فضل سورة الفاتحة في الزواج والخطبة

هل ترغب في التعرف على فضل سورة الفاتحة في الزواج والخطبة؟ إذًا إليك هذا المقال،
فسوف نوضح لك الإجابة من السنة النبوية الصحيحة.

فضل سورة الفاتحة في الزواج

  • يظن الكثير من الأشخاص أن قراءة سورة الفاتحة عند خطبة المرأة،
    أو عقد النكاح عليها، من أسباب مباركة هذا الزواج.
  • وقد أوضح أهل العلم أن هذا مما لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
    لذا يجب ألا تكون قراءتها ركنًا من الخطبة، أو عقد النكاح.
  • ويكفي الخاطب، أو وكيله أن يكلم ولي المرأة بالرغبة في خطبتها،
    فإن وافق، فقد تمت الخطبة، ولا يستحب حينئذ قراءة الفاتحة، ولا غيرها.
  • وأما عند عقد النكاح، فيستحب قراءة خطبة الحاجة،
  •  كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح بها وهي كالتالي:
    إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،
    ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
    وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)،
    (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا
    وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)،
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
    وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله،
    وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة
    . رواه مسلم، وغيره.
    وإن زاد بعض الآيات، والأحاديث، مع شيء من الوعظ، والتذكير، ونحو ذلك، فلا حرج.

فضل قراءة سورة الفاتحة 7 مرات

  • أوضح أهل العلم أن فضل قراءة سورة الفاتحة 7 مرات لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • إلا أن لسورة الفاتحة فضل عظيم وقد أشارت إليه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة،
    مثل الآتي:
  • روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:
    بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال:
    هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك،
    فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم
    وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك:
    فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ـ لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته. فالحديث صحيح.
  • وقد اختلف العلماء في معنى قوله: إلا أعطيته ـ فحمله بعضهم على أن المراد ما ورد فيها من الدعاء،
    وحمله آخرون على الثواب، قال السندي في حاشيته على سنن النسائي:
    أي مما فيه من الدعاء إلا أعطيته أي أعطيت مقتضاه. اهـ.
  • كما قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
    أي أعطيت ما اشتملت عليه تلك الجملة من المسألة كقوله:
    اهدنا الصراط المستقيم ـ وكقوله: غفرانك ربنا ـ ونظائر ذلك،
    وفي غير المسألة فيما هو حمد وثناء أعطيت ثوابه. 
    اهـ.
  • وقد قال ابن علان في كتابه دليل الفالحين شرح رياض الصالحين:
    والمراد ثوابه الأعظم من ثواب نظيره في غير هذين،
    أو المراد بالحرف معناه اللغوي وهو الطرف، وكنى به كل جملة مستقلة بنفسها:
    أي أعطيت ما تضمنته إن كانت دعائية ـ كاهدنا ـ وغفرانك ـ الآيتين،
    وثوابهما إن لم يتضمن ذلك كالمشتملة على الثناء والتمجيد .
    اهـ.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
الفاتحة مكتوبة بالتشكيل بخط كبير مع التفسير