حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي

جدول المحتويات

ما هو حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي، فمن المعلوم أنّ المسلم الذي يريد الأضحية يمسك عن قص شعره وأظفاره مع دخول عشر ذي الحجة، فما هو حكم من أخذ من ذلك شيئًا، وهو يريد أن يضحي، هل يمكنه أو لا، في هذا المقال يتوقف موقع مع بيان حكم الأخذ من الشعر للمسلم الذي ينوي الأضحية وغير ذلك من الأحكام الأخرى.

حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي

إنّ حكم مَن أخذ من شعره وهو يريد أن يضحي أمر مختلف فيه بين علماء أهل السنة والجماعة، وما يأتي تفصيل ذلك:[1]

  • القول الأول: ذهب الشافعية وهم أصحاب هذا القول إلى أنّ التوقف عن أخذ الشعر والظفر بالنسبة للمضحي هو سنة وأمر مستحب أي ليس بواجب، وأمّا من أخذ شيئًا من شعره أو ظفره، فيكون ذلك كروهًا في حقه.
  • القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول وهم الحنابلة إلى أنّ الكف عن حلاقة الشعر وقص الظفر هو أمر محمول على الوجوب، أي إنّ مَن قص شعره وهو ينوي الأضحية، أو أخذ من ظفره يكون قد ارتكب حرامًا.
  • القول الثالث: ذهب أصحاب هذا القول وهما الإمام مالك والإمام أبو حنيفة إلى أنّ الابتعاد عن قص الشعر أو الأظفر من قبل المضحي أمر غير مسنون، أي يُمكن تركه وهو ليس بواجب، لأنّ المضحي في أصله في حالة حل، وما دام فيها فليس من المعنى بشيء أن يأتي ببعض من أحكام المحرم، خاصة أنّ التطيب واللباس والتزين والنساء حلال في حقه.

شاهد أيضًا: كم عمر الأضحية من الغنم

حكم قص الشعر والاظافر ناسيا للمضحي

إنّ حكم قص الشعر ناسيًا لا شيء عليه لأنّ الله تعالى رفع عن أمته الخطأ والنسيان هذا فيمن قال بوجوب عدم مس الأظافر والشعر، أمّا مَن قال بعدم سنية الأمر مثل الإمام مالك وأبو حنيفة فلا شيء عليه ولو قصهما وهو ذاكر لذلك، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد الأضحية

حديث أم سلمة عن قص الشعر

ورد حديث قص الشعر بالنسبة للمضحي عن الصحابية الجليلة أم سلمة رضي الله عنها حين قالت: “إذا دَخَلَ العَشْرُ وعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا، ولا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا”،[2] واستدل مَن قال بوجوب عدم الأخذ بشي من العشر أو الظفر بهذا الحديث النبوي الشريف.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين الهدي والاضحية والعقيقة

حكم من أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته بعد دخول عشر ذي الحجة

إن كان يريد المسلم أن يضحي، فإنّ عليه الإمساك عن الأخذ بشيء من شعره أو ظفره أو بشره على رأي الحنابلة وذلك محله الإيجاب، أمّا الشافعية فقد استحلوا عدم الأخذ، ومَن أخذ فقد حملوه على الكراهة، إلا أنّ المالكية والحنفية قد ذكروا أنّه لا يجب، ولا يسن للمسلم أن يتوقف عن الأخذ من الشعر أو الظفر؛ لأنّه في محل حل وليس حرم.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية

حكم حلاقة الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة

كما ذكر آنفًا، فإنّ مسألة الأخذ من الشعر، أو من الظفر هي مسألة خلافية بين علماء أهل السنة والجماعة، وعلى ذلك فيُنظر إلى الرأي الذي أخذ به المسلم، إن أخذ برأي الحنابلة، فقد ارتكب حرامًا، ولو أخذ برأي المالكية أو الحنفية، فإنّ لا يجب عليه الكف عن الأخذ، أمّا لو أخذ برأي الشافعية، فقد ارتكب مكروهًا، والله أعلم بالصواب.[1]

شاهد أيضًا: حكم من لم يضحي وهو قادر

متى يتم حلق الشعر للمضحي؟

يتم حلق شعر المضحي على رأي مَن قال بوجوب عدم الأخذ من شعر المضحي أومن ظفره بعد أن يضحي، أي يكون هنا خرج من حالة الإمساك، ويحل له أن يقص ما شاء من شعره، ومن ظفره ويعود إلى حال الأولى التي كانت قبل عشر ذي الحجة.[1]

شاهد أيضًا: ما هي أفضل أنواع الأضاحي بالترتيب

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال حكم من اخذ من شعره وهو يريد ان يضحي وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على حكم حلاقة الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة وغيره من الأحكام.

المراجع

  1. ^
    islamweb.net , حكم حلق المضحي شعره في العشر الأول من ذي الحجة , 29/06/2022
  2. ^
    صحيح مسلم , مسلم ، أم سلمة ، 1977 ، صحيح