جدول المحتويات
خطبة عيد الأضحى الألوكة 1444، فهذا العيد المبارك هو ثاني أعياد المسلمين في السنة الهجرية بعد عيد الفطر السعيد، والذي يأتي في موسم الحج المبارك الذي جعل الله تعالى ثواب من حجه الجنة بإذنه ومشيئته، ولذلك ينبري خطباء المساجد إلى تعريف الناس إلى ما يجب عليهم في هذا العيد المبارك، حتى ينالوا أجره وثوابه، كما هو الحال مع الخطباء على موقع الألوكَة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نقدم خطبة عن هذا العيد المبارك.
مقدمة خطبة عيد الأضحى الألوكة
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، الذي هدانا إلى صراطه المستقيم، وأمنّ علينا بنعمة الإسلام وجعلنا من المهتدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الأمين، الذي أنجانا من ظلمات الجهل وأنار في قلوبنا شعلة الإيمان وضياء الدين، فالحمد لله على ما هدانا وما أرسل إلينا، وما منّ وأنعم علينا ولم يجعلنا من الضالين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، وأما بعد:
شاهد أيضًا: خطبة عيد الأضحى الفوزان
خطبة عيد الأضحى الألوكة
عباد الله، احمدوا الله تعالى الذي جعل لنا هذا العيد مصدر بهجة وسرور، وجعل فيه الذنب مغفوراً لمن أطاع الله عز وجل وأنصفه حقه بالعبادة، فلا معبود سواه وحده لا شريك له، فكبروا باسم ربكم الكريم كما أوصاكم نبي الحق عليه الصلاة والسلام “الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد”، وفي صيغة التكبير هذه تعظيم لصفة الخالق ولفظ الجلالة، فكبروا يا عباد الله حتى تضج الأرض باسم خالقها وخالقكم، وأتموا فرحة العيد على إخوانكم كما أتمها الله عليكم، فقدموا؛ مما رزقكم الله تعالى وتصدقوا، فإن الصدقة تدفع البلاء، وأدوا شعائر هذه العيد المبارك التي جعل فيها الله تعالى الرحمة والمودة، فانحروا الأضاحي ما استطعتم، وقدموا قرباناً لربكم وأنفقوا منها في سبيله عز وجل، فلم يأمركم الله تعالى بذبحها لنفسه وهو الغني عن كل شيء، وهو الذي قال في كتابه الحكيم: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ}[1].
واعلموا عباد الله أن هذا العيد المبارك إنما هو عيد يفرح به المسلمون، ويتمتعون فيه بما يقدمونه من شعائر ومظاهر العبادة، فبدأوا عيدكم من فجر يومه بالطاعة الخالصة لوجه ربكم، وقوموا فصلوا الفجر وسنته وكبروا، واحضروا إلى المسجد بأبهى الصور وصلوا جماعة واستمعوا إلى خطبة الخطيب وأكملوا التكبير، ثم قدموا أضحياتكم قربى لله تعالى وأنفقوا منها في سبيله، واعلموا أن كلما أنفقتم كلما زاد الثواب والأجر المترتب عليه، وأكثروا من الصدقات والبر وصلوا أرحامكم وأكملوا عباداتكم المعتادة وزيدوا بها، ولا تجعلوا عيدكم عيد لهو وأكل وشرب، حتى لا يضيع ثواب العمل الصالح الذي أديتموه في هذا اليوم، وفي أيام العشر من ذي الحجة، واحمدوا ربكم على ما فضل عليكم في هذا الشهر الفضيل وأيامه الخيّرة، ولا تنسوا عباد الله الدعاء فيها لأنفسكم ولأهلكم وجيرانكم ولأمة المسلمين جميعاً.
شاهد أيضًا: خطبة عيد الأضحى من الحرمين مكتوبة
خاتمة خطبة عيد الأضحى الألوكة
عباد الله، إن فضل يوم العيد وأيام العشر من ذي الحجة لا ينتهي بانتهائها، وإنما يستمر لما بعدها وحتى موعدها العام القادم، فمن عمل صالح فيها، فليستمر في عمله بعد انقضائها، ولا تنتظروا المناسبات حتى تحسنوا العبادة، فالله تعالى مطلع عليكم، وعلى أعمالكم في كل وقت وحين، فلا تقصروا في صلاتكم، ولا تقطعوا أرحامكم، ولا تغضوا الطرف عن الصدقات، ومن كان منكم مقتدر لا يقصر في حق إخوانه المسلمين، فلكل عمل صالح ثوابه عند الله تعالى، وأنه لا يضيع أجر المحسنين، وادعوا لإخوانكم الذين أمرهم الله تعالى بالحج أن يقبل الله طاعتهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ويرزقهم الجنة بما سعوا، ويعودوا إلى ذويهم سالمين غانمين، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، أقم الصلاة أثابنا وأثابكم الله.
خطبة عيد الأضحى الألوكة pdf
إن خُطبة عيد الأضحى من الخطب الهامة التي يقدم فيها الخطيب فضل هذا العيد المبارك من الله تعالى الذي جعله فرحة للمسلمين جميعاً، ونظراً لأهمية هذه الخطبة، نقدمها لكم كملف بصيغة PDF يمكن تحميله “من هنا” حتى يتسنى للمهتمين الاستفادة منها في الوعظ والإرشاد المترتب عليه.
شاهد أيضًا: خطبة جمعة عن يوم عرفة ويوم النحر مكتوبة
خطبة عيد الأضحى الألوكة doc
إن هذه الخُطبة الهامة يمكن الاستفادة منها بعدة سبل مختلفة، لتحقيق عموم الفائدة منها، نقدمها لكم كملف Doc يمكن تحميله “من هنا” حتى يسهل التعامل معها كملف وورد وطباعتها على الورق لتبقى مرجع مكتوب يتواجد وقت الحاجة إليه.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان خطبة عيد الأضحى الألوكة 1444، والذي قدمنا من خلاله خطبة عن عِيد الأَضحى المُبارك من نهج الخطباء على موقع الألوكة، كما قدمنا هذه الخطبة كملف بصيغة PDF وDoc حتى يتم الاستفادة منها بكافة الأوجه.
المراجع
- ^سورة الحج , الآية 37