جدول المحتويات
قصة خيالية قصيرة 6 اسطر تعودُ بالفائدة والمُتعة لعقولِ الكبار والصغار، حيثُ أنَّ كثيرًا من الأطفال يُفَضّلون قراءة القصص الخيالية التي تُغذّي عقولهم اليافعة، وتُحرّك لديهم خيالهم في تصوّر مُجريات القصة، لتعودَ عليهم بإشاراتٍ من الاستفهام حولَ ما جرى في تلك القصة الخيالية، ومن خلالها تتوسع لديهم الكثير من المفاهيم، وتعود عليهم بالمتعة الكثيرة، لهذا وعبر مقالنا عبر موقع سَنقدم أجمل القصص الخيالية، التي نستطيعُ مشاركتها مع أطفالنا الصغار.
قصة خيالية قصيرة 6 اسطر
الخيالَ بشكلٍ عام يضفي على النفس شعورًا مختلفًا، حيثُ نُحلّق معه لمكانٍ بعيدٍ عن الواقعَ الذي نكون فيه، وما أجمل أن نستعمل الخيال في القصصَ التي تأخذنا معها بعيدًا، وإلى مكانٍ أكثرَ تشويقًا وسعادة، وهنا مجموعة من القصص الخيالية الجميلة:
الطفل والرسومات
في يومٍ من الأيام سَمع طفلًا صغيرًا صوتًا غريبًا إلى مسامعه، حيثُ لم يسبق له أن سمع ذاكَ الصوت من قبل، كان الطفلُ جالسًا على سريره يُلّون بعض الأشكال الغريبة المرسومة في دفتره، تركَ ما بين يديه وذهب ليتفقدّ مصدر الصوت القادم إلى أذنيه، سارَ مع ذاكَ الصوت حتى وصل إلى مكانٍ أشبَه بأن يكون جنةً على الأرض، والغريب بالأمر أنَّ الطفل كثيرًا ما كانَ يتردد إلى ذات المكان الذي هو فيه الآن، ولكنه لم يَكُن بهذه الجماليةِ من قبل، هذا ما جعل الطفل يقفُ مذهولًا مما رآهُ وشاهده، أوقفَ ذهوله نفس الصوت الذي كان يسمعه في غرفته، ولكنه المرّة كان أكثرَ قُرّبًا، عاود الطفل مجددا مسيره نحو الصوت، ليجد أخيرًا مصدر الصوت حيثُ كانَ الأشكال الغريبة نفسها التي كان الطفلُ يقوم بتلوينها، انتابَ الطفل هالةً من الفرح والسعادة عندما قاموا بالرقصِّ حوله ومُلاعبته.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
القرية والسر الخفيّ
في قديمِ الزمان، كان هناكَ عائلة تمتلكُ قدّرات خارقة لا يمتلكها أيُّ شخصٍ آخر، حيثُ كانت العائلة تتكونُ من الأب والأم وابنتين صغار، كانوا لا يُظهرون قدراتهم جهارا نهارا، يخافون أن يكتشفهم الناسُ ويطرُدونهم من تلكَ القرية البسيطة، كانَ الأبُّ فلاحاً يقوم بالزراعة وحصاد المحصول الزراعي، كان يمتلك القدرة على التحكم بالأرض حيثُ بحركةٍ إحدى يدهِ تكون الأرضُ قد فلحت نفسها، وأخرجت المحصول الذي يقوم بزراعته، وفي يومٍ من الأيام، وبينما كان الفلّاح يتابع عمله في الأرض كإنسانٍ بسيطٍ لا يملكُ أيُّ قدرة خارقة، كانت الفتاتان الصغيرتان تلعبان بجوار والدهم وهنا استخدمت إحدى الصغيرتين قُدرتها في قذف الجليد من يديها، وهذا ما لاحظه الجميعُ من حولها، وهنا انتابَ الأبُّ الهلع والخوفَ، ولكنَّ الغريبَ بالأمرِّ أنَّ طفلًا آخر كان لديه نفس القدرة وشاركها اللّعبَ، وبذلك أظهر الجميع السرَّ المُخبّأ، حيثُ أنَّ القرية بأكملها كانت تمتلكُ نفس القدرات الخارقة.
