تعد النصيحة عملا من اعمال

تعد النصيحة عملا من اعمال ، حيث يُصادف الإنسان في حياته كثيرًا من المواقف والظروف للتي يحتاح فيها إلى رأيٍ حكيم ونصيحةٍ سديدة، تساعده في جمع أفكاره واختيار الشيء المناسب له، فهنيئًا لمن لديه شخصٌ ينصحه، وفي هذا المقال سنعرف أنَّ النصيحة عملًا من أعمال.

النصيحة

إنّ النصيحة هي الدعوة السديدة وإخلاص الرأي، وإرشاد ووعظ إلى الصلاح، ونهي عن الفساد، كما أنها تجسد أسمى معالم الأخوّة في الدين الإسلامي، حيث تُعدُّ من كمال الإيمان، وتمام الإحسان، إذ لا يكمل إيمان المسلم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وحتى يكره لأخيه ما يكره لنفسه، وهذا هو دافع النصح، وقد ورد في الحديث الشريف، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: “بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ”[1]، والله تعالى ورسوله أعلم. [2]

شاهد أيضًا: الإحسان ركن واحد هو

تعد النصيحة عملا من اعمال

تعد النصيحة عملا من اعمال القلب واللسان والجوارح، وهي خالصةٌ لوجه الله تعالى الكريم، وللكتاب العزيز، وللنبي محمد صلى الله عليه، ولأئمة المسلمين وعامتهم، وتأتي النصيحة بمعنى الصدق والإخلاص والعمل، حيث تقول العرب: هذا ذهبٌ ناصحٌ؛ أي سليم من الغش ليس به دغل، وتقول أيضًا: عسلٌ ناصحٌ؛ أي الذي قد صفي من شمعه وما قد يعتريه من الأذى، فالنصيحة لله هي الإخلاص له والصدق في العمل ، ويجب على الإنسان النصيحة في عمله. [3]

وجوب النصيحة

النصبحة واجبة على كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وهذا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها تحمل الخير للمسلمين، فمن الواجب عليهم فيما بينهم التناصح، والتواصي بالحق، والتعاون على البرِّ والتقوى؛ لأنَّ هذه الدار هي دار العمل، ودار الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ودار التواصي بالحق، والتناصح، والآخرة هي دار الجزاء على الأعمال، لذلك يجب أن يحرص كل مسلم على صلاح غيره، وهداية غيره، ونجاة غيره؛ لأن المسلم أخو المسلم.[4]

شاهد أيضًا: اي موقف الاتيه تناسب نصيحه الاب

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنّه تعد النصيحة عملا من اعمال القلب واللسان والجوارح وهي خالصةٌ لوجه الله تعالى الكريم، وللكتاب العزيز، وللنبي محمد، ولكافة المسلمين.

المراجع

  1. ^
    ar.islamway.net , آداب النصيحة , 08/01/2022
  2. ^
    صحيح النسائي , جرير بن عبدالله،الألباني،4186،صحيح
  3. ^
    binbaz.org.sa , وجوب النصيحة , 08/01/2022
  4. ^
    binbaz.org.sa , من: (باب في النصيحة) , 08/01/2022