جدول المحتويات
حكم حلق اللحية ابن باز، معلومٌ أنَّ عددًا من الأحاديث النبوية جاءت بالأمر بإعفاء اللحية، لكن هل الأمر فيها للوجوب أم للاستحباب؟ وبناءً على ذلك هل يُكره حلقُ اللحيةِ أم يحرم؟ وما هو المعتمد لدى ابنُ بازٍ؟ وهل قصُّ اللحية مثل حلقِها؟ هذه الأسئلة سيتمُّ تناولها في هذا المقال الذي يطرحه ، حيث سيجد القارئ الإجابة عليها بشيءٍ من التفصيل.
حكم حلق اللحية ابن باز
يحرم عند ابن بازٍ حلق اللحيةِ، وقد استدل الشيخ بالحديث الذي رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ)،[1][2] ولا بأس في هذا المقام من بيان حكمِ حلقِها عند الأئمة الأربعة، وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: هل حلق اللحية حرام
القول الأول
ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والحنابلة وبعض الشافعية إلى حرمة حلق اللحية، وبذلك يكون قولهم توافقاً مع قول ابن باز، وقد استدلَّ هذا الفريق بعددٍ من الأدلة الشرعية، ومنها:[3]
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ)،[1] ووجه الدلالة أنَّ الأمر يقتضي الوجوب، وأنَّ حلقَها يخالف الأمر بتكثيرها.
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ)،[4] ووجه الدلالة من الحديث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ميَّز الرجلَ باللحية، وفي حلقِها تشبهًا بالنساء.
القول الثاني
أمَّا بالنسبة لبعض فقهاء الشافعية، فقد قالوا بكراهة حلق اللحية لا حرمة ذلك، وقد صرفوا الأمر النبوي في الحديث الشريف: (خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ)،[1] إلى الكراهة لا إلى التحريم.[5]
شاهد أيضًا: المشروع في اللحية والشارب
حكم قص اللحية ابن باز
لم يقتصر ابن بازٍ على تحريمِ حلق اللحيةِ فحسب، بل حرَّم قصَّها كذلك؛ مستدلًا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحيةِ،[2] ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ في هذه المسألة عدةُ آراءٍ، فكما أنَّ هناك بعضًا من العلماء قال بتحريم تخفيف اللحية وقصِّها، فإنَّ هناك من أجازَ قصَّها والتخفيف منها، والله تعالى أعلى وأعلم.
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حكم حلق اللحية ابن باز، وفيه تمَّ بيان المعتمد لدى ابن بازٍ في حلقِ اللحيةِ والتخفيف منها، ولم يتمَّ الاقتصار على رأي الشيخ الفاضل، بل تمَّ ذكر أقوال أهل العلم في ذلك.