الفتاة والمرآة
كان هناك فتاة تُدعى “ماري” تعيشُ في قصرٍ كبير ،وكانت الفتاة هي الابنةُ الوحيدة لوالدها، كان والدها يخافُ عليها كثيرًا، ودائمًا ما كان يمنعها من الخروج واللّعب مع الأطفال الآخرين في القرية، وفي يومٍ من الأيام شعرت الفتاةُ بالضجرِ والملل وبينما كانت تستشيطُ غضبًا، قامت بكَسرِ المرآة في غرفتها، وجلست تبكي وحيدة في زاوية من زوايا الغرفة، وهنا كانت المفاجأة، حيثُ ظهر للفتاة من المرآة فراشاتٌ كانت أشبه بالخيال، جميلةٌ للغاية وشفافة لا تكادُ تُرى، تجمّعت الفراشاتُ المضيئة حول الفتاة، وقاموا بِحملها والتحليقِ بها عاليًا في السماء خارج حُدودَ القصر، لترى أماكنَ لم يسبق أن تراها، أو تلعب بها من قبل، تحولّت دموع الفتاة إلى ضحكاتٍ تسمعُ صداها في أرجاءِ السماء الواسعة.
شاهد أيضًا: قصة خيالية قصيرة جدًا ومفيدة
هادي وحجرَ الألماس
كان هناك طفل اسمه هادي، يعيشُ مع والدته في بيتٍ صغير لا يملكونَ قوتَ يومهم، كانت والدتهُ تعمل على جمع الأعشاب المفيدة، وخلطها لتكون بمثابةِ الدّواء لكلِ داءٍ يشعرُ به أبناء القرية،وفي يومٍ من الأيام، وبينما كانت الأم وابنها هادي يبحثون في الغابة عن أفضل الأعشاب المفيدة، رأى هادي حُفرة صغيرة، وعلى تلك الحُفرة كانت هناك ما يشبه الألماسة المُضيئة، ذهب هادي مُسرعًا ليراها، وعندما حاول أن يمسكها سقطَ هاويًا في الحفرة، لتبدأ رحلته في اكتشافِ أشياء لم يسبق أن رآها من قبل، حيثُ كان هُناكَ عالمٌ آخر كانَ أشبه بالخيال، سقطَ في مكان مليء بالأشجار الضخمة، حيثُ كانت ثمارُ تلك لأشجار أحجار غريبة ومضيئة، بدأ هادي بتجميع بعضَا منها، وفجأة انتابه النعاسَ وسقط نائمًا في مكانه، ليجدَ والدته تحاول استيقاظه، قام مذهولًا وهو يبحثُ عن تلك الحفرة من جديد ولكنّه لم يجدها، فقام بسردِ ما رآه على والدته وبين يديه تلك الأحجار التي قام بتجميعها من الغابة الغريبة، ليقومَ ببيع تلك الأحجار والعيشَ بهناء بفضلها.
قصة خيالية قصيرة جميلة ومشوقّة
من أجمل القصص التي يُفضّلُ الشخص قرأتها، تلك التي تكونُ أحداثها مليئةً بالتشويق والمُغامرة، ومن أجمل هذه القصص ما يلي:
الطّباخ والفأر
كانَ هناكَ فأر يُحبُّ فنَّ الطبخ، وكان دائمًا ما تجدهُ في مطابخَ القصور يتعلّم بتخَفٍّ مبادئ الطبخ من الطباخين الموجودين في القصر، وذات يومٍ جاءَ للقصر طبّاخ صغير لا يزالُ مبتدئًا، ولا يعلم المبادئ والمقادير اللازمة للطبخ، بدأ يُشارك مع الطباخين في المطبخ، ولأنّه نادرًا ما يعلم في تلك المهنة، كان التوبيخُ من نصيبه، بدأ الفأرُ يساعده دون أن يعلم ،حيثُ وضعُ له المقاديرَ المناسبة لحساءِ الشوربة، فخرج من تحت يديه حساءً مميزًا مما زادَ الطلبُ عليه دون أن يعلّم الطباخ الصغير ماذا وضع فيه، وكيف خرج الحساءُ بهذا الطعم اللذيذ، عندها جلسَ يبكي لأنّه لا يعلمُ كيف يُمكنه أن يُعاود طبخَ الحساء مرة أخرى، وفجأة شاهدَ الفأر وحاول أن يقتلهُ، إلّا أنّه توقفَ عندما رآهُ كيف يُحاول أن يُساعده في الطبخ، وعندها اكتشف الطبّاخ الصغير السرَّ في طعم الحساءِ اللذيذ، وكانَ ذلكَ بفضلِ جُهود الفأر، وأصبح معاونَهُ في المطبخ، دون أن يعلم بِسّره أحد.
