جدول المحتويات
حكم لام لفظ الجلاله في قوله تعالى بسم الله وهو أحد الأحكام الهامة التي يجب أن نكون على علم ودراية بها لأنها تختص بآيات الله تعالى وسورة وبقراءة القرآن الكريم، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم لفظ الجلالة في بسم الله.
حكم لام لفظ الجلاله في قوله تعالى بسم الله
حكم لام لفظ الجلاله في قوله تعالى بسم الله تفخيم، فإن لفظ الجلالة {(الله) غفور رحيم} هو نوع من التفخيم[1]، وطريقة نطق لفظ الجلالة بالقراءة، فإن لامه يكون مغلظًا إذا تقدّمت عليه ضمة أو فتحة، ويكون مرققًا إذا تقدّمت عليه الكسرة لجميع القرّاء، قال ابن بر في الدرر: وفخمت في الله واللهمه لكل بعد فتحة وضمة، ومثال الترقيق بعد الكسر قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}[2]، وسواءًا كان الكسر عارضًا لأجل السكون كما في المثال السابق، أو أصليًا كما في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[3].[4]
شاهد أيضًا: ما هي السورة التي خُتمت بلفظ الجلالة؟
هل كانت أحكام التجويد معروفة عند العرب سابقًا
فإن أحكام التجويد ثبت نقلها بالأسانيد المتواترة عن الصحابة الذين نقلوا القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يحتاج في ثبوتها إلى كون العرب كانوا يتكلّمون في كلامهم اليومي والعاديبمثله، فإن القرآن حجّة على غيره، وناقله الذي علّمه لنا النبي هو أفصح العرب، وقد تابعه الصحابة ومنهم أفضل العرب على الإطلاق، وقد كان الإدغام بنوعيه، الإدغام بغنّة، والإدغام بغير غنّة، معروفًا عند العرب، وكذلك القلقلة كانت معروفة عندهم، فقد تحدّث عنها الخليلوسيبويه، وتحدثا عن مخارج الحروف والترقيق والتفخيم، وقد كان بابًا خاصًا بالإدغام، وأما الترتيل المشتمل على المدود والغنّة فإنه لم يكن معروفًا عندهم، ويدل على ذلك إنكار ابن مسعود رضي الله عنه من قرأ القرآن الكريم بسرعة، فقال: هذا كهذا الشعر، كما في حديث الصحيحين، فدلّ هذا على أنّ الترتيل المعروف عند أهل القرآن الكريم لم يكن معروفًا عندهم في حكايتهم للشعر.[5]
شاهد أيضًا: حروف الإدغام بغير غنة
في نهاية مقالنا تعرفنا على حكم لام لفظ الجلاله في قوله تعالى بسم الله وهو التفخيم، فإن لفظ الجلالة {(الله) غفور رحيم}، وطريقة نطق لفظ الجلالة بالقراءة، فإن لامه يكون مغلظًا إذا تقدّمت عليه ضمة أو فتحة، ويكون مرققًا إذا تقدّمت عليه الكسرة لجميع القرّاء.