حكم الصلاة بالبنطلون الضيق للرجال

ما حكم الصلاة بالبنطلون الضيق للرجال هل تصح به الصلاة؟ إذا كنت ترغب في التعرف على الإجابة إذًا ننصحك بقراءة
هذا المقال حيث نوضح لك آراء أهل العلم والأدلة التي استندوا إليها.

حكم الصلاة بالبنطلون الضيق للرجال

  • صرح أهل العلم أن الصلاة بالبنطلون جائز وذلك لأن لبس البنطلون قد شاع بين الناس، وانتشر بين المسلمين وغيرهم، مثل: لبس الكنادر، وركوب السيارات، وركوب الطائرات، فقد عمَّ بين الناس جميعًا.
  • وبالرغم من ذلك فقد أكدوا أن البنطلون يجب أن يكون واسعًا لا ضيقًا.
  • كما أوضحوا أن الرجل المسلم عليه أن يكون حذرًا من هذا الشيء الذي يفصل العورة ويُبَيِّن حجمها ويُؤذيه في صلاته، فينبغي عليه أن يرتدي شيئًا واسعًا جيدًا يستر العورة ولا يُبين حجمها، ويُعينه على صلاته ووضوئه وغير ذلك، أما هذا الضَّيق الذي يُؤذيه ويُبرز عورته فلا ينبغي لبسه، وهو أمر غير جائز.
  •  قال ابن قدامة فى المغنى: وجملة ذلك، أنه يجب أن يضع المصلي على عاتقه شيئا من اللباس، إن كان قادرا على ذلك. وهو قول ابن المنذر. وحكي عن أبي جعفر أن الصلاة لا تجزئ من لم يخمر منكبيه. وقال أكثر الفقهاء: لا يجب ذلك، ولا يشترط لصحة الصلاة. وبه قال مالك والشافعي وأصحاب الرأي؛ لأنهما ليسا بعورة، فأشبها بقية البدن. ولنا ما روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { لا يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء }. رواه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم. وهذا نهي يقتضي التحريم ويقدم على القياس. وروى أبو داود عن بريدة قال: { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي في لحاف لا يتوشح به وأن يصلي في سراويل ليس عليه رداء }. ويشترط ذلك لصحة الصلاة في ظاهر المذهب؛ لأنه منهي عن تركه في الصلاة والنهي يقتضي فساد المنهي عنه؛ ولأنها سترة واجبة في الصلاة والإخلال بها يفسدها كستر العورة. وذكر القاضي أنه نقل عن أحمد ما يدل على أنه ليس بشرط، وأخذه من رواية مثنى بن جامع عن أحمد فيمن صلى وعليه سراويل وثوبه على إحدى عاتقيه والأخرى مكشوفة: يكره. قيل له: يؤمر أن يعيد ؟ فلم ير عليه إعادة. وهذا يحتمل أنه لم ير عليه الإعادة لستره بعض المنكبين فاجتزئ بستر أحد العاتقين عن ستر الآخر، لامتثاله للفظ الخبر. ووجه اشتراط ذلك أنه منهي عن الصلاة مع كشف المنكبين، والنهي يقتضي فساد المنهي عنه؛ ولأنها سترة واجبة في الصلاة فالإخلال بها يفسدها كستر العورة.

حكم لبس البنطلون الضيق للرجال

  • أوضح أهل العلم أن جميع النصوص الشرعية الواردة قد أوصت بوجوب ستر العورة وحفظ الفرج، وحرمة النظر إليهما.
  • قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: قال أصحابنا: يجب الستر بما يحول بين الناظر ولون البشرة،
    فلا يكفي ثوب رقيق يشاهد من ورائه سواد البشرة أو بياضها، ولا يكفي أيضاً الغليظ المهلهل النسج الذي تظهر العورة من خلاله، فلو ستر اللون ووصف حجم البشرة كالركبة والألية ونحوهما صحت الصلاة فيه لوجود الستر.
  • كما قال الإمام السفاريني الحنبلي في شرح منظومة الآداب: وفي غاية العلامة الشيخ مرعي رحمه الله تعالى: و
    كره لهما يعني الذكر والأنثى لبس ما يصف البشرة، ولها يعني وكره للمرأة لبس ما يصف الحجم.
  • بالإضافة لذلك فقد قال الإمام الدسوقي المالكي في حاشيته: ومحل كراهة لبس المحدد للعورة
    ما لم يلبس فوق ذلك المحدد شيئاً كقباء وإلا فلا كراهة. ا.هـ وعليه، فلبس البنطال أو السروايل الضيق
    الذي لا يشف مكروه ما لم يكن فوقه شيء. 

حكم لبس البنطلون الممزق للرجال

  • أوضح فضيلة الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن ارتداء البنطلون أو الملابس الممزقة بوجه عام به تشبه بثقافات أخرى وافدة علينا، مثل التشبه بثقافة (الهيبيز) الذين يريدون العيش في الحياة مثل حياة الحيوان البري.
  • وقد أكد فضيلته أن مثل هذه الثقافات وغيرها إن لم تكن حرامًا فهي مكروهة كراهية شديدة،
    كما أضاف قائلًا أن من يمشي وراء أشياء لا يدركها ولا يعلمها فهو يمشي وراء مهلكة”
    بالإضافة لذلك فقد شدد الدكتور على جمعة على ضرورة أن يكون لنا شخصية وهوية.

ما حكم لبس الجينز للرجال

  • أوضح أهل العلم أن البنطلونات إذا كانت واسعة وليست ضيقة، بحيث تجسم العورة، وليس فيها تشبه بالمشركين، فيجوز لك لبسها.
  • أما إذا كانت ضيقة، بحيث تجسم العورة، أو كان في لُبْسِها تشبه بالمشركين أو الفسقة، فلا يجوز ارتدائها.