تعد صلاة الجماعة من الصلوات التي يضاعف فيها أجر المؤمن، ولهذا أوصانا رسول الله -صل الله عليه وسلم- بالصلاة على في جماعة، حيث يقول -صل الله عليه وسلم-: “صَلاةُ الجَمَاعَةِ أَفضَلُ مِنْ صَلاةِ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ درَجَةً“، ولكن ما هو حكم صلاة الجماعة في غير المسجد وكيفية الصلاة؟ هذ ما سنتعرف إليه في هذا المقال.. فتابعنا.
صلاة الجماعة في غير المسجد
ورد سؤالاً إلى دار الافتاء المصرية بخصوص صلاة الجماعة في غير المسجد، فجاءت الإجابة من فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، حول أن المسجد ليس شرط من شروط صحة الصلاة، سواء كانت الصلاة تؤدى فرادى أو جماعة، وجاء ذلك الرأي استنادًا لقول -صل الله عليه وسلم-:
روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ تَمَسَّحَت وَصَلَّيْتُ» رواه أحمد.
واختلف الفقهاء حول إقامة الصلاة في البيت، وجاء ان الأصح أن إقامة صلاة الجامعة في البيت جائزة، كإقامتها في المسجد، وتصح صلاة الجماعة في أي مكان طاهر.
حكم التساهل في أداء صلاة في المسجد
يجوز للرجل أن يؤدي الصلاة في بيته مع زوجته وأولاده أو أفراد أسرته، ولكن يخالف سنة من سنن الرسول -صل الله عليه وسلم- والتي على المسلم أن يتمسك بآدائها، وأن يحافظ عليها قد ما استطاع، وهذا استنادًا لرأي الشيخ علي جمعة، والآن: نتعرف إلى المزيد في الفيديو التالي.. شاهده.
-فيديو مناسب للباقة-
هل صلاة الجماعة واجبة في البيت
إن آداء صلاة الجماعة سنة لدى جمهور الفقهاء، حيث يقول المذهب الحنبلي أن صلاة الجماعة واجبة، ومن ثم فإن من صلى في بيته صلاته صحيحة، وتجزئه، وليس عليه وزر، الأمر كله يكمن في ضياع ثواب صلاة الجماعة في المسجد، وذلك استنادًا لقوله -صل الله عليه وسلم-:
عن ابنِ عمَر رضي اللَّه عنهما أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجه الإمام الشافعي والسبعة.
وعن أَبي هريرة -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: صَلاةُ الرَّجُلِ في
جَماعةٍ تُضَعَّفُ عَلى صلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وفي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرينَ ضِعفًا،
وذلكَ أَنَّهُ إِذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُه إِلاَّ
الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَه بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّتْ عَنْه بهَا خَطِيئَةٌ،
فَإِذا صَلى لَمْ تَزَلِ المَلائِكَة تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَّه، مَا لَمْ يُحْدِثْ،
تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ. وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ
متفقٌ عَلَيهِأَتَى النبيَّ ﷺ رَجُلٌ أَعمى فقَالَ: يا رسولَ اللَّهِ، لَيْس لِي قَائِدٌ يقُودُني
إِلي المَسْجِدِ، فَسأَلَ رسولَ اللَّهِ ﷺ أَن يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَليِّ فِي بيْتِهِ،
فَرَخَّص لَهُ، فَلَمَّا وَلىَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالَ: فَأَجِبْ. رواه مُسلِم.
صلاة الجماعة واجبة على الرجال والنساء
أما عن صلاة المرأة في البيت، فيقول فضيلة الشيخ أ. د. علي جمعة أن صلاة المراة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، أما للرجال فالصلاة في المسجد لهم أفضل من المنزل، وأضاف أن رسول الله -صل الله عليه وسلم-: “لا تحرموا إماء الله بيوت الله”، ومن ثم فلا بأس من ذهاب النساء إلى المسجد، وحضور الصلوات، وحلقات الذكر، وتحفيظ القرآن الكريم.
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى صلاة الجماعة بالأهل في البيت بدلاً من الجامع، سائلين الل تعالى أن يتقبل منا الصلاة، وصالح الأعمال.. آمين.