يبحث الكثير من الأشخاص عن فضل سورة الفاتحة 100 مرة لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم ما صرح به أهل العلم وما ذكر في الأحاديث النبوية الشريفة عن أسرار وعجائب سورة الفاتحة.
فضل سورة الفاتحة 100 مرة
- أوضح أهل العلم أن جميع الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد فيها فضل سورة الفاتحة،
لم يذكر فيها وجوب قرائتها بعدد معين من المرات سواء 7 أو 100 مرة. - وفضل قرائتها يحصل عليه العبد إذا قام بقرائتها مرة واحدة أو عدة مرات تبعًا لاستطاعته.
- إلا أن الاستشفاء عن طريق الرقية بسورة الفاتحة جائز ومشروع.
- وأما عن طريقة العلاج بسورة الفاتحة فتكون عن طريق قراءة الفاتحة مرة أو أكثر.
- ثم النفث على اليد ومسح مكان الألم، أو القراءة على ماء و شربه، أو الاغتسال به.
- بشرط ألا يسقط في مكان النجاسات، أو قراءة الفاتحة على عسل ثم تناوله،
فضل سورة الفاتحة في الشفاء
- أوضح أهل العلم أن لسورة الفاتحة عجائب في شفاء النفوس والأبدان، وقد استدول على ذلك بالآتي:
- قال ابن القيم رحمه الله: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان،
فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد،
ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد،
وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال،
والتحقيق بإياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد». - كما قال ابن القيم أيضًا: “كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني، وذلك في أثناء الطواف وغيره،
فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط، جربت ذلك مراراً عديدة،
وكنت آخذ قدحاً من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مراراً فأشربه، فأجد به من النفع والقوة
ما لم أعهد مثله في الدواء”. مدارج السالكين (1/ 58). - كما ورد عن أبي سعيد الخدري: “أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانوا في سفر،
فمروا بحي من أحياء العرب، فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم هل فيكم راق؟
فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل،
فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-،
فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله،
والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم وقال: (وما أدراك أنها رقية)؟
ثم قال: (خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم). رواه مسلم.
دليل على فضل سورة الفاتحة
- هناك العديد من الدلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة عن فضل سورة الفاتحة، ومنها الآتي:
- قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ [الحجر: 87].
- وهناك أيضًا ما ما رواه مسلم وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
“بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه،
فقال: هذا باب من السماء فُتِح اليوم، لم يُفتَحْ قط إلا اليوم، فنزَلَ منه ملَكٌ،
فقال: هذا ملَك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم،
وقال: أَبْشِرْ بنورينِ أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة،
لن تَقرَأَ بحرف منهما إلا أُعطيتَه”. - كما نستدل كذلم بما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((كل صلاة لا يُقرَأُ فيها بأم القرآن، فهي خِداجٌ – ثلاثًا – غير تمام)). - كما روى البخاري وغيره عن أبي سعيد بن المعلى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((لَأُعلِّمَنَّك أعظَمَ سورةٍ في القرآن))، قال: ((﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾: هي السبع المثاني،
والقرآن العظيم الذي أُوتيتُه)). - بالإضافة لذلك فقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة اللديغ،
وأن رجلًا منهم رقَاهُ بأمِّ الكتاب، وفي بعض الروايات: “فقام الرجل كأنما أنشط من عِقال”. - وقوله صلى الله عليه وسلم: ((وما يُدرِيهِ أنها رُقْية، اقسِموا واضربوا لي بسهم)).
وفي حديث خارجة عن عمِّه: “أنه مر بقوم فأتَوْهُ برجُل معتوهٍ في القيود، فرَقَاهُ بأم القرآن”، وذكر نحوه.
فأثرُها في إبراء المريض يدل على عظمها وفضلها؛ ولهذا سماها الرسول صلى الله عليه وسلم بالرُّقْية. - كما ورد عن عن عبدالله بن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ألا أُخبِرُك بخير سورة في القرآن؟))، قلت: بلى يا رسول الله،
قال: ((اقرأ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ حتى تختمها))
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات.