حفر أشخاص عبر التاريخ الإسلامي أسماءهم؛ حتى بات أغلب الناس يرغبون في معرفة قصصهم، بل وأحيانًا في السير على نفس خُطاهم، وفي هذا الصدد نخصص مقالنا اليوم عن سيرة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ فتابعونا في السطور التالية لتتعرفوا إلى الكثير من المعلومات عنه.
سيرة عثمان بن عفان
- تولى عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة بعد أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أي أنه ثالث الخلفاء الراشدين، ولد بعد مولد الرسول محمد
-صلى الله عليه وسلم- بست سنوات، أي عام 557 ميلاديًا، في مكة المكرمة. - وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، روي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
أنه قال: كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح،
فقال النبي صل الله عليه وسلم: افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر فبشرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي:
افتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر فأخبرته بما قال رسول الله
فحمد الله ثم جاء رجل فاستفتح فقال لي: افتح له وبشره بالجنة على
بلوى تصيبه فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله فحمد الله ثم قال: الله المستعان. - لُقب بذي النورين؛ لزواجه من ابنتي الرسول -صلى الله عليه وسلم- رقية وأم كلثوم.
وبعدما عرضنا لكم بعض المعلومات العامة عن عُثمان بن عفان؛ تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم أيضًا حياء عثمان بن عفان.
حياء عُثمان بن عَفان
- تميز عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- بالحياء؛ فقال أنس بن مالك: أرحم
أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها
بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض
زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. - وعن حبة العرني، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رحم الله عثمان تستحييه الملائكة.”
- وقالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته
كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، ثم عمر، وهو على تلك
الحال فتحدثا، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قلت: يا رسول الله دخل أبو بكر،
فلم تجلس له، ثم دخل عمر، فلم تهش له، ثم دخل عثمان فجلست وسويت
ثيابك، قال: “ألا أستحيي من رجل تستحي منه الملائكة؟” رواه مسلم.
أما الآن، إذا رغبتم في معرفة لقب عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- تابعونا في السطور التالية لنعرضه لكم.
لقب عثمان بن عفان
- لقب عُثمان بن عفان بذي النورين؛ لأنه تزوج من ابنتي الرسول
-صلى الله عليه وسلم-؛ فالمقصود بالنورين ابنتا الرسول
-صلى الله عليه وسلم-: رقية، وأم كلثوم -رضي الله عنهما-؛
فزوجه النبي ابنته رقية، وحين توفيت زوجه ابنته الثانية أم كلثوم،
ويروى عن أنس أو غيره، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“ألا أبو أيم، ألا أخو أيم يزوج عثمان، فإني قد زوجته ابنتين،
ولو كان عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء.” - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى عثمان عند باب
المسجد فقال: “يا عثمان هذا جبريل يخبرني أن الله زوجك أم كلثوم بمثل
صداق رقية، وعلى مثل صحبتها.” أخرجه ابن ماجه. - وعن الحسن، قال: إنما سمي عثمان ذا النورين لأنا لا نعلم أحدا أغلق بابه
على ابنتي نبي غيره.
وبعدما أوضحنا لكم لقب عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ تابعونا في السطور التالية لنوضح لكم أيضًا صفاته.
صفات عثمان بن عفان
- كان عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- حسن الوجه وأسمر اللون؛ فعن
عبد الله بن حزم، قال: “رأيت عثمان، فما رأيت ذكرا ولا أنثى أحسن وجها منه”،
كما أنه كان كبير اللحية، ويقول الحسن: “رأيته وبوجهه نكتات جدري، وإذا شعره قد كسا ذراعيه”، كما أنه لا بالطويل ولا بالقصير، عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين، يخضب بالصفرة، وكان قد شد أسنانه بالذهب.
أما الآن، نوضح لكم الكثير من أعمال عُثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ فتابعونا في السطور التالية لتتعرفوا إليها.
فضائل عثمان بن عفان
- أنفق عُثمان بن عفان -رضي الله عنه، وساهم في تجهيز جيش العسرة.
- كما أنه اشترى بئر روقة.
- وأسس أول بحرية إسلامية.
- فضلًا عن أنه وحد القراءة للقرآن الكريم باللغة العربية؛ وقال أنس:
إن حذيفة قدم على عثمان، وكان يغزو مع أهل العراق قبل إرمينية،
فاجتمع في ذلك الغزو أهل الشام، وأهل العراق، فتنازعوا في القرآن
حتى سمع حذيفة من اختلافهم ما يكره، فركب حتى أتى عثمان، فقال:
يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف
اليهود والنصارى في الكتب، ففزع لذلك عثمان، فأرسل إلى حفصة أم المؤمنين:
أن أرسلي إلي بالصحف التي جمع فيها القرآن، فأرسلت إليه بها،
فأمر زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير،
وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن ينسخوها في المصاحف،
وقال: إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية فاكتبوها بلسان قريش،
فإن القرآن إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى كتبت المصاحف،
ثم رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل جند من أجناد المسلمين
بمصحف، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسل إليهم به،
فذلك زمان حرقت فيه المصاحف بالنار.
أما الآن، نأتي لإجابة أحد الأسئلة الشائعة، وهي: متي أسلم عُثمان بن عفان؟ تابعونا لتتعرفوا إلى الإجابة.
متى أسلم عثمان بن عفان
- كان عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- رابع من أسلم من الرجال بعد أبي بكر
وعلي وزيد بن حارثة؛ فقد استجاب عثمان لدعوة أبو بكر الصديق له إلى الإسلام. - وكان حينها في سن الرابعة والثلاثين من عمره.
وفاة عثمان بن عفان
- أما الآن، نأتي لآخر جزء في سيرة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في السطور التالية من هذا المقال؛ فتابعونا.
كم كان عمر عثمان بن عفان عند وفاته
- توفي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وهو في عمر 82 عامًا،
بعدما قامت فتنة في النصف الثاني من خلافته؛ فقُتل عثمان بن عفان
-رضي الله عنه- ظلمًا على إثر هذه الفتنة التي قامت، في اليوم الثامن عشر،
من ذي الحجة، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة؛
إذ تم منع الطعام والشراب عنه وتم حصاره وقتله في منزله.
سبب وفاة عثمان بن عفان
- كما ذكرنا في الأعلى، قُتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ظلمًا على
إثر الفتنة التي قامت في النصف الثاني من خلافته، في اليوم الثامن عشر، من ذي الحجة، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة؛ إذ تم منع الطعام والشراب عنه وتم حصاره وقتله في منزله.
سيرة عثمان بن عفان مختصرة
- وبهذا، ومع نهاية مقالنا؛ نكون قد عرضنا لكم العديد من المعلومات التي
تخص سيرة عُثمان بن عفان -رضي الله عنه- بشكل مختصر.
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم معلومات عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.