اشتهر سينا عثمان بن عفان رضي الله عنه، بحياءه الشديد، وقد أشارت العديد من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إلى حياء عثمان بن عفان ومكانته الرفيعة، وذلك ما سوف نوضحه لكم في هذا المقال.. تابعونا
حياء عثمان بن عفان
- روت نباتة وهي جارية لامرأته تقول: كان عثمان إذا اغتسل جئته بثيابه، فيقول لي: لا تنظري إليَّ، فإنه لا يحل لك.
- كما ورد عن عثمان (رضي الله عنه) قوله: “ما تغنيت ولا تمنيت ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شربت خمرًا في جاهلية، ولا إسلام، ولا زنيت في جاهلية، ولا إسلام”.
- وقد أشارت العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك مثل الآتي:
- عن أنس بن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.
- كما ورد: “أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان جالسًا في مكان، فدخل أبو بكر ورسول الله حاسر إزاره إلى ركبته، ثم دخل عمر وهو على هيئته، ثم دخل عثمان فغطى فخذه، فقيل له في ذلك؟ فقال: ألا أستحي من رجل تستحي منه ملائكة الله؟!”. رواه البخاري في صحيحه، و أحمد مسنده.
- وعن يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وآله وعثمان حدّثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر، وهو كذلك، فقضي إليه حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم انصرف. قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس، وقال لعائشة: اجْمَعِي عَلَيْكِ ثِيَابَكَ. فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر- رضي الله عنهما- كما فزعت لعثمان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي خَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ أَنْ لاَ يَبْلُغَ إِلَيَّ فِي حَاجَتِهِ.
لماذا لقب عثمان بن عفان بذي النورين
- لقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، بذي النورين؛ لأنه تزوج ابنتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رقية
ثم ماتت بعد وقعة بدر الكبرى، ثم تزوج أختها أم كلثوم ثم ماتت تحته. - وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لو كانت لي ثالثة؛ لزوجته إياها”.
إنفاق عثمان بن عفان
- روى البخاري في صحيحه، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “من جهز جيش العسرة، فله الجنة”؛ فجهزه عثمان، وورد أنه أعان في تلك الغزوة بثلاث مئة بعيرًا بأحلاسها وأكتابها، وعشرة آلاف دينار، وقيل: عشرة آلاف درهم.
- كما جاء في صحيح البخاري، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “من يشتري بئر رومة وله الجنة؟”
فاشتراها عثمان بخمسة وثلاثين ألف درهم، وجعلها صدقة للمسلمين، رضي الله عنه. - بعد بناء المسجد النبوي في المدينة صار المسلمون يجتمعون داخله في أوقات الصلوات وخطب الرسول كما كانوا يأتون إليه بهدف تعلم تعاليم دينهم و ينطلقون منه إلى الغزوات وبسبب ذلك ضاق المسجد بالناس فقرر الرسول شراء بقعة بجانب المسجد بهدف توسعته فاشتراها عثمان بن عفان وأضيفت للمسجد النبوي.
- وروي أن لعثمان رضي الله عنه على طلحة بن عبيد الله خمسين ألف درهم، فقال طلحة لعثمان: “إن الذي لك علي قد تهيأ فاقبضه. فقال له عثمان: هو لك يا أبا محمد معونة لك على مروءتك”.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
سيرة عثمان بن عفان “ذو النورين”