فوائد قراءة سورة يوسف على الماء

نعرض لكم في هذا المقال فوائد قراءة سورة يوسف على الماء بالإضافة إلى فضل قراءتها للمهموم.. تابعونا

فوائد قراءة سورة يوسف على الماء

  • أوضح أهل العلم أنه لا مانع من قراءة سورة يوسف، مع غيرها من سور القرآن الكريم على الماء،
    بغرض الشفاء من الأمراض النفسية والعضوية والحسد.
  •  بشرط ألا يتم تخصيص سورة محددة دون غيرها من سور كتاب الله العزير.
  • كما يجب أن تكون القراءة على سبيل التوسل إلى الله تعالى لقضاء الحوائج،
    فذلك من جنس التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح،
    فيشرع قراءة القرآن للتعبد وسؤال الله به ما يشاء العبد من الحاجات.
  • ونستدل على ذلك بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
    فيما رواه عنه عمران بن حصين: “اقرؤوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي قوم يقرءون القرآن
    فيسألون به الناس”
    . رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
  • كما جاء عن عمران بن حصين أيضًا أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع ثم قال:
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله به،
    فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس
    . رواه الترمذي. وقال حديث حسن،
    وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
  •  وقد جاء في صحيح ابن حبان عن عائشة رضي الله عنها،
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها فقال:
    عالجيها بكتاب الله. وصححه الألباني.
  • كما قال ابن مفلحوقال صالح بن الإمام أحمد: ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحاً فيه ماء،
    فيقرأ عليه، ويقول لي: اشرب منه، واغسل وجهك ويديك.
    ونقل عبد الله أنه رأى أباه (يعني أحمد بن حنبل) يعوذ في الماء،
    ويقرأ عليه ويشربه، ويصب على نفسه منه
    . اهـ
  • كما قال ابن مفلح أيضاً: وقال يوسف بن موسى: أن أبا عبد الله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد،
    فيقرأ عليه ويعوذ
    . اهـ.
  • وقد أفتى بجواز ذلك من المعاصرين الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد العزيز بن باز،
    والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
  • كما قد قال الشيخ ابن جبرينوثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه، ثم شربه أو الاغتسال به،
    مما يخفف الألم أو يزيله، لأن كلام الله تعالى شفاء، كما في قوله تعالى:
    (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمىً أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت:44]. وهكذا القراءة في زيت أو دهن أو طعام ثم شربه، أو الادهان به أو الاغتسال به،
    فإن ذلك كله استعمال لهذه القراءة المباحة التي هي كلام الله وكلام رسوله.

    اهـ من الفتاوى الذهبية .

فضل سورة يوسف للمهموم

  • أوضح أهل العلم أنه لا يوجد في الشرع ما يفيد بأن قراءة سورة يوسف بعينها سبب لتفريج الهمَ
    دون ما سواها من سور القرآن.
  • إلا أنهم أوضحوا أنه لا يوجد مانع في الأصل من قراءة سورة يوسف طلبًا لإزالة الهمّ والحزن،
    لأنها من القرآن الذي جعله الله تعالى شفاء لما في الصدور.
  • بشرط عدم الالتزام بقراءة هذا السورة على وجه الخصوص؛
    طلبًا لذلك دون ما سواها من سور القرآن، يعد من الأمور التي لم يأتِ بها الشرع.
  • بالإضافة لذلك فقد أوضح الدكتور عمر عبد الكافي في محاضرة له عن أسرار سورة يوسف،
    ودورها في تفريج الهم، أن سورة يوسف تعد من أروع القصص وأعجبه في القرآن الكريم؛
    وذلك لما فيها من العبر والعظات، وأنواع التنقلات من حال إلى حال، ومن ذل إلى عزّ،
    ومن فرقة وشتات إلى اجتماع وائتلاف، وفيها يظهر لطف الله تعالى وعنايته بأوليائه وأصفيائه،
    وتأييد الله لهم في أحلك الظروف وأشدها، وغير ذلك.
  • كما أضاف أيضًا أن علينا أن نأخذ من هذه القصة العظة والعبرة،
    لا سيما وأن المبتلى في هذه القصة نبي من خيار أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام،
    وقد اشتملت على محن وعلى أمور عظام تعجز عن حملها الجبال،
    ثم يتحملها نبي من أنبياء الله عز وجل؛ لنأخذ من قصته الدروس والعبر.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
سورة يوسف “ما قرأها محزون ٌ إلا سُرِّي عنه”