جدول المحتويات
جهود المملكة في التعليم في ظل جائحة كورونا بدت جلية أمام الناظر لها المقدر لهذه الجهود، فمع توجّه المملكة العربية السعودية نحو التعليم الإلكتروني باعتباره الخيار الأمثل الذي فرضه عليها الجائحة، جاء تأكيد وزارة التربية والتعليم على الأهمية البالغة لوسائل الإعلام في إيصال الرسالة التعليمية، والتأكيد على أهمية المشاركة معها في المشروعات والبرامج الوطنية، والتعاون من أجل المضي قدمًا في مبادئ المجتمع السعودي الذي يكرّس جهوده من أجل دعم نظام التعليم.
جهود المملكة في التعليم في ظل جائحة كورونا
مرت دول العالم كلها بواقع جديد بسبب جائحة كورونا التي عملت على إحداث نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وقد ترتب على ذلك إستراتيجيات وتوجيهات وفق رؤية حديثة العهد، والنظر إلى حلول ابتكارية، فضلًا عن الانطلاق المباشر نحوَ أفق أكبر من المعالجات التي تهدف إلى مواجهة الجائحة للحدّ من خطورتـِها، وتشكيل الواقع التعليمي المستحدث، والاستفادة من التقنيات الحديثة؛ حتى تقوم بالدور التعليمي المرجو.
وقد نهضت وزارة التعليم بقطاعاتها كافة من أجل مواجهة كوفيد19 مثل بقية مؤسسات الدولة، تحت توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله، ودعمها الكبير لقطاع التعليم، وإن المسؤوليات التي تتحمّلها الوزارة قد فرضت البحث المستمر عن الفرص، والممكنات للحدّ من خطر التفشي المجتمعي للجائحة، والبحث البدائل الميسّرة للتعليم بوجه عام. وقد كانت سرعة تجاوب وزارة التعليم في الانتقال لمرحلة التعليم عن بُعد ضمن خطة محكمة؛ من أجل الخروج بالأهداف التعليمية لكافة أعضاء العملية التعليمية التي تتمثل بالطالب، المعلّم، ولي الأمر، قائد المدرسة، المشرف التربوي.
كما إلى الدراسة المتقدمة التي أعدها المركز الوطني للتعليم عن بعد في المملكة باللاشتراك مع عدة جهات مثل اليونسكو تحت عنوان: “الدراسة التوثيقية الشاملة للتعليم الإلكتـروني للتعليم العام بالمملكة”؛ أبرزت فيها مجهودات المملكة في عملية التحوّل الرقمي للتعليم بالمقارنة مع 36 دولة؛ وفق عدد من المعايير التي تعمل على قياس الانتقال الإستراتيجي إلى التعليم عن بُعد، وتوفير عدة أدوات وقنوات تعليمية مثل المنصات الإلكترونية، وقنوات اليوتيوب، والفضائيات، وبذلك خرجت الدراسة بمجموعة توصيات تطويرية عملت عليها الوزارة من أجل استئناف العام الدراسي بما يتناسب مع العناصر الأساسية في التعليم عن بُعد. مع الحرص على تحسين مخرجات التعليم بشكل مستمر.
شاهد أيضًا: دور المملكة في التعليم عن بعد
موضوع عن جهود المملكة في التعليم عن بُعد
نشرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دراسة عن التعليم عن بُعد في المملكة العربية السعودية، يبين مدى استجابتها للتعليم في جائحة كورونا المقارنة مع 36 دولة، وذلك بالتعاون مع برنامج تقييم الطلاب الدولي وجامعة هارفارد. وتم الانتهاء من المسوحات الثلاثة في المملكة، وتناولت نتائجها الاستعداد لإغلاق المدارس، وتكيّف المعلمين للعمل بطرق جديدة، والتدريس من خلال شبكة الإنترنت وتكييف أساليب التدريس مع متطلبات الجائحة، فقد كانوا أشد تفاعلاً مع المعلومات من المعتاد في بلدان منظمة التعاون والتنمية ضمن الميدان الاقتصادي بشكل عام.
ومن خلال الدراسة تبين أن المعلمين ومديري المدارس في المملكة هم أكثر انفتاحًا على التغيير من أقرانهم في كل بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، فضلًا عن وجود تعاون نسبي في العمل بين المعلمين والمدارس. كما أن هناك فرصة لتعزيز التعاون وتقبل المهارات الرقمية من خلال تقديم مستوى أعلى من التطوير المهني عن طريق عقد الدورات والحلقات الدراسية من خلال الإنترنت.
ومن الجدير بالذكر أن المعلمين في المملكة كانوا مستعدين بشكل لا بأس به لإغلاق المدارس، لكن هذا لا يمكن أن يقال عن للطلاب مقارنةً مع أقرانهم في أنحاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فقد كان الطلاب في المملكة أقل عرضة للوصول إلى كمبيوتر ومكان هادئ في المنزل للدراسة بسهولة، إلا أن دافع التعلم لدى الطلاب أسهم في مواجهة التحديات والتغلب عليها بدعم والديهم وأسرهم، وهذه هي العلاقة التي تسعى المدارس لتعزيزها لتحقيق أفضل نتائج. وهناك استمرار في توفير التعليم من خلال وسائل بديلة مثل التلفاز، وتوفيره من خلال الإنترنت وتقديم حزم تعليمية، تحظى بمتابعة مباشرة من الحكومة للوقوف على مستجدات التعليم خلال مدة إغلاق المدارس، وقد عكست هذه التجربة الطبيعية التعاونية بشكل مميز.
