جدول المحتويات
ترك الصلاة المفروضة محرم ، وكبيرة من الكبائر .؟ حيث إن الصلاة هي عامود الدّين وأساسه، ومتى صلحت صلاة العبد صلح عمله كله، ومتى فسدت صلاته فسد عمله كله، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة، فما حكم ترك الصلاة المفروضة؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في في السطور القادمة.
ترك الصلاة المفروضة محرم ، وكبيرة من الكبائر .
العبارة صحيحة، فقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة أن ترك الصلاة تهاون وتكاسلاً هو كبيرة من الكبائر، لأن الصلاة أول عمل يُحاسب عليه العبد، وهي عامود الإسلام، لذا فتركها محرّم وكبيرة لا يغفرها الله تعالى، وكان هناك خلاف بين العلماء في حكم تارك الصلاة، فمنهم من قال: تاركها كافر كفر أصغر، وهذا رأي المالكيّة والحنفيّة وبعض الحنابلة، وقال آخرون: أن تارك الصلاة هو كافر كفرًا أكبر، حتى وإن لم يكن جاحدًا لوجوبها.[1]
هل ترك الصلاة يخرج من الملة
تاركاً الصلاة يكون على حالتين هما: تاركها مع إنكار وجودها، فهي عنده غير واجبة على المسلمين، ويكون مكلّفًا بالصلاة، وهذا يُعتبر كافراً، وذلك بإجماع العلماء المسلمين كلهم، والحالة الثانية لتارك الصلاة: أن يكون تركه لها تكاسلاً منه، ولكنه موقن بأنها واجبة على المسلمين جميعهم، وليس منكرًا لها، فهذا اختلف فيه أهل العلم، فمنهم من قال: أنه كافر كفر أكبر، وفي هذه الحالة هو خارج من الملة، ومرتد عن الدّين، ومنهم من قال: إنه ليس كافراً كفر أصغر، وفي هذه الحالة هو عاصٍ لربه، غير متبّع لأوامره، وآتٍ بكبيرة من الكبائر، ولكنه لا يعتبر كافر.[2]
في الختام نكون قد تعرفنا على ترك الصلاة المفروضة محرم ، وكبيرة من الكبائر . حيث بيّنا الحكم الشرعي لذلك الأمر، وتعرفنا على هل ترك الصلاة يخرج من الملة.