جدول المحتويات
قصص قصيرة معبرة عن الحياة هو الموضوع الّذي سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، فالقصص يمكن أن تعلمّ الإنسان ما لا يمكنه تعلّمه بالأساليب الأخرى، وذلك لأنّ القصص من أساليب التعلم الّتي تمزج بين التشويق والتسلية والتعلّم، كما أنّها من الأدوات التعليميّة المناسبة للصغار والكبار، وعبر سنتعرّف على أجمل القصص المؤثرة والمعبرة عن الحياة التي تحمل أفضل الدّروس والعبر.
قصص قصيرة معبرة عن الحياة
سنتعرّف في الآتي على بعض القصص القصيرة المعبرة عن الحياة، والتي تحتوي على الدّروس المفيدة التي يجب على كلّ إنسانٍ تعلّمها خلال وقتٍ ما، فالقصص يمكن أن تعلّم الإنسان درسًا هو بحاجته دون قصدٍ ودون إرادةٍ منه، وهذه الدروس يمكن أن تغيّر حياة الإنسان، ويمكن أن تكون نقطة بداية جديدة لمرحلة جديدة في حياته.
شاهد أيضًا: قصص اطفال قصيرة مكتوبة كامله
قصة الثقب يترك أثرًا لا يمحوه الزمن
يحكى أنّ شابًا كان سريع الغضب، لم يستطع السّيطرة على غضبه ولا بأيّ شكلٍ من الأشكال، وكان في بعض نوبات غضبه يتكلّم دون تفكيرٍ أو يقوم بفعلٍ يؤذي العديد من الأشخاص حوله، وفي مرّةٍ خسر صاحبه ورفيق دربه عندما غضب، بعد أن قام بشتمه وسبّه وضربه، فقرر حينها الذّهاب إلى حكيم البلدة ليعالج غضبه الّذي يمكن أن يلقى حتفه بسببه، فحكى للحكيم مشكلته ومرضه المستعصي، وفكّر الحكيم كثيرًا في حلٍّ ثم قال له: يا بنيّ، ألديك حديقةٌ لها سورٌ في بيتك؟ فأجابه الشاب بنعم، فقال له الحكيم: إليك ما ستفعله، كلّما غضبت اذهب إلى سور حديقتك ودقّ به مسمارًا كبيّرًا، فتعجّب الشاب من ذلك لكنّه عمل بهذه النصيحة، وفي اليوم الأول دقّ عشرين مسمارًا في السور، وفي الثاني دقّ عشرة، ومع مرور الأيّام أصبح عدد المسامير الّتي تُدق في السور يتناقص، وذلك لتعلّم الشّاب كيفية السيطرة على غضبه، ومرّ شهرٌ والشّاب يعمل بهذا الحلّ حتّى تعالج من مشكلته، ولم يعد يغضب أبدًا، ولم يعد يدقّ المسامير في السور، فذهب للحكيم وأخبره سعيدًا بأنّ هذا الحلّ قد عالجه، لكنّ الحكيم قال له: أريد منك الآن أن تخرج كلّ المسامير الّتي دققتها بالسور، ففعل الشاب والحكيم يراقبه، فقال له الحكيم: أترى آثار المسامير كم هي عميقة، كذلك الجروح التي تخلفها في قلوب من هم حولك عند غضبك، لا يزول أثرها مهما طال الزمن.
شاهد أيضًا: قصة تحكي مغامرات مفيدة لطفل او طفلة
قصة القناعة كنزٌ لو تدري
تحكي هذه القصّة عن رجلٍ دعاه الملك لقصره فأطعمه وسقاه من ولائمه، وألبسه أحسن الثّياب ووضع أمامه صندوقًا مليئًا بالذّهب والحليّ وقال له: أيّها الرّجل، أريد أن أخيّرك بين أن تأخذ هذه الأموال وتذهب لتعيش مرتاحًا ثريًّا، وبين أن أعطيك جميع الأراضي التي تسير عليها قدماك في المملكة، فتكون لك كلّها، ففكّر الرّجل وقرر أن يأخذ كلّ أرضٍ يسير عليها، فخرج الرجل من القصر وسار بعيدًا عنه، وقطع العديد من الأراضي، فقرر أن يكمل سيره ليأخذ قطعًا أكثر من الأراضي، وأصابه الطمع عندما رأى أنّه سار في الكثير من الأرض، وظلّ شهورًا وشهورًا يسير في الأراضي يريد أخذها، ومرّ الوقت وما زال الرّجل يسير حتّى ضاع في الحياة، وضاعت عليه حياته بسبب الطمع والجشع ومات وهو لا يملك شيئًا أبدًا، وتعلّم من قصّته الناس الابتعاد عن الجشع والطمع والرّضا بالقليل مهما كان والقناعة به لتكون الحياة جميلة وسعيدة لصاحبها.
