حكم التنظف والتطيب والتجمل يومي العيد والجمعة

جدول المحتويات

حكم التنظف والتطيب والتجمل يومي العيد والجمعة إذ يشتركان كلا اليومين بالمناسبة وهي الفرحة فقد جعل الله تبارك وتعالى يوم الجمعة عيدًا للمسلمين وجعل فيه صلاة خاصة تؤدى بكيفية معينة كما جعل للعيد صلاته الخاصة، لذلك فإنّ موقع سيضيء على حكم التطهر يوم الجمعة والعيد وما هي سنن يوم الجمعة وسنن يوم العيد بالتفصيل ونحو ذلك من الأحكام.

حكم التنظف والتطيب والتجمل يومي العيد والجمعة

يتطيب الإنسان فرحًا بالمناسبة وإظهارًا للبهجة ويتزين لها، وقد جعل الله تبارك وتعالى أيامًا يفرح بها المسلمون ويتبادلون فيها التهاني بين بعضهم البعض، وكما أنّ العيد هو فرحة خاصة للمسلمين فإنّ يوم الجمعة كذلك، لهذا فإنّ تفصيل الحكم الشرعي سيكون فيما يلي:

حكم التنظف والتطيب يوم الجمعة

إنّ التنظف والتطيب في يوم الجمعة هو أمر مستحب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نُقل الإجماع على ذلك الحكم من أئمة المسلمين ووافقهم على ذلك ابن قدامة وابن عبد البر، وقد ورد في فضل ذلك عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “منِ اغتسلَ يومَ الجمعةِ واستنَّ ومَسَّ منَ الطِّيبِ إن كانَ عندَهُ، ولبسَ مِن أحسنِ ثيابِهِ، ثمَّ جاءَ إلى المسجدِ، ولم يتخطَّ رقابَ النَّاسِ، ثمَّ رَكَعَ ما شاءَ اللَّهُ أن يركعَ، ثمَّ أنصتَ إذا خرجَ إمامُهُ حتَّى يصلِّيَ كانت كفَّارةً لما بينَها وبينَ الجمعةِ الَّتي كانت قبلَها. يقولُ أبو هُرَيْرةَ: وثلاثةُ أيَّامٍ زيادةً، إنَّ اللَّهَ جعلَ الحسنةَ بِعشرِ أمثالِها”.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر

حكم التنظف والتطيب يوم العيد

إنّ حكم التنظف والغسل يوم الجمعة هو مستحب وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم إنّ وقت الغسل يبدأ بعد صلاة الفجر على وجه الاستحباب فلو اغتسل قبل الصبح فقد فاته هذا الاستحباب، وعلى الأصح من أقوال أهل العلم فإنّه يجوز بعد الفجر وبجوز قبل الفجر.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة الجمعة مع العصر للمسافر

سنن يوم الجمعة

إنّ ليوم الجمعة مجموعة من السنن على المسلم أن يأتي بها ومنها:[3]

  • صلاة الجمعة: إنّ صلاة الجمعة هي من آكد فروض الشريعة الإسلامية وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في ذلك: “صلاة الجمعة هي من آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه، وأفْرَضُه سوى مجمع عرفة، ومن تركها تهاونا بها طبع الله على قلبه”.
  • الإكثار من الدعاء: لقد جعل الله تبارك وتعالى الدعاء وسيلة من وسائل الصلة بين العبد وربه، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ في يوم الجمعة ساعة لا يردّ الله فيها الدعاء.
  • قراءة سورة الكهف: من سنن يوم الجمعة أن يقرأ المسلم سورة الكهف فيها، فمَن قرأها جعل الله تعالى له نورًا ما بين الجمعتين.
  • الإكثار من الصلاة على النبي: إن يوم الجمعة هو من خير الأيام التي جعلها الله تبارك وتعالى ومن السنة أن يصلي فيها المسلم على نبيه الكريم.

شاهد أيضًا: حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

سنن يوم العيد

من السنن التي شرعت في يوم العيد:[4]

  • التجمل للعيد: وذلك ما ورد أنّه: “أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِن إسْتَبْرَقٍ تُباعُ في السُّوقِ، فأخَذَها، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ابْتَعْ هذِه تَجَمَّلْ بها لِلْعِيدِ والوُفُودِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له فَلَبِثَ عُمَرُ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَلْبَثَ، ثُمَّ أرْسَلَ إلَيْهِ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُبَّةِ دِيباجٍ، فأقْبَلَ بها عُمَرُ، فأتَى بها رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ يا رَسولَ اللَّهِ: إنَّكَ قُلْتَ: إنَّما هذِه لِباسُ مَن لا خَلاقَ له وأَرْسَلْتَ إلَيَّ بهذِه الجُبَّةِ، فقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَبِيعُها أوْ تُصِيبُ بها حاجَتَكَ”.[5]
  • الاغتسال قبل الخروج: من السنة أن يغتسل المسلم قبل خروجه لصلاة العيد حتى تكون رائحته طيبة وحسنة بين المسلمين.
  • تحريم الصيام أول يوم العيد: يحرم على المسلم أن يصوم في يوم عيد الفطر الأول أو يوم عيد الأضحى.

شاهد أيضًا: حكم من نام عن صلاة الجمعة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم التنظف والتطيب والتجمل يومي العيد والجمعة وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على بعض الأمور الخاصة بيوم العيد من الاغتسال والتطيب ونحوه.

المراجع

  1. ^
    صحيح ابن خزيمة , ابن خزيمة، أبو هريرة وأبو سعيد، 3/ 244، صحيح
  2. ^
    islamweb.net , غسل العيد.. حكمه.. ووقته , 12/05/2022
  3. ^
    islamqa.info , سنن الجمعة وآدابها , 12/05/2022
  4. ^
    saaid.net , سنن العيدين , 12/05/2022
  5. ^
    صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، 948، صحيح