حكم خطبة الرجل على خطبة اخيه في المذاهب الأربعة

حكم خطبة الرجل على خطبة اخيه في المذاهب الأربعة، فقد يقدم الرجل على خطبة امرأة ما، ويعلم أحد ذلك فيذهب ويخطب على خطبته، ولهذا الفعل أثر عظيم في زرع الحقد والكراهية في المجتمع، لهذا فإنّ موقع سيتناول هذا الفعل من الناحية الشرعية، وسيتكلم عن رأي علماء المذاهب الأربعة في هذا العمل على ضوء الكتاب والسنة.

حكم خطبة الرجل على خطبة اخيه في المذاهب الأربعة

إنّ الشرع الحكيم نزل دستورًا من عند الله تبارك وتعالى حتى ينظم هذا الكون فلا يكون الحكم للأقوى والغلبة له، وإنّما هو العدل المنشود، وقد حضّ الشرع الحكيم على مكارم الأخلاق وأتى في الكلام عنها، ومن الفعل المنافي للخُلق الكريم أن يخطب الرجل فوق خطبة أخيه، وما يأتي ذكر لأقوال علماء أهل السنة والجماعة في ذلك.

شاهد أيضًا: هل للرجل عدة إذا أراد الزواج بعد طلاق أو وفاة زوجته

رأي الجمهور في خطبة الرجل على أخيه

قال جمهور علماء أهل السنة من الشافعة والمالكية والأحناف أنّ العقد الذي أقامه الرجل هو عقد صحيح وزواج صحيح، لكن هذا الزواج يعدّ آثمًا وعليه أن يتوب منه إلى الله، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطب الرجل على خطبة أخيه أو أن يبيع على بيعه، وهنا يقع الإثم؛ لأنّ الخاطب خالف نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم.[1]

شاهد أيضًا: متى يكون للرجل عدة بعد فراق زوجته وما الحكمة من ذلك

رأي المالكية في خطبة الرجل على أخيه

قال أصحاب المذهب المالكي بثلاثة آراء. فأمّا الرأي الأول فهو الرأي الذي حالفوا فيه الجمهور أنّ العقد غير باطل، وفي رأي ثان قالوا بأنّ هذا العقد باطل مطلقًا، والرأي الثالث فصلوا فيه، فقالوا لو أنّ الرجل إذا بنى بالمرأة فهنا لا يكون العقد باطلًا، أمّا لو أنّه لم يبن بها بعد فإنّ العقد باطل، وهذا الراجح عندهم من الأقوال التي اتبعوها.[1]

شاهد أيضًا: هل زواج المسيار يسجل في المحكمة

كفارة الخطبة على الخطبة

لا يوجد كفارة بحد ذاتها عن خطبة الرجل على أخيه، ولكنّ التوبة هي الباب الذي يجب على الفاعل أن يطرقه، فعليه أن يندم على فعله أشد الندم وأن يتوب إلى الله ويستغفر عن ذنبه عسى الله تعالى أن يغفر له ويتوب عليه، ولا بدّ من تحقق شرط الصدق والإخلاص في التوبة وأن تكون نابعة من القلب.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم خطبة الرجل على خطبة اخيه في المذاهب الأربعة وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في كفارة خطبة الرجل على أخيه المسلم ونحو ذلك من الأمور.