إن السفه في اللغة هو نقص العقل، وخفته، والطيش، والحركة، كما أن السفه هو الاضطراب في الرأي أو الأخلاق أو الفكر، واضطراب الحقل هو الجهل والطيش، ما اضطراب الأخلاق يكمن في فساد الأخلاق لعدم رسوخ ملكة الفضيلة، ولأن الشريعة الإسلامية لم تترك أي جانب إلا وتطرقت إليه، فنتعرف في هذا المقال إلى حكم بيع السفيه من السنة النبوية.. فتابعونا.
حكم بيع السفيه
ورد في الموسوعة الفقهية الكويتية أنه لا يصح البيع للسفيه دون إذن وليه وذلك باتفاق جمهور العلماء، وفي التالي نتعرف إلى تلك الآراء:
- عند جمهور العلماء إن باع السفيه أو اشترى شيئًا بدون إذن الولي فلا ينعقد بيعه ولا شراؤه.
- في حين أنه ينعقد على إجازة ولي أو قاضي فإن رأى خير أجازه، وإن جاء ذلك بضرر رده.
- أما في حالة إذن الولي فينفذ بيعه وشرائه عند المذهب الحنفي والمالكي.
وبعد أن تعرفنا إلى حكم البيع والشراء للسفيه، علينا أن نذكركم أن السفيه هو مَن يبذِّر ماله ويصرفه في غير موضعه الصحيح بما لا يتفق مع الحكمة والشرع، وقد اختلف أهل العلم حول تعريف السفيه، وفي التالي نتعرف إلى من هو السفيه، وهل ورد في القرآن الكريم أم لا.. تابعونا في التالي للمزيد.
من هو السفيه ؟
في البداية علينا أن نشير إلى أنها اختلفت عبارات أهل العلم في تعريف السفيه، ووضعوا له بعض الصفات، نذكر أهمها في النقاط التالية:
- السفيه من يسرف في إنفاق أمواله.
- كما أن السيف يضيع ماله على خلاف مقتضى العقل.
- والسفيه هو من ينفق ماله فيما لا ملصحة له فيه.
- والغرض من أن يصرف السفيه ماله هو الشعور بالفرح أو الغضب.
- ومن ثم فالسفيه يصرف ماله بدون ملاحظة، أو نفع ديني أو دنيوي.
اقرأ أيضًا: حكم البيع الذي تم قبل الحجر على السفيه
والسفه عادة يكون في الأمور الدنيوية، أو الأمور الدينية، أو كلاهما، وفي التالي نتعرف إلى الفرق بينهما من القرآن الكريم:
- السفه في الدنيا ورد في الآية 5 من سورة النساء:
وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ
- أما عن السفه في الدين فقد ورد في أكثر من آية أولهم سورة البقرة آية 13، وآية 130:
أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ –
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ - وكذلك ورد السفه في سورة الجن في الآية 4:
وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً
ما هى شروط الحجر على السفيه
- أن يكون السفيه مستمرًا في سفهه بعد البلوغ
- أو أن يكون سفهه مستمرًا بعد إفاقته من الجنون.
- أو أن يصاب بالسفه بعد البلوغ أو الرشد.
- وعليه فإن المذهب الحنفي ذهب إلى أن صحة الحجر على السفيه لا تثبت إلا بقضاء قاضي.
- كما أن الحجر لا يرفع إلا بحكم قاضي أيضًا.
- وفي هذه الحالة يكون الأب ولي أو وصي له أو الحاكم في عدم وجود الأب.
- وفي حالة الحجر بعد البلوغ فلا ينظر في مال السفيه إلا الحاكم.
- ونضيف إلى ذلك أن تبرعات وهبات المحجور عليه لا تصح فهو ضرر محض.
- ولا يصح شراكة السفيه أو التصرف في البيع والشراء.
- وختامًا فالسفيه ملزم بالإنفاق على زوجته وأولاده وواجباته الشرعية تجاههم.
حكم من يأتي السفيه مالا
-فيديو مناسب للباقة-
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى ما هو السفيه في الشريعة، فضلاً عن حكم الحجر على السفيه، والتصرف في ماله، والآن: هل لديك أي استفسار آخر حول هذا الموضوع؟ شاركنا في تعليق، وتعرف إلى المزيد.