صرح أهل العلم أن تكبيرات ذي الحجة مشروعة من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛
وقد استدلوا على ذللك بما ورد في قوله تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية [الحج: 28])
لذا قررناأن نخصص هذا المقال لنعرض لكم تكبيرات ذي الحجة مكتوبة.
تكبيرات ذي الحجة
- أوضح أهل العلم أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ورد عن أصحابه رضى الله عنهم،
أن الحرص على التكبير والتهليل والإكثار من ذكر الله والدعاء من الأعمال المستحبة
والمأثورة في العشر الأوائل من ذى الحجة. - فقد ذكر البخاري في صحيحه تعليقا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: (أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)
- كما كان عمر بن الخطاب وابنه عبدالله رضي الله عنهما (يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرًا).
- بالإضافة لذلك فقد روي عن النبي ﷺ وعن جماعة من الصحابة رضى الله عنهم،
التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج. - وفيما يتعلق بالحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛ ونستدل على ذلك بقول أنس رضى الله عنه: (كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه)
- كما أوضح أهل العلم أيضًا أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام،
وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. - وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد – لما تقدم من الآية والآثار،
وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ، أنه قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، أو كما قال عليه الصلاة والسلام
تكبيرات ذي الحجة مكتوبة
“الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، و لله الحمد.
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً و أصيلاً.
لا إله إلا الله وحدهُ، صدق وعدهُ، ونصر عبدهُ، وأعز جندهُ، و هزم الأحزاب وحدهُ.
لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إياهُ، مُخلصين له الدين، ولو كره الكافرون.
اللهم صلِ على سيدنا محمدٍ، وعلى آل سيدنا محمدٍ، وعلى أصحاب
سيدنا محمدٍ، وعلى أنصار سيدنا محمدٍ، وعلى أزواج سيدنا محمدٍ،
وعلى ذرية سيدنا محمدٍ، وسلم تسليماً كثيرًا”.
تكبيرات الحج mp3
قد ترغب في التعرف على: موعد وقفة عرفات 2021 وخير أعمال يوم عرفة للحاج وغير الحاج
أحاديث فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
“ما من أيامٍ أعظمُ عندَ اللهِ ولا أحبَّ إليه العملُ فيهنَّ من هذهِ الأيامِ العشرِ فأكثروا فِيهنَّ من التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ“. - كما ورد عن الأوزاعي -رضي الله عنه- قال: “بلغني أن العمل في اليوم من أيام
العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة“. رواه البيهقي - كما جاء عن أنس بن مالك قال: “كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم”
يعني في الفضل. رواه البيهقي والأصبهاني. - كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل العمل في العشر الأوائل:
“ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ“. - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بركة يوم عرفة:
“ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو،
ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟“. - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فضل يوم النحر:
“إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القُرِّ“.