جدول المحتويات
تقع سورة مريم في الجزء السادس عشر، ويبلغ عدد آياتها 98 آية، وفي هذا الصدد نعرض لكم تفسير سوره مريم من الآية الأولى وحتى الآية التاسعة؛ فتابعونا في السطور التالية.
تفسير سوره مريم من الآية 1 إلى 4
- ذكر رحمة ربك عبده زكريا: أي نقص عليك ذكر رحمة ربك عبده زكريا
ونفصله تفصيلا.
وعندما رأى سيدنا زكريا من نفسه الضعف, وخاف أن يموت ولم يكن أحد ينوب منابه في دعوة الخلق إلى ربهم والنصح لهم شكا إلى ربه ضعفه الظاهر والباطن، وناداه نداء خفيا ليكون أكمل وأفضل وأتم إخلاصا،
قائلًا: “قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا“، أي ضعف العظام الذي هو عماد البدن، وبالتالي عند ضعف العظام يضعف غيره؛ فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى الله؛ لأنه يدل التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب
بحول الله وقوته، ومعنى ولم أكن بدعائك رب شقيًا، أي أن الله
لن يرده خائبًا ولا محرومًا من الإجابة.
تَفسير سوره مريم من الآية 5 إلى 9
- وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا: أي أنه خاف من يتولى على بني إسرائيل من بعد موته؛ فلا يقوموا بدينك حق القيام، ولا يدعوا عبادك إليك، ويظهر من هذا أنه لم ير فيهم أحدا فيه لياقة للإمامة في الدين، وطلبه للولد ليس كطلب غيره قصده مجرد المصلحة الدنيوية، وإنما قصده مصلحة الدين؛ فدعا الله أن يرزقه ولدا يقوم بالدين من بعده.
فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا: أي ولاية الدين، وميراث النبوة والعلم والعمل. - يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا: أي: عبدا صالحا ترضاه،
وتحببه إلى عبادك. - يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا: أي لم يسم هذا الاسم قبله أحد.
- قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا.
- قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا:
أي أن الأمر مستغرب في العادة، وفي سنة الله في الخليقة،
ولكن قدرة الله صالحة لإيجاده دون أسبابها فذلك هين عليه،
ليس بأصعب من إيجاده قبل ولم يكن شيئا.
وبعدما عرضنا لكم تفسير سوره مريم من الآية 1 إلى 9.. تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم أيضًا سورة مريم مكتوبة من الآية الأولى وحتى التاسعة.. يمكنكم كذلك الاطلاع على: فوائد قراءة سورة مريم يوميًا
سورة مريم من الآية 1 إلى 9
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
- كهيعص
- ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا
- إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا
- قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا
- وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا
- يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا
- يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا
- قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا
- قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم معلومات عن تفسير سوره مريم.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة المزيد عن: سورة مريم