جدول المحتويات
يبدأ وينتهي كل شيء عند الله؛ فهو القادر ولا حول ولا قوة لنا إلا به، وعند تعرضنا لأية مشكلة أو الشعور بالضعف أو العجز أو الوجع لن نجد سوى بابه، وفي هذا الصدد نعرض لكم سورة للشفاء من المرض ؛ فتابعونا في السطور التالية.
سورة للشفاء من المرض
- تُعد سورة الفاتحة متضمنة لشفاء جميع الأمراض؛ ﻓﻔﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ
ﺃﺑﻲ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ اﻟﻨﺎﺟﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ: «ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ
-ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻣﺮﻭا ﺑﺤﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺮﻭﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻴﻔﻮﻫﻢ،
ﻓﻠﺪﻍ ﺳﻴﺪ اﻟﺤﻲ، ﻓﺄﺗﻮﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﻗﻴﺔ، ﺃﻭ ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺭاﻕ؟
ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﻭﻧﺎ، ﻓﻼ ﻧﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻮا ﻟﻨﺎ ﺟﻌﻼ، ﻓﺠﻌﻠﻮا ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻗﻄﻴﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﻨﻢ، ﻓﺠﻌﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻔﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻡ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﺔ، ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻻ ﺗﻌﺠﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺗﻲ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ، ﻓﺬﻛﺮﻧﺎ
ﻟﻪ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ؟ ﻛﻠﻮا، ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﻟﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﺴﻬﻢ» - قال ابن القيم في مدارج السالكين في بَيَانِ اشْتِمَالِ الْفَاتِحَةِ عَلَى الْشِفَاءَيْنِ شِفَاءِ الْقُلُوبِ وَشِفَاءِ الْأَبْدَانِ:
(كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، تَدْفَعُ الرِّيَاءَ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، تَدْفَعُ الْكِبْرِيَاء، فَإِذَا عُوفِيَ مِنْ مَرَضِ الرِّيَاءِ بِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَمِنْ مَرَضِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعُجْبِ بِ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وَمِنْ مَرَضِ الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ بِ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} عُوفِيَ مِنْ أَمْرَاضِهِ وَأَسْقَامِهِ، وَرَفَلَ فِي أَثْوَابِ الْعَافِيَةِ، وَتَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ، وَكَانَ مِنَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْقَصْدِ، الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ وَعَدَلُوا عَنْهُ، وَالضَّالِّينَ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْعِلْمِ، الَّذِينَ جَهِلُوا الْحَقَّ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، وَحُقَّ لِسُورَةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى هَذَيْنِ الْشِفَاءَيْنِ، أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَلِهَذَا لَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَى هَذَا الشِّفَاءِ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ الْشِفَاءَيْنِ، كَانَ حُصُولُ الشِّفَاءِ الْأَدْنَى بِهَا أَوْلَى، كَمَا سَنُبَيِّنُهُ، فَلَا شَيْءَ أَشَفَى لِلْقُلُوبِ الَّتِي عَقَلَتْ عَنِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ، وَفَهِمَتْ عَنْهُ فَهْمًا خَاصًّا، اخْتَصَّهَا بِهِ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ السُّورَةِ).
آيات الشفاء
هذه هي آيات الشفاء المتواجدة في القرآن الكريم:
- قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (التوبة: 14.)
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (يونس: 57.)
- ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا
شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (النحل: 69.) - وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ
إِلَّا خَسَارًا (الإسراء: 82.) - وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
(الشعراء: 79 – 80.) - وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ
قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ
وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (فصلت: 44.)
يمكنك كذلك معرفة: قراءة سورة البقرة يوميا بنية الشفاء
أدعية للشفاء العاجل
- اللهم يا مسهل الشديد وملين الحديد ويا منجز الوعيد ويا من كل يوم في أمر جديد، اخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلى العظيم. - اللهم إنا نسألك بكل اسم لك أن تشفيه.
- اللهم إني اسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيه
وتمده بالصحة والعافية. - اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجلًا يا أرحم الرّاحمين.
- اللهم اشفه، اللهم اشفه، اللهم اشفه.
- اللهم اشفه شفاءً ليس بعده سقما أبدًا، اللهمّ خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينيك التي لا تنام.
- اذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، ولا كاشف له إلا أنت يا رب العالمين، آمين.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم سورة للشفاء من المرض.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة المزيد عن: سورة الفاتحه