قصة سورة الفاتحة –

تعد سورة الفاتحة أولى سور المصحف الشريف، فعند قراءة القرآن نبدأ بسورة الفاتحة، كما أنه لا صلاة بدونها، ولكن ما هى قصة سورة الفاتحة من صحيح السنة النبوية؟ هذا ما سنتعرف إليه فيما يلي.. فتابعنا.

قصة سورة الفاتحة

على الرغم من كون سورة الفاتحة أول سورة في المصحف، إلا أنها ليست أولى الآيات التي نزلت على الرسول -صل الله عليه وسلم-، ونجد ان قصه سوره الفاتحه ارتبطت بحادثة ورقة بن نوفل مع رسول الله -صل الله عليه وسلم-:

 فيقول فيها أبو ميسرة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديًا يناديه: يا محمد، فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا، فقال له ورقة بن نوفل : إذا سمعت النداء فاثبت حتى تسمع ما يقول لك، قال : فلما برز سمع النداء: يا محمد، فقال :لبيك، قال : قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: قل: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى فرغ من فاتحة الكتاب، وهذا قول علي بن أبي طالب.

أسماء سورة الفاتحة

وعُرفت سورة الفاتحة باسم السبع المثاني، وعرفت باسم فاتحة الكتاب، كما عرفت باسم الكافية، والوافية، وعرفت أيضًا باسم سورة الحمد، كما عرفت باسم الكنز، وسورة الشكر، وسورة الحمد القصرى، وعُرفت أيضصا باسم سورة الرقية، وسورة الشفاء، وهى السورة الشافية، وسورة الصلاة، يذكر أنها عرفت بأم القرآن، وأم الكتاب، والنور، والأساس.

تفسير سورة الحمد

  • بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    وفيها يطلب العبد المعونة والبركة من الله -جل وعلا- وفيها استعانة بالله.
  • الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
    أي الثناء، والرضى، والمحبة، فالشكر يكون مع النعمة والحمد يكون مع النعم وغيرها.
  • الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    فالرحمن أي عظيم الرحمة، والرحيم دائم الرحمة على الناس.
  • مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    أي المتصرف والصاحب بيوم الحساب، والمتفرد بالملك.
  • إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
    العبادة محصورة ومقصورة على الله جل وعلا وبها خضوع وامتثال لأوامر الله.
  • اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
    طلب المؤمن بأن يدله إلى الطريق الموصول إليه.
  • صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
    أي طريق من اتبعوا الحق، وعملوا به.
نزول سورة الفاتحة وعدد آياتها

تعد سورة الفاتحة هى السورة رقم 1 في المصحف الشريف، وآياتها 17 آية، وكلماتها 29 كلمة، و139 حرفًا، وهى أعظ سور القرآن، وهذا استنادًا لما جاء في السنة النبوية:

  • عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله أم القرآن
    وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم ويقال لها: الحمد، ويقال لها: الصلاة،
    لقوله عليه السلام عن ربه: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال
    العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي الحديث. فسميت
    الفاتحة صلاة؛ لأنها شرط فيها.
  • يقول -صل الله عليه وسلم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ
    في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي،
    والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».
  • وورد في الحديث القُدسيّ:
    (قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ،
    ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}،
    قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي)
اين نزلت سوره الفاتحه

الأرجح أن سورة الفاتحة سورة مكية نُزلت بمكة، ولكن جاء من قال أن الفاتحة نزلت مرة بمكة، وأخرى بالمدينة؛ ولهذا عرفت بالسبع المثاني.

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى قصة سورة الفاتحة من صحيح السنة النبوية، والآن إن كنت تبحث عن المزيد حول سورة الفاتحة يمكنك الاطلاع على أسرار نزول سورة الفاتحة أو شاركنا استفسارك في تعليق لمزيد من المعلومات.. (شاركنا).