حديث عن الحج ، أحاديث نبوية شريفة عن فريضة الحج

حديث عن الحج ، أحاديث نبوية شريفة عن فريضة الحج، الحج هو أحد أركان الإسلام، وقد فرض الله تعالى الحج على عباده المقتدرين منهم، ومن استطاع إليه سبيلا، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على بعض الأحاديث النبوية الشريفة في السنة النبوية عن فريضة الحج.

تعريف الحج ووقت مشروعيته

الحج: هو القَصد مطلقًا، وقال الخليل في تعريف الحج: كثرة القصد إلى من تُعظمه، وأما معنى الحج في الشرع: هو قصد الكعبة لأداء أفعال مخصوصة، أو هو زيارة مكان مخصوص في زمن مخصوص بفعل مخصوص، والزيارة: هي الذهاب، والمكان المخصوص: الكعبة وعرفة، والزمن المخصوص: هو أشهر الحج وهي: شوال وذو القعدة وذو الحجة والعشر الأوائل من ذي الحجة، والفعل المخصوص: أن يأتي مُحرمًا بنية الحج إلى أماكن معينة.

وقد فُرض الحج في أواخر سنة تسع من الهجرة، وآية فرض الحج هو قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}[1]، نزلت الآية عام الوفود أواخر سنة تسع وهو رأي أكثر العلماء، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يؤخر الحج بعد فرضه عامًا واحدًا، وإنما أخره للسنة العاشرة لعذر، وهو نزول الآية بعد فوات وقت الحج، فكان حجّه بعد الهجرة حجة واحدة سنة عشر كما روى الإمامان أحمد ومسلم.[2]

شاهد أيضًا: سميت الحجة التي حجها النبي صلى الله عليه وسلم

حديث عن الحج

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، لذا وردت فيه عدد من الأحاديث الصحيحة ومنها: [3]

• ( الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، والحاجُّ ، والمعتمِرُ ، وفْدُ اللهِ دعاهم فأجابوهٌ ، وسألُوهُ فأعطاهم)[4].

• (مَن طاف بِهَذا البيتِ أسبوعًا يُحصيهِ، فيُصلِّي رَكْعتينِ كانَ كعِتقِ رقَبةٍ، وما وضَعَ رجلٌ قدمًا، ولا رفَعها ؛ إلَّا كتبَ اللَّهُ لهُ بِها حسَنةً، ومحا عنه بها سيِّئةً، ورفع لهُ بِها درجةً )[5]

• (ما مِن مسلمٍ يلبِّي ؛ إلَّا لبَّى ما عن يمينِهِ وشمالِهِ – من حَجرٍ ، أو شَجرٍ ، أو مدرٍ– ، حتَّى تنقطعَ الأرضُ مِن ها هُنا وَها هُنا)[6].

•  (تابِعوا بينَ الحجِّ والعُمرةِ فإنَّ المتابعَةَ بينَهُما تَنفي الفَقرَ والذُّنوبَ كَما يَنفي الكيرُ خَبثَ الحَديدِ)[7].

• (جاءَني جبريلُ فقالَ يا محمَّدُ مُر أصحابَكَ فليَرفَعوا أصواتَهُم بالتَّلبيةِ فإنَّها مِن شعارِ الحجِّ)[8].

• (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)[9].

الحكمة من فرض الله تعالى للحج

هناك عدد من الفوائد التي تعود على المسلمين من أدائهم لفريضة الحج وهي:[10]

• الحج مظهر عملي للأخوة والوحدة الإسلاميّة، حيث تنتهي الفوارق وتزول الطبقات في الحج، ويكون الناس أمة واحدة، متجهين لقبلة واحدة، ويعبدون إلهًا واحدًا.
• الحج هو مدرسة لتعليم المسلمين على الصبر والرحمة والتواضع، وطريقة ليذكر بها اليوم الآخر، ويستشعر لذة العبوديّة، ويعرف عظمة ربه.
• الحج إظهار للعبوديّة، وشكر لله تعالى على النعم، وفيه يظهر الحاج التذلل لربه، ويقف بين يديه متضرعًا إليه، معظمًا له، مستغفرًا لزلاته.
• في الحج تذكير بأحوال الأنبياء والمرسلين في عبادتهم، ودعوتهم، وصبرهم، ورحمتهم، وفيه تعويد للنفس على ترك المحبوب من أجل الأحب.
• الحج ميزان وبرهان يعرف به المسلمون أحوال بعضهم البعض من استقامة وانحراف، وفقر وغنى، وعلم وجهل.
• الحج موسم عظيم لكسب الأجور، وغسل الذنوب، وتكفير السيئات.
• الحج مكان أهل الإيمان والأعمال الصالحة، تقوم فيه العبادة، والدعوة، والتواصي بالحق، وتنتهي البدع، ويتوب العاصي الجاهل، ويكرّم فيه ضيوف الرحمن.
• الحج يعلّم الأمة الانضباط والاقتداء بإمام واحد والتوجه للمناسك بانتظام بأوقات محددة.

شاهد أيضًا: صفة الحج باختصار

في نهاية مقالنا تعرفنا على حديث عن الحج ، أحاديث نبوية شريفة عن فريضة الحج فقد ورد الكثير من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي تبيّن مكانة وأهميّة ركن الحج، وتعرفنا على الحكمة من فرض الله تعالى لفريضة الحج، وتعريف الحج ووقت مشروعيته.