طريقة صلاة الكسوف وحكمها والدعاء المستحب فيها

جدول المحتويات

ما هي طريقة صلاة الكسوف وحكمها والدعاء المستحب فيها، فصلاة الكسوف هي من الصلوات التي صلّاها النبي صلى الله عليه وسلم بالناس في حياته، ولها شروط تجعلها مميزة عن باقي الصلوات، منها أنّها تكون في وقت كسوف الشمس أو خسوف القمر، وفي هذا المقال يتوقف موقع مع بيان الكيفية التي تتم بها صلاة الكسوف، إضافة للوقوف على بعض الأحكام الأخرى المتعلقة بها.

طريقة صلاة الكسوف

صلاة الكسوف عند الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة ركعتان، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، وأمّا عند الحنفية فهي ركعتان بقيام واحد وقراءة واحدة وركوع واحد وسجدتين، وطريقتها عند الجمهور كما يأتي:[1]

طريقة الكمال الأعلى

تكون من خلال الخطوات التالية:

    • يكبّر المصلّي تكبيرة الإحرام ويقرأ دعاء الاستفتاح.
    • يقرأ الفاتحة وسورة البقرة بعدها أو ما يقاربها في الطول.
    • يركع المصلي ركوعًا طويلًا ويسبّح قدر مئة آية.
    • يرفع من الركوع فيسبّح ويحمد الله تعالى في اعتداله.
    • ثمّ يعود ويقرأ الفاتحة وسورة أقل من السابقة، فيقرأ بآل عمران أو ما يقاربها.
    • ثمّ يركع ركوعًا أقل من الركوع الأول.
    • ثمّ يسجد سجدتين يطيل فيهما السجود، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين.
    • ثمّ يقوم ويبدأ بالقراءة كما فعل في الركعة الأولى، ولكن تكون القراءة في هذه الركعة دون القراءة في الركعة الأولى.
    • بعد السجود الأخير يسلّم المصلّي.

طريقة الكمال الأدنى

تكون من خلال الخطوات التالية:

    • يكبّر المصلّي تكبيرة الإحرام ويقرأ دعاء الاستفتاح.
    • يقرأ الفاتحة ثمّ يركع.
    • ثمّ يرفع رأسه من الركوع حتى يطمئن ويركع مرّة أخرى.
    • ثمّ يسجد سجدتين، ويقوم مرة أخرى ويفعل في الركعة الثانية ما فعله في الركعة الأولى.
    • بعد السجود الأخير يسلّم المصلّي.

شاهد أيضًا: هل الكسوف غضب من الله أو تهديد لعباده؟

حكم صلاة الكسوف

إنّ حكم صلاة الكسوف عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة هو أنّها سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنّها عند الحنفية واجبة، والواجب عندهم هو ما كان بين الفرض والنفل،[2] ودليل سنّيتها الحديث الذي ترويه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فتقول:

“خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالنَّاسِ، فَقامَ، فأطالَ القِيامَ، ثُمَّ رَكَعَ، فأطالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قامَ فأطالَ القِيامَ وهو دُونَ القِيامِ الأوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ فأطالَ الرُّكُوعَ وهو دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ فأطالَ السُّجُودَ، ثُمَّ فَعَلَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ما فَعَلَ في الأُولَى، ثُمَّ انْصَرَفَ وقَدِ انْجَلَتِ الشَّمْسُ، فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَمِدَ اللهَ وأَثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللهِ، لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ، فإذا رَأَيْتُمْ ذلكَ، فادْعُوا اللهَ، وكَبِّرُوا وصَلُّوا وتَصَدَّقُوا. ثُمَّ قالَ: يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللهِ ما مِن أحَدٍ أغْيَرُ مِنَ اللهِ أنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أوْ تَزْنِيَ أمَتُهُ، يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ واللهِ لو تَعْلَمُونَ ما أعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولبَكَيْتُمْ كَثِيرًا”.[3]

شاهد أيضًا: إذا زال الكسوف قبل الانتهاء من الصلاة فإن المصلي

الدعاء المستحب في صلاة الكسوف

ليس هنالك دعاء مُستحبّ يُقال في صلاة الكسوف، وكذلك ليس هنالك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم يُقال عند الكسوف أو الخسوف، ولكن يكثر المسلم من التسبيح والتحميد والتهليل كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه فعل مثل ذلك، غير أنّ بعض العلماء قد استحب أن يدعو المسلم بعد الصلاة بأدعية مخصوصة منها:

  • “الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانه ما أعظم شأنه”.
  • “اللهم صل على سيدنا محمد، النبي الأمي، الطاهر الزكي، الذي قال فيه العظيم، وإنك لعلى خلق عظيم، وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم”.
  • “اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، توبة عبد ظالم لنفسه لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا”.

وإلى هنا يكون قد تم مقال طريقة صلاة الكسوف وحكمها والدعاء المستحب فيها بعد الوقوف على الكيفية التي تؤدّى بها صلاة الكسوف، وبعد الوقوف على بعض الأمور الأخرى المتعلقة بها.