جدول المحتويات
هل يوجد سورة للرزق في القرآن الكريم؟ سؤال يطرحه الكثيرين، لذا قررنا أن نخصص لكم الإجابة،
من خلال السطور التالية.. تابعونا
سورة للرزق
- أوضح أهل العلم أن السنة النبوية الشريفة لم يرد فيها ما يدل على وجود سور في القرآن الكريم
خاصة لجلب الرزق. - كما أوضحوا أيضًا أن القرآن كله خير وبركة، فللمسلم أن يقرأ ما يشاء من القرآن،
وليتق الله تعالى. - بالإضافة لذلك يجب على العيد أن يسعى في طلب الرزق الحلال بالطرق الشرعية،
حيث يعد ذلك من أسباب جلب الرزق.
فضل سورة الواقعة
- روى الترمذي والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت.
وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع. - وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة،
وذكر صفات الجنة. - ومن هذا الحديث يمكننا استنتاج بعض الفوائد العائدة على العبد بعد قراءة سورة الواقعة ومنها الآتي:
- تذكير العبد بعظمة قدرة الله، وأهوال يوم القيامة.
- زرع الأمل والطمأنينة في نفس المظلوم، فتحقيق العدالة لا مفر منه يوم الحساب.
- كما تحمل الآيات بشرى للصالحين بثواب عظيم من الله يوم القيامة.
- يتعرف العبد من خلال تلك السورة على وصف الجنة وما فيها من نعيم.
- كما يتعرف أيضًا على حال المحتضر قبل الموت.
- تذكير الإنسان بأصله وأن الموت حق.
- التذكير بنشأة الزرع وأن من أنشأه ورعاه حتى كبر ونمى هو الله.
صحة حديث من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة
- قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
هذا الحديث ” من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة، لم تصبه فاقة أبدًا ” لا نعلم له طريقاً صحيحاً،
فلا يعول عليه، ولكن يقرأ القرآن ما هو لأجلها، يقرأ لأجل التفقه في الدين،
وحصول الحسنات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة وقال: من قرأ حرفاً من القرآن فله به حسنة،
والحسنة بعشر أمثالها فالإنسان يقرأ القرآن لأجل فضل القراءة وحصول الحسنات لا من أجل حصول الدنيا. - كما ذكر القرطبي هذا الحديث في أول تفسير سورة الواقعة، نقلاً عن الثعلبي وغيره،
ولم يحكم عليه بصحة ولا حسن ولا ضعف، ولم نجده في الكتب التي تُعنى بتخريج الأحاديث .
سبب نزول سورة الواقعة
- أوضح أهل العلم أن هناك أسباب لنزول بعض آيات سورة الواقعة،
ولكن لم يرد بالنسنة النبوية الشريفة ما يوضح سبب نزولها جملة. - فقد ثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
مُطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
“أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله،
وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا. قال: فنزلت هذه الآية: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ). - كما قال النووي: قال الشيخ أبو عمرو رحمه الله: ليس مراده أن جميع هذا نزل في قولهم
في الأنواء، فإن الأمر في ذلك وتفسيره يأبى ذلك، وإنما النازل في ذلك قوله: (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) [الواقعة:82]. - قال الشيخ ابن عمرو رحمه الله، ومما يدل على هذا أن في بعض الروايات عن ابن عباس رضي الله عنهما
في ذلك الاقتصار على هذا القدر اليسير فحسب هذا آخر كلام الشيخ رحمه الله.
شرح النووي لمسلم 2/62. - وقد روى أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم بسند فيه من لا يعرف عن أبي هريرة قال:
لما نزلت (ثلة من الأولين* وقليل من الآخرين) شق ذلك على المسلمين فنزلت (ثلة من الأولين *وثلة من الآخرين). - كما أخرج سعيد بن منصور في سننه والبيهقي في البعث عن عطاء ومجاهد قالا: لما سأل أهل الطائف الوادي يحمى لهم وفيه عسل، ففعل وهو وادي معجب، فسمعوا الناس يقولون: إن في الجنة كذا وكذا، قالوا: يا ليت لنا في الجنة مثل هذا الوادي، فأنزل الله (وأصحاب اليمين* ما أصحاب اليمين).
ا.هـ. من باب النقول في أسباب النزول للسيوطي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على الآتي:
تفسير سورة الواقعة كاملة “التفسير الميسر”