارات الشمسية حين الخروج والتعرض للشمس.
2ـ تطبيق كمادات الضغط البارد والساخن
يمكن أن يستخدم الشخص كمادات باردة أو مكعبات ثلجية والضغط بها على أماكن الألم لمدة لا تقل عن ربع ساعة، أو الكمادات الساخنة على منطقة خلف الرأس والرقبة ومناطق الألم المصاحب للجيوب الأنفية حتى يتم تخفيف الألم، كما يفضل وضع الرأس والرقبة في وضع مريح.
3ـ شرب الزنجبيل
يخفف الزنجبيل ألم الرأس الناتج عن الصداع التوتري، كما يساعد على التخلص من الأعراض المصاحبة لهذا الصداع مثل الشعور بالدوار والرغبة في القيء، ويمكن تناول الزنجبيل على شكل كبسولات أو حتى أعشاب دافئة أو باردة.
4ـ عدم مضغ العلكة
الضغط على الأسنان أثناء مضغ العلكة أو مضغ أي شيء بشكل مستمر يسبب حدوث الصداع الشديد، لذلك يجب عدم تناول العلكة أناء معاناتك من صداع التوتر.
5ـ التدليك
يمكن أن يقوم المريض بتدليك الرأس والرقبة، وكافة أماكن الألم حتى يقوم بتخفيف الألم الناتج فيها، ويفضل أن يكون الشخص مسترخيًا بشكل كامل، وأن يستعين بغيره للتدليك.
6ـ تناول المغنيسيوم
نقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي إلى الإصابة بالصداع الشديد، لذا يمكن أن يتناول المريض المكملات الغذائية التي تحتوي على الماغنسيوم للتخلص من صداع التوتر، وهذا ما أخبرني به الطبيب خلال تجربتي مع صداع التوتر.
7ـ البقاء في وضع سليم
يجب أن يحرص الشخص على الوقوف بشكل صحيح من خلال إبقاء الرأس مستوية والكتف إلى الخلف مع شد الأرداف والبطن، الجلوس بشكل صحيح من خلال وضع الفخذين بحيث يكونوا متوازيين للأرض وعدم انحناء الرأس، فكل هذه الأمور من شأنه أن تخفف صداع التوتر بشكل طبيعي، ودون اللجوء للأدوية الطبية.
8ـ تنظيم الوقت
يجب أن يقوم الشخص بتنظيم الوقت اليومي بحيث يكون هناك موعد محدد للنوم وآخر لتناول الوجبات الأساسية، مع وجود وقت للاسترخاء والراحة، ذلك أن تقسيم الوقت خير معين على تخفيف الضغط والأعباء عن الفرد.
اقرأ أيضًا: أسباب وأنواع الصداع من الخلف
وفي الختام قد تحدثت في هذا المقال عن تجربتي مع صداع التوتر وذكرت كل ما بتعلق به من أسباب وأعراض وطرق علاج فإن صداع التوتر من الأمراض المؤرقة التي تسبب الإزعاج لصاحبها وتزيد من ضغوطه النفسية.
لذلك عليكم أن تأخذوا كافة الاحتياطات التي تجعلكم من منأى عنه، دمتم بخير صحة وأفضل حال.