زكاة ٣٦ من الابل ما هي ؟ فالزكاة هي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، فهي تُعد الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وقد بين الله سبحانه وتعالى مقدار الزكاة على كل فرد، كما وضح الرسول صلى الله عليه وسلم وبين كيف يتم إخراج الزكاة وما هو مقدارها وكيف يتم حسابها، كما وضع الله سبحانه وتعالى عدة شروط يجب توافرها حتى تكون الزكاة فرض على الفرد، فهي ليست فرض على جميع المسلمين بل تكون فرض لمن تتوافر فيهم شروطها فقط.
زكاة ٣٦ من الابل
زكاة 36 من الإبل هي بنت لبون، حيث تُعتبر زكاة 36 من الإبل هي من إحدى السنن التي فرضها الله سبحانه وتعالى، فزكاة 36 توجب على البقر والغنم والمواشي والإبل، فالزكاة على الإبل يكون بها تفاوت، أما زكاة الـ 26 تكون من الإبل فقط وهي تُعد من السنن التي فرضها الله سبحانه وتعالى.
ويوجد في القرآن الكريم ما يدل على زكاة الإبل قوله تعالى “والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون” وهذه الآية تدل على زكاة المواشي والابل وذلك لأن الله سبحانه يقصد بالإنعام الحيوانات التي تنفع الناس، وذلك يُعد شرط من شروط الزكاة التي يجب توافرها فيها، وهي أن تبلغ النصاب وذلك يُشير ويوضح أن من لا يبلغ حد النصاب لا يكون مفروض عليه زكاة الإبل، حيث يُعد نصيب الإبل خمسة فقط، ونصاب البقر ثلاثون منها، ونصاب الغنم أربعون.
شاهد أيضًا: هل يجوز دفع الزكاة لمن عليه دين
على من تجب الزكاة
تجب الزكاة على من يوجد به عدة شروط وضعها الله سبحانه وتعالى وهي:
- الإسلام: حيث تجب الزكاة على المسلمون فقط دون الكافرون.
- الحرية: فالزكاة تجب على الحر فقط وليس العبد، لأن العبد لا يملك شيء على عكس الحر.
- تمام الحول: وهو شرط ضروري لوجوب الزكاة وهو مرور سنة هجرية وليست ميلادية على امتلاك المال، وذلك في جميع الأموال إلا الثمار والزرع فتجيب فيها حينما يتم الحصاد، فهذا الشرط يُعد شرط أساسي في كل الأموال الزكاة إلا الزروع والثمار فتجب الزكاة عليها حين يتم الحصاد.
- ملك النصاب: وهذا يختلف على حسب نوع المال الذي عليه الزكاة، حيث أن النصاب هو مقدار المال الذي تجب الزكاة عليه، أي الحد الأدنى الذي إذا ملكه المسلم العاقل البالغ وحال عليه الحول أي مر عليه عام وجبت فيه الزكاة.
- الفائض عن الحاجة: حيث يجب أن يكون النصاب فائض عن الحاجة الأصلية الضرورية للفرد كالمأكل والملبس والمشرب والمسكن وآلات الحرفة وجميع ما يكون ضروري للفرد.
- الملك التام للمال: بمعني أن لا يشاركه فيه أحد.
- النماء: وهو أن يكون المال ناميًا أو قابلًا للنماء، والنماء هي الزيادة.
المستحقون للزكاة
الزكاة لا يستحقها الجميع بل عينها الله سبحانه وتعالى على مجموعة من الأفراد فقط جون غيرهم وهم الفقراء والمساكين والعاملون عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب وابن السبيل، فقد خص الله سبحانه وتعالى المذكرون فقط باستحقاقهم للزكاة، وذلك حتى لا يأخذها من لا يستحقها من الناس.
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن زكاة ٣٦ من الابل هي بنت لبون، حيث أن الزكاة تُعد فرض على كل مسلم بالغ عاقل وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، فهي الركن الثاني ووضح الله سبحانه وتعالى الزكاة وشروطها في القرآن الكريم.