قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة تساعد في تنمية المهارات العقلية واللغوية عند الطفل وهو صغير، والأطفال يحبون القصص والحكايات التي يسردها الوالد أو الوالدة؛ ومن ثم يمكن تضمين تلك القصص الأخلاق والقيم والمثل العليا المراد تربية الطفل عليها، والقصص أيضًا وسيلة من الوسائل المفيدة لتسلية الطفل وإبعاده عن الهواتف وشاشات التلفاز، وفي نقدم مجموعة من القصص الجميلة ذات المحتوى الهادف يمكن حكايتها للطفل والطفلة.
قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة
القصص التي يتم حكايتها للأطفال تعد وسيلة من وسائل التربية الجميلة التي يمكن من خلالها توجيه الطفل لمحاسن الأخلاق وتفتيح عقله على أحداث الحياة دون استعمال وسائل الأمر والنهي وهو ما يفضله الطفل أكثر ويستجيب له بطريقة أسرع، والكثير من القصص يمكن حكايتها للطفل أو الطفلة نقدم بعضها فيما يلي:
قصة الولد الكذاب
نقدم فيما يلي قصة الولد الكذاب التي من خلالها نتعرف على خطورة الكذب وضرره على الكاذب:
- كان يا ما كان ولد صغير يذهب كل يوم مع أقاربه وأهل قريته إلى الغابة يرعى الغنم معهم ويعود في آخر النهار.
- وفي يوم من الأيام أراد ذلك الولد المزاح مع أًصحابه وأهل قريته، فصرخ بصوت مرتفع (أنقذوني، أنقذوني الذئب يهاجمني ويهاجم غنمي، أنقذوني).
- أسرع أهل القرية والرفقاء الذين كانوا في مكان بعيد إلى الولد عندما سمعوا صراخه لإنقاذه، ولما وصلوا إليه وجدوه يضحك ويقول لهم لقد خدعتكم.
- قال له أهل القرية الكبار لا تفعل ذلك مرة أخرى فإن ذلك من الكذب المذموم الذي يضر بصاحبه كما أنه حرام لا يجوز.
- وفي اليوم التالي أيضًا صرخ الولد بنفس صراخه في اليوم السابق، وعندما أسرع الناس إليه ضحك منهم أيضًا.
- تكرر الأمر من الولد أكثر من مرة حتى أصبح أهل القرية يسمعون صياحه كل يوم فلا يذهب إليه أحد، ويقولون إنه لا يوجد ذئب، وإنما الولد يريد الضحك كعادته.
- وفي يوم من الأيام، وبينما الولد في الغابة يرعى الغنم ظهر ذئب ضخم كبير وهاجم الولد والغنم.
- شعر الولد بالخوف، ونادى بأعلى صوته (أنقدوني الذئب)، لكن أهل القرية لم يسرعوا إليه، وقالوا إنه يفعل مثل كل يوم ويكذب كعادته.
- هاجم الذئب إحدى الغنمات، وأخذها بين فكيه ثم بدأ يهاجم الولد، فاشتد صراخه جدًا، وهنا شعر أصحابه بالقلق فهبوا إليه لمعرفة ما الأمر.
- عندما أقبل أصحاب الولد إلى المكان هرب الذئب، وخاف منهم وترك الغنمة وجرى من المكان.
- قال أهل القرية للولد هل عرفت الآن مغبة الكذب وعاقبته، لا ينبغي الكذب أبدًا حتى لو كنت مازحًا.
شاهد أيضًا: قصص اطفال قبل النوم قصيرة
قصة الصياد والحمامة
نقدم فيما يلي قصة عن الصياد والحمامة، والتي منها نتعرف على أهمية ألا ننخدع بتصرفات بعض الناس، ونهتم بما يصدر منهم من أعمال:
- يُحكى أنه كانت هناك شجرة وارفة الظلال كثيرة الأغصان، وكان يعيش على تلك الشجرة ثلاث حمامات أصدقاء.
- وفي يوم من الأيام أقبل صياد بشبكته، وقام بنثر الحب أسفل الشجرة ونصب الشبكة حتى يصطاد.
- أرادت إحدى الحمامات النزول والأكل من الحب، ولكن صديقتها الحمامة العاقلة منعتها من ذلك وحذرتها من الصياد والشبكة.
- قالت الحمامة أنها ماهرة، وأنها تستطيع الأكل من الحب دون الوقوع في الشبكة.
- نزلت الحمامة وبمجرد أكلها لبعض الحب أمسكت بها الشبكة.
- أخذ الصياد الحمامة وقام بذبحها ووضعها على النار.
- بينما كان يشعل الصياد النار خرج بعض الدخان الذي جعله عينه يسيل منها الدموع.
- قالت حمامة لصديقتها انظري إلى رحمة ذلك الصياد، يبكي على الحمامة بعد أن ذبحها.
- قالت لها الحمامة الحكيمة (يا صديقتي لا تنظري إلى دموع عينيه، وما ينزل منها، ولكن انظري إلى فعل يديه).
شاهد أيضًا: قصص اطفال طويلة قبل النوم مشوقة ومكتوبة
قصص أطفال قصيرة قبل النوم
الوقت قبل النوم من أفضل الأوقات التي يمكن حكاية القصص للأطفال، ويحب الكثير من الأطفال سماع القصص في ذلك الوقت والذي يساعدهم على النوم بالإضافة إلى شعورهم بالقرب من الأب أو الأم التي تحكي القصة، وفيما يلي نقدم قصص أطفال مفيدة يمكن روايتها للطفل أو الطفلة قبل النوم:
قصة المزارع المخادع
الخداع والمكر لا يحيق في النهاية إلا بصاحبه، ويلحق به الضرر ويفضحه بين الناس، وتقدم فيما يلي قصة المزارع المخادع:
- كان في إحدى القرى مزارع يعرفه الناس بأنه مخادع، ولا يتورع عن أكل مال الناس بالباطل إذا وجد لذلك سبيلًا.
