جدول المحتويات
ما هي سورة الشفاء من كل داء وسحر وحسد؟ هل ترغب في التعرف على الإجابة؟ إذا كانت إجابتك بنعم،
فننصحك بقراءة هذا المقال.
سورة الشفاء من كل داء
- أوضح أهل العلم أن سورة الشفاء من كل داء، هي سورة الفاتحة.
- وقد استدلوا على ذلك بالآتي:
- ورد عن أبي سعيد الخدري: “أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا في سفر،
فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم هل فيكم راق؟
فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل،
فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-،
فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله،
والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم وقال: (وما أدراك أنها رقية)؟
ثم قال: (خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم). رواه مسلم. - كما قال ابن القيم رحمه الله: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان،
فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد،
ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد،
وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال،
والتحقيق بإياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد». - بالإضافة لذلك فقد قال ابن القيم أيضًا: “كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني،
وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط،
جربت ذلك مراراً عديدة، وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه،
فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء”. مدارج السالكين (1/ 58).
طريقة العلاج بسورة الفاتحة
- وفيما يتعلق بطريقة العلاج بسورة الفاتحة فتكون كالآتي.
- تقرأ سورة الفاتحة مرة أو أكثر بغرض الرقية.
- ثم يقوم القارئ بالنفث على اليد ومسح مكان الألم،.
- كما يجوز أيضًا قراءة السورة على ماء و شربه، أو الاغتسال به.
- مع ضرورة الحرص على عدم سقوط هذا الماء في مكان النجاسات.
- بالإضافة لذلك يمكنك قراءة الفاتحة على عسل ثم تناوله، أو غير ذلك مما ثبت بالتجربة نفعه،
وهذا نافع -بإذن الله تعالى- إذا كان الراقي مخلصا لله تعالى في الرقية. - فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرائتها سبع مرات على مكان المرض،
وقد قال فيها صلى الله عليه وسلم-:«والذي نفسي بيده لم ينزِّل الله مثلها في التوراة
ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان».
سورة الفاتحة مكتوبة
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3)
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)”
آيات الشفاء من كل داء مكتوبة
- آية الكرسي: قال تعالى-: «اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ
إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ» - المعوذتان: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنهما: «قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
ما تعوَّذ الناسُ بأفضلَ منهما» وهما سورتا الفلق والناس. - آخر آيتين من سورة البقرة: قال تعالى-: «آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا
إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ونتمني أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة