علامات الشفاء من السيلان ؟، حيث يعتبر مرض السيلان من الأمراض الشائعة وهو من فئة الأمراض المنقولة جنسيًا والتي تصيب الكثير من الناس والتي إذا تركت دون علاج من الممكن أن تؤدي إلى العديد من المضاعفات، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على أهم المعلومات عن مرض السيلان بالتفصيل.
ما هو مرض السيلان
يعتبر السيلان أحد الأمراض المنقولة جنسيًا والتي تسببها نوع من أنواع البكتيريا تسمى النيسرية البنية، والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وهي تصيب كلا من الذكور والإناث كما أنها قد تنتقل أيضًا عن طريق استخدام المراحيض والحمامات، ويحتل مرض السيلان المركز الثاني من بين الأمراض التي تنتقل عن طريق التواصل الجنسي، وفي بعض الأحيان إذا تم ترك هذا المرض بدون علاج فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات مثل الإصابة بمشاكل المفاصل أو أمراض القلب، فضلاً عن ذلك فإن هذا المرض قد يؤثر على منطقة الحالب والشرج كما أنه قد ينتقل إلى عنق الرحم عند السيدات، وتوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها انتقال مرض السيلان مثل ممارسة الجنس بأنواعه سواء الجنس المهبلي أو الشرجي أو الفموي، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى المواليد الصغار عن طريق نقلها من الأمهات لهم أثناء عملية الولادة، وتوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها منع الإصابة بهذا المرض مثل الامتناع عن ممارسة الجنس مع الشخص المصاب أو استخدام الوسائل العازلة.[1]
شاهد أيضًا: ما هو مرض السيلان ، اعراضه واسبابه
أسباب وعوامل خطر السيلان
يرجع سبب الإصابة بمرض السيلان بصفة عامة إلى انتقال العدوى البكتيرية من شخص ما إلى شخص آخر عن طريق التواصل الجنسي سواء عند ممارسة الجنس المهبلي أو الجنس الشرجي وكذلك الفموي، كما أنه من الممكن أن ينتقل إلى المواليد الصغار عن طريق الأم خلال الولادة مما يؤثر على عيون المواليد الجدد، وتوجد بعض عوامل الخطورة التي تلعب دور في زيادة فرصة الإصابة بمرض السيلان سواء عند الذكور أو عند الإناث ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1][2]
- الاتصال الجنسي مع شخص واحد ولكنه مصاب بمرض السيلان أو أصيب به من قبل.
- الاتصال الجنسي مع شخص له اتصال جنسي مع شخص آخر.
- ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص له اتصال جنسي مع أكثر من شخص آخر.
- استخدام المراحيض والحمامات العامة مما يؤدي إلى سهولة انتقال البكتيريا المسببة لهذا المرض.
- ممارسة العلاقة الجنسية مع أكثر من شخص.
- وجود تاريخ شخصي سابق من الإصابة بمرض السيلان أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
أعراض مرض السيلان
هناك مجموعة واسعة من الأعراض والعلامات المختلفة التي تظهر على الشخص وتدل على إصابته بمرض السيلان من أهم هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[1][2]
- الشعور بألم أثناء عملية التبول سواء عند الرجال أو عند النساء.
- نزول إفرازات تشبه الصديد في قوامها من منطقة القضيب عند الرجال.
- تورم في الخصية.
- زيادة كمية الإفرازات التي تنتج من المهبل عند النساء.
- المعاناة من النزيف المهبلي في أيام غير أيام الدورة الشهرية.
- حدوث نزيف مهبلي بعد الجماع.
- الشعور بألم في منطقة البطن ومنطقة الحوض عند النساء.
- الشعور بألم عند الجماع.
- ألم في منطقة الإحليل مما يدل على التهابه.
شاهد أيضًا: هل ينتقل الايدز عن طريق اللعاب وما هي طرق انتقاله بالتفصيل
علامات الشفاء من السيلان
بعد تشخيص الشخص بإصابته بمرض السيلان ووصف العلاج المناسب مع الحالة يشعر المرض بتحسن بعد فترة من تناول العلاج وتظهر عليه بعض العلامات التي تدل على شفاءه من مرض السيلان ومن أهم هذه العلامات ما يلي:[1]
- عدم الشعور بألم وحرقان خلال التبول.
