جدول المحتويات
قصص قصيرة خيالية هادفة هو ما سيتحدّث عنه هذا المقال، فالكثير من الأطفال والكبار معتادون على سماع القصص الواقعيّة والخياليّة الّتي يمكن ان يتعلّموا منها أفضل الدّروس الحياتيّة، والّتي يمكن أن تغيّر مجرى حياتهم ومستوى تفكيرهم، وتنقلهم من مرحلةٍ حياتيّة إلى أخرى، وموقع يهتمّ بعرض أفضل القصص التي تحمل أفضل المعاني وأعظم الدروس الّتي يمكن أن يستفيد منها الصّغار والكبار.
قصص قصيرة خيالية هادفة
نعرض في الآتي عددًا من القصص الخيالية الّتي تحوي بيّن طيّاتها على عبرةٍ ودرسٍ عظيمٍ على كلّ امرئٍ تعلّمه، فلا بدّ لكلّ إنسانٍ أن يتعلمّ في حياته ويحفظ الكثير من الدروس التي يمكن أن تكوّن له أسلوب حياةٍ كامل، كما يمكن أن تغيّر حياته إلى الأفضل، فالدّروس التي تأتي من حيث لا يحتسب المرء غالبًا ما تكون نقطة تحوّلٍ للإنسان، ولا بدّ لمن يقرأ هذه القصص من الإمعان بها ليفهم الهدف منها ويعقله.
قصة بئر الأحلام
قصة بئر الأحلام تحكي عن فتاةٍ يتيمةٍ توفّي والداها وهي صغيرةٌ جدًا، وقد كبرت وحدها في بيتٍ عتيقٍ على أطراف المدينة، وبالطّبع كانت تواجه الكثير من الصّعوبات للحصول على الطّعام والشّراب وحاجاتها الضّروريّة، وبعد أن بلغت الثالثة عشرة من العمر استدانت بعض النقود من جيرانها ذوي الخير، واشترت الورود والأزهار لتبيعها وتعيش من أرباحها، ومع أنّ ربحها قليلٌ جدًا استطاعت أن توفي ديونها خلال أشهر عديدة، وذات يومٍ وهي عائدةٌ إلى منزلها رأت عجوزًا مسكينة تبكي، فسألتها هذه الفتاة عن سبب بكائها لتجيبها العجوز بأنّ ابنها رماها في الشّارع وتركها وحيدةً عطشى وجائعة، فرقّ قلب الفتاة لها، وأخذت العجوز معها إلى منزلها، أطعمتها من الخبز الّتي تشتريه بمالها الشّحيح، وأسقتها من المياه التي تجلبه من النّهر القريب، ولقاء صنيعها هذا، قالت لها العجوز يا ابنتي، سأدلّك على كنزٍ لم يجده على مرّ السنين إلّا أصحاب القلوب الطّيبة مثلك، الّذين يقدّمون المساعدة للناس دون انتظار المقابل، وهذا البئر هو بئر الأحلام، بئرٌ تتحوّل فيه الأحلام إلى حقيقة، وأشارت لها إلى مكانه، فتمنّت الفتاة أن تكون عندها القدرة والاستطاعة لتساعد كلّ محتاجٍ في بلدها، وبالفعل حدث ما تريده وأصبحت مالكة أكبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية في البلاد.
الهدف: كلّ خيرٌ تعمله في هذه الدّنيا سيعود إليك أضعافًا مضاعفةً لا محالة.
قصة سارق السمكات
في بلدةٍ صغيرة عاش ولدٌ لطيفٌ يبلغ من العمر عشر سنواتٍ اسمه يحيى، كان يحبّ زراعة الأزهار والاعتناء بها كثيرًا، عاش هذا الولد مع جدّه في بيتٍ متواضع، حيث كان يعمل جدّه بصيد الأسماك، يبيع ما يبيع منها، ويطهو ما تبقى ليتناولوه، وفي يومٍ وجدوا أنّ عائلةً جديدة انتقلت لتكون أحد الجيران الجدد، وسكنوا في المنزل المقابل لهم، ففرح الطفل وذهب ليساعدهم في حمل ونقل الأغراض وانتبه إلى وجود طفلٍ معهم في مثل سنّه، لكنّ عندما ألقى عليه التحية لم يرد، بل ركض إلى المنزل ودخل إليه بسرعة، فانزعج يحيي من تصرفه وحسبه مغرورًا، وبعد يومٍ عاد الجدّ ومعه ثلاث سمكاتٍ، تركها في المطبخ ثمّ ذهب واغتسل وعاد ليطهوها، لكنّه تفاجأ من وجود اثنتين فقط، فاندهش وسأل يحيى عن الثالثة، فغضب يحيى وقال لا بدّ أنّه ابن الجيران المغرور، فنهره الجدّ لأنّه يظنّ بالولد ظنّ السوء دون دليل، وفي اليوم الثاني والثالث تكرر نفس الأمر، حيث هناك من يسرق السمك من المنزل، وأصر يحيى على أنّه ابن الجيران، لكنّ الجد أمره بأن يختبئ في المطبخ ليرى من يسرق السمك، ووضعوا السّمك على الطّاولة ليفاجؤوا بقطة صغيرة تدخل من النافذة تأخذ إحدى السمكات وتهرب بعيدًا، فخجل يحيى من نفسه، واعتذر من جدّه، لكنّ جدّه قال له بأنّ عليه الاعتراف بخطئه والاعتذار لابن الجيران، فأخذ معه بعض الحلويات وذهب، ليتفاجأ بأنّ ابن الجيران ليس مغرورًا، بل إنه مريضٌ ولا يستطيع الحديث، لهذا السبب لم يردّ تحيته، ومع الوقت أصبح الولدان أعزّ الأصدقاء.