شاهد أيضًا: قصص الانبياء للاطفال مكتوبة
قصة حبة الخردل
قصة حبة الخردل تروي سيرة امرأة مات ابنها الوحيد في حادثٍ مريع، وظلّت تبكي وتندب وتلطم من الألم والحزن الّذي ألمّ بها والشّوق الّذي أصابها لولدها الّذي رحل عنها فجأةً ومن دون سابق إنذار، فذهبت إلى قاضي البلدة تشتكي له ما حلّ بها، وطلبت منه المستحيل وهو أن يعيد ولدها وفقيدها الغالي إلى هذه الحياة مجدًدا لتتخلّص من ألمها وشوقها وحزنها، وتعود السعادة لبيتها وحياتها، ففكّر القاضي كثيرًا قبل أن يردّ عليها، ومن ثمّ قال لها: اجلبي لي حبّة خردل من كلّ بيتٍ لم يزره الحزن يومًا ما، وعندما تجدين خمسًا من حبات الخردل سيعود ابنك للحياة، فذهبت المرأة وطرقت أول بيتٍ خرج في طريقها، وسألت من خرج لها من أهل البيت هل زار الحزن بيتكم، فأجابها أهل البيت بأنّ الحزن سكن بيتهم منذ أن توفّي الأب الحنون وتراكمت الديون على أهل البيت فلا يجدون ما يأكلون، فرقّ قلبها وأخرج ما في جيبها من نقود وأعطتهم لأهل البيت ليشتروا فيها الطعام والشّراب، ومن ثمّ طرقت بابًا آخر، فخرجت لها امرأةٌ عجوز، فسألتها إن زار الحزن بيتها، فأخبرتها العجوز أن الحزن يسكن بيتها منذ أن خاصمتها ابنتها ولم تعد تراها، فاجتهدت المرأة وأصلحت بين العجوز وابنتها حتّى عادت السعادة لها، وطرقت بابًا ثالثًا ورابعًا، وساعدت أصحابهم الذي أصابهم الحزن وزارهم بما تستطيع، وعندها أدركت أن الحزن قد زار الجميع ولا يوجد بيت ٌلا يخلو من الحزن والبلاء، لكنّ المساعدة وتقديم العون بما نستطيع هي من تخفف الألم وتعيننا على العودة لحياتنا الطّبيعية.
شاهد أيضًا: قصة حرف ع للاطفال
قصة قصيرة معبرة ومؤثرة
نعرض في الآتي قصة قصيرة معبّرة ومؤثرة جدًا، فيها درسٌ عظيمٌ يجب تعلّمه، وهذه القصّة تحكي الآتي:
شابًان صديقان منذ نعومة أظافرهما، تعرّفا على بعضهما في عند دخولهما المدرسة الابتدائية، وظلّا صديقين سنواتٍ طويلة، وذات يومٍ خرجا في رحلة في الصحراء، وفي الطريق وأثناء سيرهما تشاجرا على أمرٍ ما، فغضب أحدهما غضبًا شديدًا وقام بضرب الآخر، فحزن الصديق جدًا لكنه كتب على رمال الصّحراء، قد ضربني أعزّ صديقٍ لي اليوم، وتابع سيره مع صديقه، ووصل الصّديقان إلى واحة، لكنّ الصديق التي تلّقى الضرب سابقًا علق بالرمال المتحركة، فسارع صديقه لإنقاذه، وعندما خرج الصديق من مستنقع الوحل المتحرك نحت على إحدى الصخرات، صديقي المقرّب قد أنقذني اليوم، فسأله صديقه عن سبب كتابة العبارتين على الرمال وعلى الصخر، فأجابه بأني كتبت إساءتك لي على الرمال لكي تمحوها رياح النسيان فلا يبقى لها أثر، وحفرت فعلك الطيب لي على الصخر ليبقى محفورًا في ذاكرتي فلا أنسى هذا المعروف أبدًا.
شاهد أيضًا: قصص اطفال قبل النوم قصيرة
تحميل قصص قصيرة معبرة عن الحياة pdf
يرغب الكثير من الناس بتحميل القصص القصيرة المعبرة والمؤثرة على شكل ملف pdf لقراءتها للأصحاب والأولاد، أو لمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء، وذلك لما تحمله من الدروس والعبر والحكم المفيدة، ويمكن تحميل قصص قصيرة معبرة عن الحياة pdf من خلال الضغط على الرابط “هنا“.
بهذا نصل للختام في مقالنا الذي حمل عنوان قصص قصيرة معبرة عن الحياة، حيث ذكرنا فيه العديد من القصص التي حملت الدروس العظيمة والفوائد التي يمكن الاستفادة منها في حياتنا، كذلك تمّ إدراج رابط تحميل بعض القصص المفيدة والمؤثرة.