جدول المحتويات
حقوق الطفل في اليوم العالمي للطفل لها أهمية بالغة للمجتمعات بشكل عام، حيث يحتفل الناس سنويًا بيوم الطفل العالمي، وقد سنت هذا اليوم منظمة الأمم المتحدة، لحفظ مصالح الأطفال وضمان حقهم في أن يعيشوا ضمن بيئة عائلية تسودها السكينة والأمن في ظل وجود والديهم، فالأطفال يعتبرون بناة المستقبل، وجيل الإصلاح والإعمار عبر العالم، فوجب علينا الاهتمام بتنشئتهم تنشئة صالحة وصحيحة.
يوم الطفل العالمي 2020
كان يوم الطفل العالمي قد أُعلن عام 1954 م، باعتباره مناسبة يحتفل فيها العالم في العشرين من شهر تشرين الأول من كل عام لتعزيز الترابط الدولي ونشر الوعي بين أطفال العالم لتحسين سبل رفاههم. والتاريخ الذي ذكرناه مهم جدًا لأنه من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل.
كما أن في عام 1989م، تم اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل. ومنذ عام 1990م، يتم الاحتفال عالميًا باليوم العالمي للطفل باعتبار هذا اليوم الذكرى السنوية لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، بالاإضافة إلى الاتفاقية المتعلقة بها. وفي عام 2020 يتم الاحتفال بيوم الطفل يوم الجمعة الموافق لذات التاريخ المعلن عنه، وهو العشرين من شهر نوفمبر.[1]
تأثير جائحة كورونا على الطفل
تركز فعالية اليوم العالمي للطفل في عام 2020 على مكافحة عمل الأطفال، وذلك بسبب تأثير أزمة كورونا على عِمالة الأطفال. حيث أن أزمة كوفيد – 19 الصحية وما سببته من صدمة اقتصادية واختلال في سوق العمل أثرت بشكل كبير على الناس ومعايشهم. وغالباً ما يكون الأطفال هم أول من يعانون من هذا، حيث أن الأزمة يمكن أن تدفع الملايين من الأطفال المستضعفين نحو سوق العمل. ويوجد فعليًا 152 مليون طفل تقريبًا في سوق العمل ، و 72 مليون منهم يمارسون أعمالا خطرة. وهؤلاء الأطفال يواجهون ظروفا أكثر صعوبة ويعملون لساعات طويلة.[2]
وسوف تنظم احتفالية هذا العام باليوم العالمي للطفل من خلال شبكة الإنترنت بالاشتراك مع المسيرة العالمية ضد عمالة الأطفال والشراكة الدولية للتعاون في ما يتعلق بعمل الأطفال في الزراعة، كما تبحث ورقة تشاركية بين منظمة العمل الدولية واليونيسف أثر جائحة كوفيد – 19 على عمالة الأطفال.[2]
حقوق الطفل في اليوم العالمي للطفل
في اليوم العالمي للطفل يمكن للأمهات وللآباء والعاملين والعاملات في مجال التعليم أو الطب أو التمريض أو القطاع الحكوميين أو ناشطي المجتمع المدني، وكذلك شيوخ الدين، والقيادات المجتمعية، ومثلهم العاملين في قطاع الأعمال والإعلام، وأيضًا طبقة الشباب، حتى الأطفال أنفسهم أن يقوموا باتخاذ أدوار مهمة من أجل ربط يوم الطفل العالمي بمجتمعاتهم.[1]
ويتيح اليوم العالمي للطفل طريقة ملهمة لحماية حقوق الطفل وتعزيزها وتقويتها والاحتفال بها، وترجمتها لنقاشات وأفعال من أجل بناء عالم أفضل للأطفال. ويتميز الاحتفال بالذكرى السنوية لاتفاقية حقوق الطفل في هذه العام بأهمية عظيمة. فهو وقت للاحتفال والمطالبة بإجراءات لضمان أجل حقوق الطفل. وخلال هذا العام، تسببت أزمة فيروس كورونا (كوفيد – 19) في ظهور أزمة في تطبيق حقوق الطفل، فقد كانت عقبات الوباء على الأطفال مباشرة، وقد تمتد مدى الحياة ما لم تُعالج.[1]
ملخص اتفاقية حقوق الطفل
وفقا للمبادئ المعلنة في اتفاقية الأمم المتحدة، ومن خلال الاعتراف بالكرامة المتأصلة لأعضاء الأسرة البشرية التي يعتبر الطفل من أهم أعضائها، وبتساوي حقوقهم، واعتبار كونها غير قابلة للتصرف، فإن ذلك يعد أساس الحرية والعدالة في العالم. وقد أعلنت الأمم المتحدة ضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن الطفولة لها الحق في الرعاية والمساعدة الخاصة، واقتناعا من المنظمة بأن الأسرة، كونها الوحدة الأساسية في بناء المجتمع والبيئة الأساسية لنمو جميع أفرادها ورفاهيتهم خاصة الأطفال، يجب أن تعطى الأسرة الحماية والعون اللازمين حتى تتمكن من التصرف الكامل بمسؤولياتها في المجتمع.[3]
والطفل حتى تترعرع شخصيته ترعرعًا متناسقا يجب أن ينشأ في بيئة عائلية فيها جو من السعادة والتفاهم، كما ينبغي إعداد الطفل بطريقة آمنة حتى يحيا حياة فردية داخل المجتمع ويتربى بروح المثل العليا المعلن عنها في وثيقة الأمم المتحدة خاصة السلم والتسامح والحرية والإخاء، كما دعت الوثيقة إلى توفير رعاية للطفل في إعلان جنيف لحقوق الطفل في عام 1924م، وفى الإعلان عن حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في 20 تشرين الثاني عام 1959م، “أن الطفل بسبب عدم نضجه البدني والعقلي، يحتاج إلى إجراءات وقاية ورعاية خاصة، بما في ذلك حماية قانونية مناسبة، قبل الولادة وبعدها”.[3]
كما أشارت الإتفاقية إلى الأحكام المتعلقة بالمبادئ الاجتماعية والقانونية لحماية الأطفال ، مع الاهتمام بالحضانة على الصعيدين الوطني والدولي، وإلى قواعد الأمم المتحدة النموذجية لإدارة شؤون قضاء الأحداث (قواعد بكين)، والإعلان عن حماية النساء والأطفال في الطوارئ والمنازعات المسلحة، وبما أن هناك أطفالا يعيشون ضمن ظروف صعبة، وهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى رعاية خاصة، يجب الأخذ بالاعتبار أهمية تقاليد الشعب وقيمه لحماية الطفل، ووإدراك أهمية التعاون الدولي من أجل تحسين ظروف الأطفال في البلد، خاصة في البلدان النامية.[3]
اهداف يوم الطفل العالمي
تتعدد أهداف اليوم العالمي للطفل ومن أهمها:
- توفير بيئة يلتحق فيها الأطفال بالمدارس، ويأمنون من الأذى، ويقدرون على تحقيق إمكاناتهم.
- تقوية الترابط الدولي والتوعية بين فئة الأطفال في جميع أرجاء العالم.
- زيادة الوعي بما يخص حقوق الطفل، وتعزيز رفاهية الأطفال.
فيما سبق تحدثنا عن حقوق الطفل في اليوم العالمي للطفل الذي أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة، واليوم العالمي للطفل يحتفل فيه كل الناس سنويًا في العشرين من شهر نوفمبر، كما بينّا أهم أهداف اليوم العالمي للطفل.