فضل قول لا إله إلا الله 100 مرة هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فالله سبحانه وتعالى شرّع لعباده عبادةً ينالون بها الأجر العظيم والكبير، دون تعبٍ أو مشقةٍ، وهي الذّكر، وذكر الله تعالى من العبادات العظيمة الّتي تحمل فضلًا كبيرًا وأجرًا جزيلًا، والمسلم يقوم بكافّة الطّاعات والصّالحات الّتي تقرّبه من الله سبحانه وتعالى، ويهتمّ بمعرفة الفضل الذي يجنيه المسلم من قول لا إله إلا الله جلّ جلاله مائة مرّة، وما معنى عبارة التوحيد وما فضلها.
معنى قول لا إله إلا الله
لا إله إلا الله هي عبارة التوحيد الّتي يشهد المسلم بها أنّ الله تعالى هو الإله لهذا الكون ولا إله غيره إطلاقًا، ومن خلال هذه العبارة يعلن المسلم إسلامه ويدخل بها ملذة الإسلام، فهي مفاتيح الإسلام في الدّنيا ومفاتيح الجنان في الآخرة، ومعنى هذه العبارة العظيمة أنّ الله تبارك وتعالى هو وحده المعبود بحق، لا معبود غيره إطلاقًا، كما لا يجوز للمرء أن يعبد غيره أو أن يشرك في العبادة معه سبحانه، قال الله سبحانه وتعالى في الذّكر الحكيم: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}.[1] وكلمة التّوحيد مؤلّفةٌ من قسمين قسم نفيٍ وهو لا إله أي لا ربّ لهذا الكون، وقسم إثباتٍ وهو إلّا الله أي لا ربّ لهذا الكون ولا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى، فمن تدبّر معناها وآمن بها إيمانًا قويًا ثابتًا فقد أفلح.[2]
شاهد أيضًا: فضل قول استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه
فضل قول لا إله إلا الله 100 مرة
لكلمة التوحيد الكثير من الفضل والخير الّذي يجنيه المسلم، لأنّه أعظم الكلام بعد القرآن الكريم، وهي مفتاح دين الإسلام الحنيف، ولا يصحّ إسلام المرء إلّا بها، والمسلم، وهذا الفضل يناله المسلم سواءً قال كلمة التوحيد مرّةً أو مائة مرّة أو ألف مرّة، لأنّ الشّريعة الإسلاميّة لم تضع أعدادًا معيّنة لذكر الله تعالى، بل إنّ المسلم يذكر الله تعالى بعدد المرّات التي يشاء، وكلّما أكثر منه نال المزيد والمزيد الأجر والخير من عند الله تعالى، وفضل لا إله إلا الله هو:[3]
- هي الكلمة الّتي يدخل بها الإنسان ملّة الإسلاميّة.
- هي الكلمة الّتي توجب قبول الأعمال وتحبط الأعمال من دونها.
- هي الكلمة الّتي تُفتح بها أبواب الجنان يوم القيامة.
- هي الكلمة الّتي تُفتح بها أبواب السّماء وتصل إلى العرش.
- أنّها الكلمة الّتي تبرّأ صاحبها من الشّرك.
- هي الكلمة الّتي تجدّد الإيمان في قلب المسلم.
- هي الكلمة الّتي يدخل بها النّاس الجنّة مهما كانت ذنوبهم.
- هي الكلمة المنجيّة من عذاب الآخرة.
- هي الكلمة الّتي تجعل للمسلم نصيبًا في شفاعة رسول الله.
- هي أفضل وأحسن الكلام بعد القرآن الكريم.
- هي العروة الوثقى الّتي تربط المسلم بدينه الحنيف.
- هي الكلمة التي تعصم دم صاحبها وتنجيّه من القتل بغير وجه حق.
شاهد أيضًا: فضل قول لا حول ولا قوة الا بالله 100 مرة
فضل قول لا إله إلا الله في السنة النبوية
وردت العديد من الأحاديث النّبويّة المباركة التي ذكرت فضل كلمة التوحيد لا إله إلا الله، حيث بيّن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الفضل العظيم لقول هذه الكلمة العظيمة، ونذكر الأحاديث ما يأتي:
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ”.[4]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما قالَ عبدٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قطُّ مخلِصًا، إلَّا فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ، حتَّى تُفْضيَ إلى العرشِ، ما اجتَنبَ الكبائرَ”.[5]
- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من كان آخرُ كلامِه لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ”.[6]
تجربتي مع قول لا إله إلا الله
يقول أحد الرجال المسلمين: أصابني في عامٍ من أعوام عمري القصير نزغٌ من الشّيطان لعنه الله، وبدأت أشكّ بمعتقداتي الدّينيّة وأصول الشّريعة الحنيفة، حتّى وصل بي الحال إلى أن أقع في هاوية الشّرك بالله تعالى، لكنّي عدت لنفسي وعدت إلى الله تعالى وذلك بفضله ورحمته سبحانه، والطّريقة الّتي نصحني بها أحد أهل العلم لأبتعد عن وساوس الشيطان، هي أن أكثر من ذكر الله تعالى في الصّباح والمساء وفي كلّ وقت، حتى يثبت حبّ الله تعالى والإيمان به من جديدٍ في قلبي، فصرت أردد لا إله إلا الله في كلّ صباحٍ 100 مرة، وكلّ مساءٍ 100 مرة، وبقيت على هذا الحال عامًا كاملًا، ووجدت نفسي مع كلّ مرة ٍ أردد فيها كلمة التوحيد أزداد إقبالًا على الطّاعات، واستقمت على الطّريق القويم، وأنصح إخوتي المسلمين بالإكثار من ذكر الله تعالى والبعد عن وساوس الشيطان والعياذ بالله منه.
شاهد ايضًا: حكم قول جمعة مباركة ابن باز وأفضل الأعمال يوم الجمعة
فضل ذكر الله تعالى
لذكر الله تعالى الكثير من الفضائل التي ينالها كلّ من ذكر الله تعالى بإخلاصٍ لوجهه الكريم، ونذكر من هذه الفضائل ما يأتي:[7]
- في ذكر الله تعالى رحمةٌ للمؤمنين وشفاءٌ لهم.
- في ذكر الله تعالى يغرس المسلم غراسه في الجنّة.
- إنّ ذكر الله تعالى هو أحبّ وأفضل الأعمال إليه سبحانه.
- يُدفع البلاء بالإكثار من ذكر الله تعالى.
- تأتي الخيرات والبركات بذكر الله تعالى.
- ذكر الله تعالى سببٌ في تفريج الهموم.
- ذكر الله تعالى سببٌ في تكفير الذّنوب.
فضل قول لا إله إلا الله 100 مرة مقالٌ عرضنا فيها فضل قول لا إله إلا الله وتجارب أحد المسلمين في قولها وترديدها مائة مرة، بالإضافة إلى ذكر فضائل ذكر الله تعالى، ومعنى لا إله إلّا الله.
المراجع
- ^
سورة الحج , الآية 62 - ^
binbaz.org.sa , معنى لا إله إلا الله وشروطها , 23/04/2022 - ^
islamweb.net , فضائل كلمة التوحيد: لا إله إلا الله , 23/04/2022 - ^
صحيح مسلم , مسلم/أبو هريرة/35/صحيح - ^
صحيح الترمذي , الألباني/أبو هريرة/3590/حسن - ^
النوافح العطرة , محمد جار الله الصعدي/معاذ بن جبل/400/صحيح - ^
kalemtayeb.com , فضل ذكر الله , 23/04/2022