بات من الصعب عما سبق تربية الأطفال في ظل التطور التكنولوجي، وتطبيقات السوشيال ميديا؛ فأصبح عقل الطفل ومعرفته عما حوله مختلفًا بشكل كبير عما سبق؛ وهو ما يؤدي إلى التعرض لبعض الصعوبة في التنشئة؛ ولأن تشكيل مستقبل الأبناء وشخصياتهم في المراحل الأولى من عمرهم أمر شديد الأهمية؛ نقدم لك بعض النصائح المهمة التي قد تساعدك في تربية الأطفال.
تربية الأطفال
- نعرض لك بعض النصائح التي تسهل عليك التعامل مع طفلك وتربيته، ومنها:
- تجنب توبيخ طفلك عندما يتصرف بشكل سيء، وبدلًا من هذا علمه كيفية التصرف بشكل جيد.
- اسأل طفلك أسئلة بسيطة، مثل: هل ترى الباب؟ هل تريد الملعقة؟ هل ترى الكوب الأزرق؟ وقدم له شيئين واسأله أيهما أكبر من الآخر؟ وهذا كله حتى تشجعه على الكلام، والتفاعل معك، ومحاولة الإجابة على الأسئلة.
- اقرأ له القصص، ومن ثم اطرح عليه الأسئلة بشأن ما يراه في القصة.
- حاول أن تعلمه العد؛ حتى إن أخطأ كثيرًا في البداية.
- قدم لطفلك أشكالًا مختلفة مثل الدوائر والمثلثات مقطوعة من ورق ملون لمقارنتها وترتيبها.
- عليك تشجعيه على الكلام وأجب عن أسئلته.
جميع هذه النصائح مقدمة من اليونيسف من أفضل خبراء التربية في العالم، للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين.
يقول علماء النفس والتربية إن شخصية الطفل تتكون في السنوات الخمس الأولى؛ فيجب على الوالدين أن يتعاموا مع الطفل في هذه المرحلة العمرية بكل الاعتناء والاهتمام.
الأخطاء الشائعة في تربية الأَطفال
- الأمر عند طلب شيء من الطفل، هو من الأخطاء الشائعة؛ فبدلًا من هذا
عليك القيام بالطلب الإيجابي من خلال أن تطلب منه أن يفعل شيئًا وليس
أن يتوقف عن فعل شيء ما، مثل “قم بعمل واجباتك” بدلًا من “لا تترك واجباتك
كما تفعل دائمًا”، كما عليك استخدام عبارات مثل: “من فضلك، ستساعدني
إذا فعلت شيء ما، سأكون ممتنًا إذا فعلت..، أريد منك أن تفعل..”، وبعد أن
ينفذ طفلك ما طلبته منه؛ عليك مدحه. - عند قيام طفلك بسلوك سيء، أو مخالفة قاعدة ما، أو تجاهل ما تطلبه منه؛
عليك أن تعبر عن استياءك من هذا السلوك وأنت تنظر إليه،
وتتحدث بحزم وأنت تخبره عما فعله وأغضبك، مع توضيح ما يمكنه القيام به
لإصلاح الخطأ من خلال أسلوب الطلب وليس الأمر “شعرت بالضيق عندما
قمت بكذا..، وسأكون ممتنًا لو فعلت كذا..”، مع إخبارهم بما يمكنه فعله
لتجنب ما حدث فيما بعد. - عليك عندما يخطأ طفلك أن تستخدم معه أسلوب العواقب وليس العقاب،
وتتنوع العواقب كالآتي:
-فهناك عواقب طبيعية مثل أن تخبره أنه إن لم يضع ملابسه في سلة الغسيل،
لن يجد أية ملابس نظيفة يرتديها.
-عواقب منطقية: إذا لم تنم في الوقت المحدد؛ فلن تحصل على وقت مع
أصدقائك غدًا.
وعليك دائمًا تحديد السلوك وما سينتج عليه من عواقب “إذا فعلت….؛ سيحدث…”،
وعليك في حال لم يقم الطفل بما طلبته منه أن تنفذ العاقبة في الحال مع إخباره،
أما إذا نفذ ما طلبته منه؛ فعليك بمدحه. - ومن الأخطاء أن تكون العواقب بها أي عقاب بدني، أو حرمان الطفل من أي
حق من حقوقه مثل: الطعام أو الذهاب إلى المدرسة، ويمكن أن تتضمن العواقب
تقليل أحد الامتيازات.
جميع هذه النصائح مقدمة من اليونيسف من أفضل خبراء التربية في العالم،
للأطفال من سن 7 : 12 عامًا.
خطوات التربية الصحيحة
- عليك الاستماع إلى طفلك، وأن تطلب منه، وهو في مزاج جيد، أن يخبرك عن
شيء حدث له خلال يومه، مع إظهار أنك تستمتع إليه جيدًا، وعليك ألا تقاطعه،
وأن تطرح عليه أسئلة تظهر شدة اهتمامك بما يقول، وفي حال قام بشيء خاطئ؛ فيجب ألا تصدر الأحكام أو تلقي المحاضرات عليه؛ حتى لا يمتنع عن
إخبارك فيما بعد، ولكن فكر في كيفية حل هذا السلوك في وقت لاحق. - ويمكنك كذلك أن تطلب منه أن يستمع هو كذلك لما حدث لك في اليوم،
ويمكنك أن تعرف منه هل يعجبه هذه الطريقة، ويشعر أنك تفهمه
بشكل أفضل عندما تستمع إليه أم لا؟ - وعليك أن تجعل طفلك يعلم جيدًا أنه بإمكانه أن يلجأ إليك دائمًا للمساعدة.
