زمن نزول سورة الفتح ما هو؟ وما سبب وراء تسميتها بهذا الاسم كل ذلك سوف تتعرف عليه من خلال هذا المقال.. تابعنا.
زمن نزول سورة الفتح
نزلت سورة الفتح عندما رجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الحديبية فى ذى القعدة في عام 6 هجرياً.
وكان صد المشركون النبي صل الله عليه وسلم عن الوصول إلى المسجد الحرام
ليقضى عمرته فيه، وحالوا بينه وبين ذلك، ثم مالوا إلى المصالحة والمهادنة.
وأن يرجع عامه هذا ثم يأتى من قابل، فأجابهم إلى ذلك على تكره من جماعة من الصحابة
منهم عمر بن الخطاب -رضى الله عنه-
وأيضاً سيأتى تفصيله فى موضعه من تفسير السورة إن شاء الله فلما نحر هديه حيث أحصر، ورجع، أنزل الله عز وجل، هذه السورة فيما كان من أمره وأمرهم.
وجعل من ذلك الصلح فتحًا باعتبار أنه فيه من المصلحة، وما آل الأمر إليه، كما روى عن ابن مسعود – رضى الله عنه – وغيره أنه قال : إنكم تعدون الفتح فتح مكة، ونحن نعد الفتح صلح الحديبية .
سورة الفتح
بسم الله الرحمن الرحيم (إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما (2) وينصرك الله نصرا عزيزا (3). صدق الله العظيم
سبب تسمية سورة الفتح
- سُميت سورة الفتح بهذا الاسم لأنها تضمنت حكاية فتح مكة لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من المؤمنين.
- روى البخاري في “صحيحه” عن زيد بن أسلم عن أبيه، أن عمر بن الخطاب
رضي الله عنه كان يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره - فسأله عن شيء، فلم يجبه، فقال عمر رضي الله عنه: ثكلتك أمك يا عمر! نزرت
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات - كل ذلك لا يجيبك، قال عمر رضي الله عنه: فحركت بعيري، حتى تقدمت أمام الناس، فخشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن فما نشبت أن سمعت صارخاً يصرخ بي
- فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت، فقال: لقد أنزلت فيَّ الليلة سورة، لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس.
- ثم قرأ: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}.
السببب وراء اسم سوره الفتح
- وللشيخين -واللفظ لمسلم- عن أنس رضي الله عنه، قال: لما نزلت على النبي
صلى الله عليه وسلم: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} إلى آخر الآية مرجعه من الحُدَيْبِيَة. - وأصحابه مخالطو الحزن والكآبة، قد حيل بينهم وبين مناسكهم، ونحروا الهدى بالحُدَيْبِيَة، فقال: نزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا
- فلما تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رجل من أصحابه: (قد بين الله عز وجل لك ما يفعل بك).
- وفي رواية: (هنيئاً مريئاً لك يا رسول الله، هذا لك، فماذا يفعل بنا؟
- فأنزل الله عز وجل الآية التي بعدها: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار} (الفتح:5).
وفي الختام نتمنى أن نكون وضحنا لك كل ما تريد أن تعرفه عن سورة الفتح.. وشاركنا في التعليقات ماذا تريد أن تعرف المرة القادمة.