شاهد أيضًا: قصة خيالية عن الطفل والقمر
المخلوقات الغريبة
في أعماقِ البحر كانَ هُناكَ أسماك غريبة الأشكال، حثُ كانت تتميّزُ هذه الأسماك عن بقيةِ مخلوقات البحر بأنها عندما تخرجُ إلى سطح الماء تتحولُ زعانفها إلى قدمين وساعدين، يستطيعون من خلالها العيشَ على سطح اليابسة أيضًا، ولكن كانَ البشرُ يخافون منهم، ويُحاولون اصطيادهم وقتلهم دائمًا، كانَ هُناكَ سمكةً صغيرة لم تكتشف السرَّ المميز فيها بعد، وفي يومٍ من الأيام هربت من والديها وخرجت إلى سطح الماءِ قليلًا، لتجد نفسها قد تحولّت إلى شخصٍ طبيعي يَملُكُ قدمين وساعدين، ذُهلت مما رأت، ولكن أعجبها الحالُ الذي وصلت إليه، وخرجت تكتشفُ العالم بعيدًا عن البحر وأعماقه.
الشجرة الحكيمة
في إحدى الغابات القديمة،كان هناك شجرةً عجوز حكيمة، كانت تلك الشجرةُ هي بمثابةِ البيت الكبير والحُضنَ الدافئ لكثيرٍ من الحيوانات في الغابة، حيثُ كانوا يتجمعون تحتها، ويَقُصّون عليها أبرز القَصص والحكايات التي يُصادفونها خلال يومهم، وكانت الشجرة الحكيمة تستمعُ إليهم، وتُحاولَ أن تعطيهم من حكمتها وخبرتها في هذه الغابة، وذات يوم جاءَ مجموعة من البشر، وحاولوا أن يقتَلعَوا تلك الشجرة من مكانها، وفي هذه الأثناء حصل استنفارٌ كاملٌ في كلِّ أرجاء الغابة، حيثُ قام ملكَ الغابة “الأسد” بالنداء العاجل لجميع الحيوانات، وقامَ بوضعِ خُطّة حكيمة من حكمة الشجرة العجوز، ووزّع المهامَ على كل حيوانٍ من أجلِ طردِ البشر وحمايةَ شجرتهم الأم، وقامَ كلُّ حيوانٍ بالمهمة اللازمة لهُ على أكمل وجهٍ واستطاعوا تخويفَ المجموعة، وطردهم من الغابة، وحماية شجرتهم الحكيمة، فَرِحت الشجرة لنجاحِ الحيوانات في استخدام حكمتهم في التخطيط وطردِ الدخيلين على غابتهم المتكاتفة.
الأمُّ الطيبة
في قديم الزمان، كان هناكَ رجل يعيشُ في بيتٍ صغير مع والدته وزوجنه وأولاده، وذاتَ يوم أصرّت الزوجة على الزوج بأن يأخذ والدته إلى البيت الذي في أعلى قمّة الجبل، وأن يضع لها ما يكفيها من الطعام والشراب، استجابَ لطلبِ زوجته، ووضع والدته في أعلى قمّة الجبل حيثُ لم يكن فيه سوى الرعب والخوف، مضت الأيامُ دون أن يسأل على والدته، وذات يوم طرقَت عجوزًا باب والدته طالبة منها الطعام، ولم يكن لدى تلك الأم سوى رغيف خُبز واحد، قامت بإعطائه للعجوز، أخذته منها، وأعطتها قلادة تضعُها في رقبتها، غادرت العجوز وأخذت الأمُّ تلك القلادة، وكانت كلمّا نطقت الأمُّ بكلمة تُضيءُ تلك القلادة، ويتحولُّ المكانُ من الرّعب الذي كان فيه، إلى غابةٍ يملؤها الأشجار والأنهارُ والطيور، وأصبحتْ الأشجارُ صديقةً لها، والطيور تُغرّد حولها كل اليوم.