جميع هذه النصائح مقدمة من اليونيسف من أفضل خبراء التربية في العالم،
للأطفال من سن 7 : 12 عامًا.
نصائح للامهات في تربية الأطفال
- عليكِ الشعور بالقلق إذا رأيتِ أن طفلك يميل بشكل متزايد نحو:
-العنف، مثل أن يبالغ في رد الفعل تجاه المواقف المعتادة، والتعامل بعنف جسدي ولفظي، والقيام بالتنمر.
-الانسحاب، مثل أن يحب طفلك أن يبقى وحيدًا، أو يكون هادئًا بشكل غير معتاد،
أو يشارك بشكل أقل للمشاعر أو أحداث اليوم.
-الخوف، وكذلك الكذب حتى يخفي شيئًا ما أو يتجنب العقاب.
وكذلك عدم الطاعة أو سوء السلوك.
وعندها عليكِ إعادة النظر في أسلوب تربيتك له، والتفكير في الأشياء التي
تؤثر على طفلك وتجعله يتصرف بهذا السلوك. - عند تعرض طفلكِ لمشكلة؛ عليكِ أن تفكري معه في حلول لها،
وأن تعرضي رأيك بشأن هذه الحلول، وكذلك أن تستمعي إلى رأيه حولها،
ثم اختاري الحل الأفضل مع تجريبه بالفعل، ثم تحدثي وتابعي الأمر مع طفلك.
جميع هذه النصائح مقدمة من اليونيسف من أفضل خبراء التربية في العالم،
للأطفال من سن 7 : 12 عامًا.
أصعب مرحلة في تربية الأطفال
- قد تختلف أصعب مرحلة في التربية من شخص لآخر، إلا أن الكثير من الآباء
أشاروا إلى أن أصعب مرحلة هي سن السابعة، والذي نركز عليه في مقالنا هذا
وحتى سن الـ12 عامًا. - وعلى الآباء ومقدمي الرعاية للأطفال، أن يدركوا أنهم قدوتهم الأولى،
وأنهم يصدقون ما يقولونه عنهم؛ وعليه عليك تجنب معاملة طفلك معاملة سيئة
أو إهانته؛ لأنه سيصدق أنه يستحق هذه الإهانات وهذه المعاملة،
وسيتقبلها فيما بعد؛ لذا عليك أن تتعامل معه بحنان ولطف، وأن تحترم ما يختاره.
تربية الأطفال في الإسلام
- يجب على الأبوين تربية الأبناء على الدين، وتعليمهم العقيدة الصحيحة، والأحكام الشرعية، والآداب الإسلامية، وأن يحدثوهم عن الله وعن رسوله وعن الإسلام،
وأن يعودوهم على الأذكار، والتعوذات، والأدعية المأثورة، وعلى الأخلاق الفاضلة، ويعلموهم القرآن والسنة وما يحتاجون له من أمور الدين، وأمرهم بالصلاة عند
وصولهم إلى السابعة.
تربية الأطفال العنيدين
- يكون الطفل العنيد سريع الغضب، وصاحب شخصية قوية وقيادية، وحتى تستطيع تربيته بطريقة إيجابية ونافعة؛ يمكنك فعل الآتي:
- يمكنك أن تمنحه الاختيار من خلال طرح خيارين أو ثلاثة عليه؛ ليختار أحدهم،
ولكن عليك أيضًا تجنب الخيارات الكثيرة حتى لا يغضب أكثر بسبب الحيرة
في الاختيار. - احترمه عند التحدث معه، وابتعد تمامًا عن استخدام أية ألفاظ جارحة، أو أية
مفردات تزيد من عناده. - عليك الاستماع إلى طفلك العنيد كما تريد أن يستمع إليك؛ فإذا أردت تجنب
غضبه عليك أن تشعره أن صوته مسموعًا، والتحدث معه بهدوء ومعرفة أسباب
رفضه لفعل أشياء معينة، ومحاولة الوصول إلى اتفاق معه بعيدًا عن فرض
ما لا يريد. - حاول أن تتفهم طفلك دائمًا، والتفكير من وجهة نظره هو وليس أنت؛ حتى
تتمكن من الوصول إلى التعامل الصحيح معه. - عليك التحكم بأعصابك، والابتعاد تمامًا عن الغضب والصراخ.
- كن مرنًا عند التعامل معه.
- ابتعد عن التعامل بحدة أو بصراخ مع من حولك؛ لأنه يراقب ويقلد.
- شجعه واثني عليه عندما يتصرف بهدوء وبشكل جيد وبسلوك إيجابي.
كتب تربية الأطفال
- هُناك العديد من محركات البحث التي يمكنك من خلالها معرفة العديد من الكتب التي قد تساعدك في تربية طفلك، ومن هذه الكتب:
-كتاب: مسؤولية الأب المسلم مرحلة الطفولة. تأليف: عدنان حسن باحارث.
-كتاب: منهج التربية النبوية للطفل. تأليف محمد نور سويد.
-كتاب: تربية الأولاد في الإسلام. لعبد الله ناصح علوان. - بالإضافة إلى إمكانية الدخول إلى موقع يونيسف مجانًا وقراءة الكثير والكثير عن المعلومات والنصائح التربوية من أفضل خبراء التربية في العالم.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم معلومات عن تربية الأطفال.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.