- وفي يوم من الأيام احتاج ذلك المزارع إلى بعض المال لم يكن معه المال الكافي الذي يحتاج إليه.
- أراد المزارع الحصول على المال عن طريق الخداع، فذهب إلى جاره وأخبره أنه يريد أن يبيع له بئر الماء الذي في أرضه.
- وافق الجار على ذلك، واتفق معه على السعر وأعطاه ما طلبه من المال.
- في اليوم التالي ذهب التاجر إلى المزارع ومعه دلو ليأخذ فيه الماء، ولكن المزارع منعه من أخذ الماء، وقال له لقد بعت لك البئر ولكني لم أبع لك الماء.
- ذهب الجار إلى القاضي، والذي استدعى المزارع وأمره أن يعطي البئر للجار.
- رفض المزارع، وقل أنه إنما باع البئر، ولكنه لم يبع الماء.
- كان القاضي ذكيًا، وأدرك أن المزارع مخادع ويريد أكل المال بالباطل، فقال له (هكذا يكون البئر لجارك والمال لك ومن ثم لا يجوز لك إخراج الماء من البئر الذي يمتلكه الجار).
- غضب المزارع وأراد الكلام، ولكن القاضي منعه، فلم يجد بداً من إعطاء البئر والماء للجار.
شاهد أيضًا: قصص الانبياء للاطفال مكتوبة
قصة الدجاجة والفلاح الطماع
العبرة من تلك القصة التحذير من الطمع والرضا بالرزق الذي قدره الله للعبد والشكر له، ونقدم فيما يلي قصة الدجاجة ذات البيضة الذهبية:
- كان يعيش في إحدى القرى فلاح مع زوجته، وكان الفلاح فقيراً لا يمتلك إلا دجاجة واحدة.
- وفي يوم من الأيام أسرعت الزوجة إلى الفلاح، وأيقظته بسرعة وقالت له أسرع حتى ترى أمراً عجيباً.
- قام الفلاح، وذهب مع زوجته إلى مكان الدجاجة، فوجد بجانبها بيضة من الذهب.
- فرح الفلاح وزوجته بهذه البيضة، وذهب إلى السوق فباعها واشترى الكثير من الطعام والشراب.
- كان الفلاح يستيقظ كل يوم، فيجد الدجاجة قد باضت بيضة ذهبية، فيأخذها ويبيعها ويشتري هو وزوجته ما يحتاجان إليه.
- تحسنت أحوال الفلاح، ولم يعد فقيرًا كما كان، ولكن الطمع أعمى عينيه وجعله يفكر في فعل أمر غبي بسبب طمعه.
- قال الفلاح لزوجته الدجاجة إذا كانت تبيض كل يوم بيضة من الذهب، فلا بد أن في داخلها أصل ذلك البيض، ولا بد أنه غالي الثمن يمكن بيعه بسعر أكبر من البيض الذهبي.
- قالت الزوجة للفلاح لا تفعل، واشكر الله على الرزق الواسع الذي يأتينا ولا تطمع فتزول النعمة.
- لم يستمع الفلاح إلى نصيحة زوجته وقام بذبح الدجاجة، ولما بحث في بطنها لم يجد أي شيء مما كان يتوقعه، وتوقف الذهب الذي كان يأتيه كل يوم بسبب الطمع.
شاهد أيضًا: قصة حرف ع للاطفال
قصص ممتعة ومفيدة مكتوبة
الغرور لا يجر على صاحبه إلا البغض ممن حوله، وهو من الأخلاق المذمومة، وفيما يلي نقدم قصة الأرنب المغرور ونتعرف على ما فيها من العبرة:
- كان في الغابة أرنب مغرور لا يحبه أحد من الحيوانات بسبب غروره.
- وفي يوم من الأيام رأى الأرنب السلحفاة، فقال لها تعالي نتسابق فأنا واثق أنني سأصل قبلك وأفوز عليك.
- وافقت السلحفاة، وبدأ السباق فسبقها الأرنب كثيرًا.
- نظر الأرنب وراءه، فلم ير السلحفاة التي كانت تمشي ببطء، فقال سأنام قليلًا فالسلحفاة أمامها الكثير من الوقت حتى تصل، وبعد الاستيقاظ سأجري بسرعة وأصل لنهاية السباق.
- نام الأرنب نومًا عميقًا، ولم يشعر بالوقت ولأن السلحفاة، على الرغم من مشيتها البطئية قد وصل إلى مكان الأرنب النائم، ثم استمرت في مشيها حتى وصلت إلى نهاية السباق.
- استيقظ الأرنب من النوم ونظر خلفه، فلم يجد السلحفاة فضحك وقال كل هذا الوقت، ولم تصل بعد إلى مكاني، وقال سأكمل السباق بسرعة حتى تعرف الحيوانات أنني قد فزت على السلحفاة.
- عندما وصل الأرنب إلى نهاية السباق وجد الحيوانات تحتفل بالسلحفاة التي وصلت قبل الأرنب، فشعر الأرنب بالحزن وشعر بعاقبة الغرور.
وبهذا نكون قد قدمنا قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة، وقدمنا قصصاً للتحذير من عاقبة الكذب، وضرر الغرور والطمع، كما قدمنا قصة عن الخداع وأنه لا يضر إلا بصاحبه، وقصة عن أهمية الحكم على الناس بالأفعال وعدم الانخداع بالظاهر.