حكم الدعاء في السجود في الفريضة والنفل

ما حكم الدعاء في السجود في الفريضة والنفل؟ إذا كنت ترغب في التعرف على الإجابة إذًا ننصحك بقراءة هذا المقال،
حيث نعرض لك آراء أهل العلم وما استدلوا عليه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حكم الدعاء في السجود في الفريضة

  • صرح أهل العلم أنه من المشروع للمصلى أن يدعوا  في السجود سواء كان ذلك في صلاة الفرض
    أو في صلاة النفل.
  • وقد استدلوا على هذا الرأى بما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال:
    “أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم”.

دعاء السجود والركوع

  • أوضح أهل العلم أن الركوع هو محل التعظيم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء.
  • لذا صرح أهل العلم أنه من المستحب أن يقول المصلى في الركوع سبحان ربي العظيم سبحان ربي العظيم ثلاث مرات أو أكثر، بينما يقول في السجود سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات أو أكثر، والواجب مرة، مرة سبحان ربي الأعلى في السجود ومرة سبحان ربي العظيم في الركوع.
  • كما يستحب مع الركوع والسجود أن يقول المصلى: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي.
  • بالإضافة لذلك فمن المستحب أن يقول في الركوع والسجود: سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
  • سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، هذا مستحب أيضًا في الركوع والسجود.
  • وفيما يتعلق بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السجود فقد ورد الآتي:
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: اللهم اغفر ذنبي كله، دقه وجله، أوله وآخره، وعلانيته وسره.
  • وخرَّج النسائي من حديث ابن عباس: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فجعل النبي يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً… وذكر الحديث بطوله، وخَّرجه مسلم.
    وعنده: أنه قال: في صلاته، أو في سجوده ـ بالشك.
  • وفي المسند عن عائشة أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب اغفر لي ما أسررت وما أعلنت.
  • وفيه: عنها ـ أيضاً ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات ليلة في سجوده: رب أعط نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

هل يجوز الدعاء بالعامية في السجود

  • صرح أهل العلم أن الدعاء بالعامية جائز ولا يبطل الصلاة.
  • وبالرغم من ذلك فقد أشاروا إلى استحباب الدعاء بالأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • بينما كره بعض أهل العلم الدعاء بالأعجمية كما كره بعضهم الدعاء بغير المأثور.
  • ونستدل على ذلك بما ورد في الموسوعة الفقهية عند الكلام على ما يجوز من الترجمة:
    الدعاء بغير العربية في الصلاة: المنقول عن الحنفية في الدعاء بغير العربية الكراهة، وقد فصل الشافعية الكلام فقالوا: الدعاء في الصلاة إما أن يكون مأثوراً أو غير مأثور. أما الدعاء المأثور ففيه ثلاثة أوجه: أصحها،
    ويوافقه ما ذهب إليه الحنابلة: أنه يجوز بغير العربية للعاجز عنها،
    ولا يجوز للقادر، فإن فعل بطلت صلاته. والثاني: يجوز لمن يحسن العربية وغيره،
    والثالث: لا يجوز لواحد منهما لعدم الضرورة إليه.
  • وأما الدعاء غير المأثور في الصلاة، فلا يجوز اختراعه والإتيان به بالعجمية قولا واحداً،
    وأما سائر الأذكار كالتشهد الأول والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه، والقنوت،
    والتسبيح في الركوع والسجود، وتكبيرات الانتقالات، فعلى القول بجواز الدعاء بالأعجمية تجوز بالأولى،
    وإلا ففي جوازها للعاجز أوجه: أصحها: الجواز، والثاني: لا، والثالث: يجوز فيما يجبر بسجود السهو،
    وذكر صاحب الحاوي: أنه إذا لم يحسن العربية أتى بكل الأذكار بالعجمية، وإن كان يحسنها أتى بالعربية،
    فإن خالف وقالها بالفارسية: فما كان واجبا كالتشهد والسلام لم يجزه،
    وما كان سنة كالتسبيح والافتتاح أجزأه وقد أساء