شاهد أيضًا: رحلة الى الفضاء قصة خيالية
قصة خيالية قصيرة ومفيدة
كثيرًا ما نُفضّل قراءة القصص التي تعودُ علينا بحكمة في آخر القصة، نستفيدُ منها في مُجريات حياتنا، وهنا مجموعة من القصص الجميلة التي تأخذنا إلى مكانٍ أبعدَ ما يكون عن الواقع، وتعودُ علينا بالفائدة والمُتعة وفيما يلي قصة خيالية قصيرة 6 اسطر:
بائعة الزهور والبوصلة
كان يا مكان في قديم الزمان،كانت هناك فتاة تُدعى “سالي” كانت تلك الفتاةُ وحيدةً وتعيسة، ولكنها طيبة القلب وتُحبُّ مساعدة الآخرين، كانت تعمل في بيعِ الزهور، وذاتَ يومٍ جاءت إليها سيدّة عجوز تَطلب منها ثلاثة أنواعٍ من الزهور، ولكنها قالت لها، “لا أملكُ المال يا صغيرتي، ولكنّني سأُعطيكِ عوضًا عن المال هذه البوصلة النادرة”، قبِلت سالي وأخذت البوصلة منها، وفي المساء شعرت سالي بشيءٍ غريبٍ يتحركُ في جيبها، فأخرجت البوصلة وإذ بها تطيرُ من بين يديها وتذهبُ بعيدًا، لحِقت بها سالي ولم تجدها، جلست عند البئر وأخذت تبكي، وفجأةً سمعت صوتٌ يقول لها، “لا تبكي يا صغيرتي”، قالت سالي “بئرٌ يتكلم”، قال “نعم ويُريد مساعدتك”، وحوّل البئرُ المكانَ إلى حديقةٍ مليئةٍ بالأزهار المتنوعة، وأخذت سالي تركض بينها وتتراقصُ مع الفراشات التي تتمايلُ فرحًا في السماء، ثم رأت في آخر الحديقة نفس العجوز وبيدها البوصلة ذاتها، ضحكت العجوز واختفت فجأةً.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة للاطفال عن الكذب
الظلام والوحوش
كان هناكَ في أعماق الليل الغامض، في عالمٍ بعيدٍ عن الرؤية، موطنٌ يسكنه مجموعة من الوحوش التي كان البعضُ منها طيّب القلب، بريء الملامح، وكان البعضُ الآخر قبيح الشكلِّ، سيئ الطباع، كانت مهمة تلك الوحوش هي إخافة الأطفال في آخر الليل حيثُ لا يسيطرُ على الرؤية في غرفهم سوى الظلام الدامس، وكان من تلك الوحوش دبٌّ لطيف الشكل، كان يتردد كل ليلة إلى غرفة طفلة صغيرة، وبدلًا من إخافتها كانَ يقفُ عند سريرها، ويغنّي لها بصوتٍ خافت كي لا تستيقظ وتراه، وذات ليلة وبينما كانَ الدُّب مسترسلًا في الغناء استيقظت الفتاة الصغيرة، وتفاجأت بالوحش اللطيف، هنا ارتعب الدُّب ،ولكنَّ الغريب بالأمر أنَّ الصغيرة لم تصرخ، بل عانقتهُ بين يديها، وأصبحت تُغنّي معه، وهنا بدأت رحلتهُ في قَلبِ ذاكَ المكان من الشرَّ الذي تقوم به الوحوش، إلى نشرَ السعادة على الأطفال، وكان ذلكَ بمساعدة تلك الطفلة البريئة.
إلى هنا نصلُ إلى ختام مقالنا قصة خيالية قصيرة 6 اسطر حيثُ تناولنا بين سطوره مجموعة متنوعة من القصص القصيرة التي تُحلّق بخيالنا، وتأخذنا إلى مكانٍ بعيد عن واقعنا، وهي مناسبة للصغار والكبار وتعودُ عليهم بالمتعة والفائدة.