الهدف: لا تحكم على الكتاب من غلافه، ولا تحكم على الأشخاص، دون أن تتعامل معهم وتعاشرهم.
شاهد أيضًا: حدوتة قبل النوم للكبار فقط
قصص قصيرة هادفة للطلاب
إن القصة من الوسائل التربوية والتعليمية الهامة في حياة كل طفل وفي حياة الطلاب الصغار، حيث تلعب القصص دورًا هامًا ي تحفيز عقل الطفل وشد انتباهه وزيادة قدرته الفكرية والذهنية، وهي من الأساليب الفكرية الأولى التي تؤثر في عقلية الطفل وطريقة تفكيره، وعبر السطور الآتية سيتم عرض قصص قصيرة خيالية هادفة:
قصة دموع التماسيح
في أحد الأيام العاصفة، والتي فيها رياح شديدة وأتربة وغبار خرج أحد الصيادين ليصيد العصافير، وفي هذا الجو، فإن العصافير تجلس في أعشاشها هربًا من الريح، لكن جوع الفراخ يجبر الطيور على مغادرة الأعشاش، وعلى إحدى الأشجار وقف عصفور يراقب الجو، فقال لآخر أن الرياح قوية ولكن صغارنا جائعة، لكن لا بد من تحصيل الغذاء للصغار، وفجأة انهمرت عليهما أسهم الصياد، ففرا إلى شجرةٍ أخرى خائفين، والصياد يلاحقهما، وكلما صوب عليهما دخل في عينيه التراب فتدمع وتتساقط دموعه، فقال أحد العصافير، إن هذا الصياد رحيم، فرد عليه الآخر لا تنخدع فهذه دموع التماسيح، ولو كان عطوفًا فلم يكن ليضربنا بالسهام، ولا تنظر لعينه إنما انظر لما تفعله يده.
قصة طفل من القرية وتأجيل العمل
أصاب أحمد الهم واليأس والإحباط بعد أن شاهد كل أقرانه يصيبون أهدافهم وهو لا ويحققون أحلامهم وهو لا، فهو لا يصل لأي هدف، فسأل وبحث فهو لا ينقصه عقل ولا قوة، ولا يتوانى عن العمل، فقال إن هذا نصيبي من الدنيا، ومع الزمن أصبح أحمد صديقًا لخالد، حيث اتفقا على السباق في الخير، فقررا أن يحفظا من القرآن ما يستطيعان في أسبوع، استيقظ أحمد في الصباح فحدثته نفسه أبدا عن الظهر، وعند الظهر قال سأبدأ في المساء، وفي المساء نعس ونام، وفي اليوم التالي تكرر الأمر، حتى نسي أنه يسابق خالد في حفظ القرآن الكريم، وبعد أسبوع جاءه خالد، وسأله عن حفظه، فتذكر أحمد الاتفاق ولم يعرف بما يجيب، فأخبره خالد أنه حفظ جزءًا كاملًا في أسبوع، فحزن أحمد على تسويفه وتأجيله للعملـ وعرف أن التأجيل هو سبب تدمير الأهداف.