- توقف نزول الإفرازات من القضيب عند الرجل وعودة الإفرازات للكمية الطبيعية عند المرأة.
- عدم حدوث نزيف مهبلي عند المرأة في غير أوقات الدورة الشهرية.
- زوال الشعور بألم في منطقة البطن ومنطقة الحوض عند النساء.
- عدم وجود تورم أو ألم في منطقة الخصيتين عند الرجال.
- عدم الشعور بالألم خلال الجماع.
تأثير السيلان على أعضاء الجسم الأخرى
لا يسبب السيلان الأعراض فقط في المناطق التناسلية عند الرجال والنساء بينما يمكن أن يؤثر في مناطق أخرى من الجسم ويحدث فيها الكثير من الأعراض ومن أهم هذه المناطق ما يلي:[1][2]
- الحلق: حيث يعتبر الحلق من أكثر الأعضاء في جسم الإنسان التي تتأثر بمرض السيلان وذلك بسبب تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الرقبة كما أن مرض السيلان يؤدي إلى التهاب الحلق.
- المستقيم: حيث يؤثر السيلان على المستقيم مما يؤدي إلى بذل المجهود من أجل القيام بعملية التبرز وكذلك نزول إفرازات تشبه الصديد من منطقة المستقيم ونزول نزيف دموي، فضلاً عن ذلك قد يشعر الشخص بحكة شرجية عند الإصابة بالسيلان.
- المفاصل: حيث أن مرض السيلان في مراحله المتقدمة يصيب المفاصل المختلفة الموجودة في جسم الإنسان مما يؤدي إلى التهابها وتورمها بدرجة كبيرة.
- العينين: وتعتبر العيون من أهم الأعضاء التي تتأثر بمرض السيلان حيث أنه قد يسبب الشعور بألم في العيون ونزول صديد منها وكذلك وجود حساسية للضوء، كما أنها شائعة عند المواليد عندما تنتقل من الأم إلى الطفل خلال عملية الولادة ففي هذه الحالة يؤثر السيلان على عيون الطفل.
مضاعفات الإصابة بالسيلان
في أغلب الأحيان يتم علاج مرض السيلان عن طريق استخدام بعض الأدوية التي يصفها الطبيب بعد تشخيص الحالة ولكن في بعض الأحيان عند إهمال المرض بدون علاج فإن هذا سوف يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات والتي من أهمها ما يلي:[1]
- الإصابة بالعقم أو عدم القدرة على الإنجاب سواء عند الرجال أو السيدات حيث يمكن أن يسبب السيلان مضاعفات في قنوات فالوب والرحم مما يؤدي إلى العقم كما أنه قد يؤدي إلى تكوين أنابيب خلف الخصيتين مما يسبب عدم القدرة على الإنجاب.
- الإصابة بضرر دائم على المفاصل في جسم الإنسان بسبب انتقال العدوى إلى مجرى الدم وتأثيرها على المفاصل مما يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم وكذلك تورم شديد وألم في المفاصل وحدوث مشاكل جلدية مثل الطفح الجلدي.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا مثل الإصابة بمرض الإيدز.
- زيادة فرصة الإصابة بالعمى خاصةً عند المواليد الجدد عندما تنتقل البكتيريا من الأم إلى الطفل خلال عملية الولادة ففي هذه الحالة يؤثر السيلان على عيون الطفل وقد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالعمى.
