جدول المحتويات
حكم بيع القطط ابن باز في الشريعة الإسلامية، حيث إنّ القطط هي من الحيوانات الأليفة التي تأنس بالإنسان ويأنس إليها، وقد يرغب كثرٌ من الأشخاص بتربية القطط في منازلهم، ولكنّهم يرغبون بها شراء من الأماكن المخصصة لها، لذلك كان لا بدّ من الوقوف على الحكم الشرعي لذلك الفعل، وسيضيء موقع على رأي ابن باز في هذه الفتوى.
بيع السنور
لقد ورد حديث نبوي شريف في بيع السنور، وقبض ثمنه فورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سئل عن ثمن السنور والكلب فزجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ولكن اختلف العلماء في صحة ذلك الحديث، فضعفه جماعة من العلماء، ومن بينهم الترمذي وابن المنذر وابن عبد البر والبغوي، وصححه جماعة آخرون من بينهم مسلم والنووي.[1]
شاهد أيضًا: حكم بيع وشراء القطط
حكم بيع القطط ابن باز
ذهب ابن بازرحمه الله في فتوى له إلى تحريم بيع القطط، وأنّه لا يجوز أن يؤكل ثمنها، وقد اعتدّ بالحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن بيع القطط أو أكل ثمنها وهي مثل الكلاب في هذا الباب أي في البيع، حيث لا يجوز أن يُباع الكلب ولا أن يؤكل ثمنه وهو من الحيوانات النجسة، والله أعلم بالصواب.[2]
شاهد أيضًا: هل القط ينكر المعروف يوم القيامة؟
حكم شراء الحيوانات
إنّ القاعدة الشرعية في البيع والشراء هي المنفعة، فما ثبُت نفع يجوز بيعه وشراؤه، فلو كان الحيوان ذا منفعة مثلًا ويُمكن تدريبه والاستفادة منه في صيد أو قتال أو نحوه مثل الفهد فيجوز بيعه وشراؤه، أمّا لو كانت طبيعة الحيوانات لا تقبل الترويض والتدريب، ولا يُستفاد منه، فإنّه لا يجوز بيعه وشراؤه مثل الأسد أو النمر أو الذئب، وقد ذُكر في المغني: “ولا يجوز بيع ما لا منفعة فهي كالحشرات كلها وسباع البهائم التي لا تصلح للاصطياد كالأسد والذئب، وما لا يؤكل ولا يصاد به من الطير كالرخم والحدأة والغراب والأبقع وغراب البين وبيضها، فكل هذا لا يجوز بيعه؛ لأنه لا نفع فيه فأخذ ثمنه أكل مال بالباطل”، والله أعلم.[3]
هل القطط نجسة؟
إنّ القطة طاهرة، وثغرها طاهر كما بيّن في السنة النبوية الشريفة، أمّا بولها وروثها، فإنّه نجس وكذلك ما سال من دمها كما ذكر علماء أهل السنة والجماعة، وقد ورد في الخبر عن ذلك: “أن أبا قتادة دخل على كبشة بنت كعب بن مالك وهي زوجة ابنه: فسكبت له وضوءاً فجاءت هرة لتشرب منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت: كبشة فرآني أنظر إليه فقال: أتعجبين يا ابنة أخي، فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنها ليست بنجس، إنما هي من الطوافين أو الطوافات”، والله أعلم.[4]
شاهد أيضًا: حكم تربية القطط في المنازل
حكم بيع القطط في المذهب المالكي
ذهب أصحاب المذهب المالكي إلى جواز بيع الهرة وهو ما قال به ابن عباس رضي الله عنه وإلى ذلك ذهب أصحاب المذهب الشافعي، وخالف الإمام أحمد بن حنبل هذا القول وقال بأنّه يكره ثمنها، وهو ما اختاره الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه.[1]
شاهد أيضًا: هل يجوز بيع القطط ابن باز
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم بيع القطط ابن باز وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم بيع القطط عند أصحاب المذهب المالكي وهل يجوز للمسلم أن يبيع ويشتري الحيوانات ونحو ذلك.
المراجع
- ^
islamqa.info , حكم بيع الهر , 19/06/2022 - ^
binbaz.org.sa , حكم شراء الكلب والقط والثعلب ونحوها , 19/06/2022 - ^
saaid.net , حكم بيع الحيوانات المفترسة , 19/06/2022 - ^
islamweb.net , طهارة الهرة وطهارة سؤرها بخلاف بولها وروثها , 19/06/2022