ما حكم الصلاة على من مات وعليه دين لم يتمكن من سداده؟ إذا كنت ترغب في التعرف على الإجابة،
فننصحك بقراءة سطور هذا المقال للتعرف على رأى دار الإفتاء المصرية.
حكم الصلاة على من مات وعليه دين
- أوضح أهل العلم أنه من الجائز أن يصلى على من مات وعليه دين،
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أولًا لا يصلي على من عليه دين حتى يضمنه أحد ثم ترك ذلك عليه الصلاة والسلام فكان يصلي على المدينين مطلقًا. - كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية،
أن من مات وعليه دين يُصلى عليه، مشيرًا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم)
كان لا يصلي على من عليه دين حتى يضمنه أحد. - بالإضافة لذلك فقد أوضح فضيلته في إجابته عن سؤال «هل يجوز الصلاة على شخص متوفى وعليه دين؟»، أن الميت مرهون بدينه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمعنى أن روحه تظل معلقة بالدين لأن الدين من حقوق العباد.
- كما أكد أنه يجب أن ننوي قضاء هذا الدين، فإذا مات الإنسان وعليه دين فعلى أوليائه أن يسددوا هذا الدين،
أما إذا كان أولياؤه لا يستطيعون أن يسددوا ما عليه فيقضي الله عنه دينه كما قال صلى الله عليه وسلم.
ما هو حكم من مات وعليه دين
-
أجاب الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، عن هذا السؤال موضحًا أنه يجب على كل من استدان أو أخذ قرضًا أن ينوى نية صحيحة ويعقد العزم على أن يسد هذا الدين ما دام يستطيع.
-
أما من مات وعليه دين فعلى ورثته أن يقضوا هذا الدين عنه لأن هذا الدين هو فى رقبة هذا المدين الذى مات
فقد أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الميت مرهون بدينه ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم على رجلاً عليه دين عندما سأل عليه دين قالوا ديناران فقال صلوا أنتم عليه،
وقد ورد فى حديث أخر (نفس المؤمن مُعلَّقة بدَيْنِه حتى يُقْضَى عنه). -
كما أشار فضية الدكتور مجدي عاشور أن من مات وعليه دين ولم يستطيع أن يقضيه ولم يكن له أحداً يقضي هذا الدين وكان ينوى فى حال حياته أنه سيقضي هذا الدين فإن الله عز وجل بفضله يتحمل عنه هذا الدين.
صاحب الدين مغلول في قبره
- تساءل الكثير من الأشخاص حول صحة هذا الحديث ” صاحب الدين مغلول في قبره حتى يقضى عنه دينه ” .
وقد قال الألباني في ” السلسلة الضعيفة و الموضوعة ” ( 3/557 ) :ضعيف
رواه ابن عدي ( 207/2 ) و الديلمي ( 151 ) من طريقين عن أبي سفيان السعدي عن
أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف ، أبو سفيان هذا اسمه طريف بن شهاب الأشل ، و في ترجمته
أورده ابن عدي و قال في آخرها :
” و قد روى عنه الثقات ، و إنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره ” . - كما قال الحافظ في ” التقريب ” :” ضعيف ” .
و الحديث أورده السيوطي في ” الجامع ” من رواية الديلمي عن أبي سعيد به إلا أن
قال : ” لا يفكه إلا قضاء دينه ” . و قال المناوي :
” و فيه أحمد بن يزيد أبو العوام ، قال الذهبي في ” الذيل ” : مجهول ” .
قلت : فيه : أولا : أن ابن عدي رواه من غير طريقه كما أشرت إليه أعلاه .
ثانيا : في ” الديلمي ” : ” أحمد بن يزيد العوام ” و الصواب ما في ” المناوي ” لما يأتي .
ثالثا : لم أجد ترجمة لأبي العوام هذا في شيء مما عندي من كتب الجرح و التعديل،
و إنما ذكره الخطيب و وثقه ، فقال في ” تاريخ بغداد ” ( 5/227 ) : ” أحمد بن يزيد أبو العوام الرياحي .
حدث عن مالك بن أنس و هشيم بن بشير و … و … و … ، روى عنه ابنه محمد ، و كان ثقة،
و كان يستملي على إسماعيل بن علية ” .
و إنما أوردت الحديث في هذه السلسلة للفظة ” مغلول ” ، و إلا فالحديث صحيح نحوه
بلفظ : ” مأسور ” و قد جاء فيه حديثان صحيحان ، خرجتهما في ” أحكام الجنائز ” (ص 14 – 15 ) .
وفي نهاية مقالنا اليوم نقترح عليكم أيضًا التعرف على متى يسقط الدين عن المدين؟