شاهد أيضًا: اعراض الايدز بعد الاصابة مباشرة .. الوقاية من مرض الإيدز
تشخيص الإصابة بالسيلان
يمكن تشخيص إصابة الشخص بمرض السيلان عن طريق إجراء تحليل بول للشخص حيث أن البكتيريا المسببة لمرض السيلان تظهر في البول ويتم تحديدها فيه، كذلك يمكن عمل مسحة للشخص المصاب من بعض الأماكن في الجسم مثل المهبل أو المستقيم أو الحلق وفحص هذه المسحة في المختبر من أجل الكشف عن وجود البكتيريا فيها، وبمجرد معرفة نوع البكتيريا الموجودة في البول أو في العينات التي تم فحصها يتم تشخيص الشخص بأنه مصاب بمرض السيلان ويتم البدء في العلاج.[1]
طرق علاج مرض السيلان
يتم علاج مرض السيلان عند كلا من الرجال والنساء عن طريق استخدام المضادات الحيوية وذلك لأن المتسبب في هذا المرض هو عدوى بكتيرية، حيث يتم إعطاء دواء سيفترياكسون عن طريق الحقن العضلي، أو دواء سيفيكسيم على شكل حبوب يتم تناولها عن طريق الفم، كما يمكن استخدام دواء أزيثروميسين عن طريق الفم، أما في حالة كان الشخص يعاني من حساسية تجاه المضادات الحيوية من عائلة سيفترياكسون فمن الممكن أن يحصل على بدائل لذلك وهي حقن الجنتاميسين، أو تناول أدوية فموية أخرى مثل الأزيثروميسين والجيميفلوكساسين، وفي هذه الفترة لابد أن يمتنع الشخص عن ممارسة الجنس مع أي شخص آخر إلا باستخدام عازل أو واقي ذكري وكذلك عدم استخدام المراحيض والحمامات العامة من أجل عدم انتقال العدوى إلى الآخرين.[1][2]
هل يعود السيلان مرة أخرى بعد العلاج
الإجابة نعم يمكن أن يعود السيلان مرة أخرى بعد العلاج وبعد اختفاء الأعراض وعدم إكمال تناول المضادات الحيوية من قبل المريض ظنًا منه أنه قد تم علاج المرض ولكن هذا خاطئ فلابد من إكمال تناول المضاد الحيوي حتى النهاية، كما يمكن أن يعود السيلان مرة أخرى بعد العلاج في أكثر من حالة مثل الاتصال الجنسي مع شخص له اتصال جنسي مع شخص آخر، أو ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص له اتصال جنسي مع أكثر من شخص آخر حيث قد يكون هؤلاء الأشخاص مصابون بمرض السيلان وينقلونه، وكذلك ممارسة الجنس غير الآمن أو دون استخدام العوازل خلال الممارسة الجنسية.[1]
شاهد أيضًا: ما متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج وما طرق الوقاية من الفيروس المسبب
الأعراض التي تستدعي العناية الطبية الفورية
توجد بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص ويجب فيها الذهاب إلى الطبيب بشكل فوري ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[1]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بسوء في الأعراض وعدم تحسنها أو زيادة حدتها.
- ألم شديد ومفاجئ في منطقة البطن أو الحوض.
- زيادة الإفرازات التي تنزل من القضيب أو من المهبل.
- الإصابة بمشاكل في العين مثل نزول الإفرازات منها أو التحسس تجاه الضوء.
- ألم شديد في المفاصل.
الوقاية من مرض السيلان
توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها ومن خلالها يمكن الوقاية من الإصابة بمرض السيلان ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1]
- تجنب استخدام المراحيض والحمامات العامة حيث أن هذا يؤدي إلى سهولة انتقال البكتيريا المسببة لهذا المرض.
- الابتعاد عن ممارسة الجنس مع أكثر من شخص.
- استخدام الواقي الذكري أو العوازل الأخرى عند ممارسة العلاقة الحميمية مع شخص يغلب عليه الإصابة بمرض السيلان أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
- القيام باختبارات دورية عند الطبيب لكلا من الشخص وشريكه للتأكد من عدم وجود أمراض يمكن أن تنتقل بالجنس.
شاهد أيضًا: فيروس نقص المناعة البشري hiv يهاجم الخلايا
ختامًا نكون قد تعرفنا على علامات الشفاء من السيلان؟، وأهم المعلومات عن هذا المرض وأسباب الإصابة به وأهم أعراضه ومضاعفاته وكذلك الطرق التي تستخدم لعلاجه وكيفية الوقاية منه والعديد من المعلومات الأخرى بالتفصيل.
المراجع
- ^
Mayoclinic.com , Gonorrhea , 15/02/2022 - ^
Healthline.com , Everything You Need to Know About Gonorrhea , 15/02/2022