قصة الفراشة
تحكي فراشةٌ جميلة قصة حياتها فتقول، لقد وضعتني أمي على سطح ورقة أشجارٍ خضراء، وكنت على شكل بيضة صغيرة جدًا، ومع شمس الصباح خرجت من البيضة، لأكون يرقةً صغيرة وكنت جائعة على الدوام وآكل الأخضر واليابس، وأكلت الفواكه والأوراق، ودخلت آكل من إحدى التفاحات اللذيذة، لأتفاجأ باهتزازٍ قوي وإذا بأحدهم يقطف التفاحة، وبدأ بأكلها ليتفاجأ بوجودي ويرمي التفاحة ولأتدحرج على الأرض وأشرب من قطرات الندى، وهربت باتجاه كرمة عنبٍ لذيذ، فصرت أدخل في حبة العنب، وأخرج من أخرى حتى تعبت، وأمضيت حياتي وأنا أتناول الطعام، حتى تعبت كثيرًا في ذات الأيام، فنمت وغطيت نفسي بوشاحٍ حريري ونمت أيامًا، وكنت أنمو وأتغير إلى أن خرجت على شكل فراشةٍ ملونةٍ جميلة، حركت جناحيّ بقوة، وذهبت أطير بجسدي الرشيق بين الأشجار والأزهار الملونة.
شاهد أيضًا: ليس الفتى من قال كان ابي من القائل
قصص وحكايات مفيدة للأطفال
إن القصة هي حكاية على شكل شخصيات متحركة، إما تكون حقيقية وإما تكون أو من نسج الخيال، وهي من أهم الوسائل والأدوات التعليمية والتوجيهية والتربوية للأطفال، فشخص الطفل يميل لسماع القصة، لأن القصة تحفز انفعالات النفس لدى الطفل فيتخيل الحوادث، وتلامس وجدانه وتثير مشاعره وأحاسيسه، وفيما يأتي قصص قصيرة خيالية هادفة:
قصة العصفور المشاكس
كان الأرنب الصغير يلعب ويلهو في الغابة، حيث سمع صوتًا حزينًا من بعيد، فبحث عن مصدره، وهناك وجد عصفورًا جميلًا وصغيرًا مرعوبًا وباكيًا بحزن، سأله الأرنوب عن حاله، فأجابه أنه لم يكن مطيعًا، حيث إن العصفور خرج في نزهة مع أمه وإخوته، وبعد أن أوصتهم بأن لا يشاغبوا وأن يبقوا معًا لم يسمع كلامها، فضاع العصفور الصغير، وقد هاجمه قطٌ كبيرٌ أسود، ولكنه نجح في الهرب بعيدًا، واختبأ بين الأشجار حتى وجده الأرنوب، فأخبره الأرنب أنه بعد سماع قصته لن يكون مشاغبًا بعد اليوم أبدًا، وهم يتحادثون سمعوا صوت العصفورة الأم تبحث عن ولدها ففرحا وودعا بعضهما واعتذر العصفور الصغير من أمه لعدم سماع كلامها.
قصة هالة مع أسرار العائلة
هالة فتاةٌ صغيرة وجميلة تحب زيارة أقربائها وعائلتها، وتحب الجلوس معهم والحديث إليهم، وكانت دائمًا تحس أنهم يهتمون بحديثها بالذات عندما تحكي لهم عن شجارات العائلة، وكانت زوجة عمها تهتم بسؤالها عن هذه التفاصيل والأسرار العائلية، وذات مرة سمعت هالة زوجة عمها تقول لابنتها لا تتكلمي بما يحدث بيننا فلا تريدين أن تكوني مثل هالة كاشفة الأسرار التي تذيع أسرار بيتها ووالديها، علمت هالة حينها أنها كانت مخطئة، وقد قررت منذ لحظتها أنها لن تحكي أسرار العائلة أبدًا بعد الآن.
قصة ريما والبلبل
في ذات صباح استيقظت الفتاة ريما على أصوات البلابل التي تغرد أجمل وأعذب الألحان، فكان المشهد جوقةً موسيقية جميلة، فذهبت إلى أبيها تطلب منه بلبلًا، فوافق بشرط أن تعتني به عنايةً جيدة، ولما عاد من العمل أحضر معه قفصًا ذهبيًا فيه بلبلًا صغير، لكنه لم يكن يغرد كما تغرد البلابل على أغصان الشجر، فظنت ريما أنه لا يحب شكل القفص فزينته له، لكنه لم يغرد أيضًا، فأخبرت أباها بذلك، فأخبرها أنه سجين حتى لو كان القفص من ياقوت يبقى اسمه سجناً، وفي الصباح التالي قررت ريما أن تفتح القفص، فطار البلبل ووقف على غصن الشجرة القريب من النافذة وغرد لها أعذب الألحان وكأنه يشكرها على منحه حريته.
بهذا نختتم مقالنا الذي حمل عنوان قصص خيالية هادفة، حيث تعرّفنا فيه على أفضل مجموعةٍ من القصص القصيرة وغيرها، والتي تحمل أفضل المعاني وأروع الدروس التي يستفيد منها الأطفال والبالغون.