شاهد أيضًا: هل الدراسه عن بعد مستمره 1442
جهود المملكة في التعليم عن بعد منصة مدرستي
تعد مدرستي نظام إدارة التعليم الإلكتروني، وهي منصة تضم الكثير من الأدوات التعليمية التي تدعم عمليات التعليم عن بعد، وتساعد في تحقيق الأهداف التعليمية للمقررات التعليمية. وتدعم المنصة تحقيق المهارات والقيم والمعارف للطلاب حتى تتواءم مع المتطلبات الرقمية؛ فالفصول الافترضية هي أداة لتقديم دروس آمنة من خلال الإنترنت عبر برنامج مايكروسوفت (تيمز)، الذي يتفاعل فيه المعلم مع الطلاب ويناقشهم ويجيب على استفساراتهم كلها، كما يسند إليهم من خلاله الواجبات والأنشطة ويحفزهم على أدائها.
وتوفر منصة مدرستي ما يزيد عن ٤٥ ألف مصدراً تعليميًا يراعي الفروق الفردية بين الطلاب؛ من فيديوهات مرئية وكرتونية، ألعاب تعليمية، واقع معزز، وكائنات ثلاثية الابعاد، فضلًا عن التجارب التفاعلية، وقصص وكتب تربوية، كما توفر أيضًا أدوات للتخطيط والتصميم ، والتقييم مثل: الاختبارات الإلكترونية، وبنوك الأسئلة التي تضم ما يزيد عن ١٠٠ ألف سؤال في أغلب المقررات.
وحيث إن التفاعل بين المعلم والطالب، وبين الأخير والمحتوى وبين الطلاب مع بعضهم يعدّ من العناصر المهمة في التعليم الإلكتروني، فقد أتاحت منصة مدرستي ساحات للنقاش تمكّن الطلبة من التفاعل، متجاوزين من خلالها حاجز الانعزال الذي قد يؤثر نفسيًا عليهم. ومن أجل تعزيز الصحة الرقمية للطالب والمعلم فإنه يمكنهم التواصل بشكل متزامن عبر غرف الدردشة، وبشكل غير متزامن عبر البريد الإلكتروني وغرف المعلمين؛ من أجل الحصول على التغذية الراجعة للنشاطات الإلكترونية التي تنجز عبر المنصة. ويمكن أيضًا لقادة المدارس والمشرفين والمعلمين متابعة الأداء واتخاذ الإجراءات عبر منظومة للتقارير ومؤشرات الأداء.
شاهد أيضًا: بحث عن التعليم عن بعد pdf
شكر جهود المملكة في التعليم عن بُعد
عقب ظهور جائحة كورونا في العالم، سارعت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية بشكل خاص للتعامل مع هذه الجائحة بأحدث الوسائل وأنجع الطرق، ولجأت للاستعداد المسبق لضمان استمرارية العملية التعليمية من أجل مواجهة هذا التفشي المحتمل، فحققت نجاحًا كبيرًا في التعامل الصحيح مع أزمة جائحة كورونا. فكانت تستحق بذلك منا كل الشكر والتقدير على الجهود المضنية التي بذلتها كي تتماشي مع هذه الضائقة التي أثرت على العالم من أجل الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة على جميع عناصر العملية التعليمية.
وبذلك لا يسعنا إلا أن نتوجه بأسمى معاني الشكر وأرقى عبارات التقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية وبشكل خاص قيادتها الحكيمة التي كانت على اطلاع دائم على أحدث الأساليب التعليمية المتبعة للخروج من هذه الجائحة بأقل الخسائر الممكنة على المواطن السعودي، ثم إلى الحكومة الرشيدة ووزارة التربية والتعليم متمثلة بوزيرها الحريص على سير العملية التعليمية بشكل لا يقل تطورًا عن ذي قبل، كما نوجه تحية حب واحترام إلى المعلم الذي سارع إلى مواكبة التطورات والتفاعل مع العملية التعليمية بشكلها الجديد، وأخيرًا نتوجه بالشكر الجزيل إلى الأسر التي عملت على تقديم الدعم الكبير إلى طلابنا الذين هم أمل هذا المستقبل.
شاهد أيضًا: اداب التعليم عن بعد
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد سلطنا الضوء فيه على جهود المملكة في التعليم في ظل جائحة كورونا ، كما كتبنا لكم موضوع كامل عن التعليم عن بعد من خلال منصة مدرستي المستحدثة لمواكبة التطور الكبير في العملية التعليمية، فضلًا عن كتابة شكر على جهود المملكة في التعليم عن بُعد.